الفصل الثاني

208 21 1
                                    

الفصل الثاني
قالت ريناد بلهفة:
- بجد يا حبيبي فين مكان ده
= في قلبي طبعا احطك في قلبي يا رينو وهقفل عليكي العمر كله
- بجد بتحبني يا هاني
بعشقك يا بنت قلبي بحبك قوي يارينو انتي مراتي فاهمة. يعني ايه مراتي يعني حته من قلبي بتاعتي انا
زادت خفقات قلبها بشده و احمر وجهها وحاولت جاهده ان تسيطر على مشاعرها ولكن هو كان محترف و ظل يطرق علي الحديد الساخن بدأ يهمس لها ويلين عقلها
قال لها وهو يمسك يدها :
-ها قولتي ايه يا حببتي تيجي معايا علشان نحتفل بعيد ميلادي انا وانتي بس
هزت راسها وكأنها كالمغيبه وذهبت معه دون أن تفكر فكان مسيطر علي عقلها سيطرة تامة و كأنها منومة مغناطيسي
ذهبت معه الي شقته ولكن عند الباب قالت وكأنها فاقت فجاءة
- اده يا هاني دي شقتك صح
= اه يا قلب هاني من جوا دي شقتي
قالت بارتباك
- بس انا مينفعش اخش معاك ميصحش يعني
= ليه بس يا قلب هاني انتي مراتي وانا اخدت علي نفسي عهد أن احافظ عليكي تعالي بس ومتخافيش يلا بقا الوقت بيجري عاوز اتمتع بيكي
كشرت عن أنيابها لعدم فهمها قصده وقالت:
- يعني ايه تتمتع بيا مش فاهمة
= لا يا قلبي متاخديش في بالك انا اقصد اقعد معاكي واتمتع بكل ثانية في قربك يلا بقا يا رينو خشي

دخلت ريناد وكأنها مغيبة عن الواقع جلست على كرسي الانترية وقلبها يكادو ينخلع من مكانه بدأ هاني يقترب منها وبهمس في اذونها وكأنه يدس لها السم في معسول الكلام
= رينو انا بحبك قوي بس انا مش عارف ابوكي رفضني ليه تعرفي يا  رينو ايه الحل علشان بباكي يوافق
رفعت ريناد عينيها في خجل فانفسة قريب جدا من وجهها تقسم انها استنشقت نفسة لشده قربه منها قالت وهي تحاول الابتعاد قليلا :
- ايه يا هاني اللي يخلي بابا يوافق عليك
لا حظ ابتعادها عنه وارتباكها ابتسم بخبث واقترب هو بشده حتي لامس هواء نفسها وقال بمكر
= حاجة بسيطة قوي يا قلبي انك تسقطي في المدرسة و متكمليش كده مش هيبقي في فارق في تعليم بنا هو حاسس انك اعلي مني كملتي علامك و هتخشي الجامعة وانا معرفتش اخد حتي دبلوم
قالت ريناد بزعر وكان الفكرة ارعبتها:
- لا لا طبعا انت بتهزر اكيد بابا حاطط كل امله فيا مقدرش اعمل كده انا هحاول أقنعة
اقترب اكتر وقال وهو يحاول لمسها:
= خلاص براحتك بس في طريقه تانية هتخليه يوافق من غير ولا كلمة
قالت بخوف و قد فاهمت تلميحة:
-  هي ايه
انك تبقي مراتي رسمي وبدأ يقترب منها بشده محاوله تقبليها بعنف
نهرته ريناد وقامت واقفة وقالت بحده:
- هاني في ايه انا بحبك بس مش بطريقة دي أننا نعمل كده
قال وهو يحاول الاقتراب تانية
- ابوكي مش هايجي غير بالأمر الواقع غير كده لو انطبقت السما علي الارض استحاله يوافق
وانا كمان استحاله احط بابا في وضع ده واكسرة
- انا بحبك يارينو وليا حق فيكي وبدأ يضع قبلات متفرق علي وجهها و يحاول وضع  سك ملكيته عليها لولا أن  رن هاتفها جعلها تفيق مما في . في الوقت المناسب
زقته ريناد عنها وقامت تجيب علي هاتفها وما كان الا مها
قالت مها برعب عليها فاهي أكثر دراية بهاني واخلاقة
- رينو انتي فين بقالي ساعة برن عليكي
قالت ريناد والدموع في عينها لقد  فاقت لنفسها في الوقت المناسب
- انا مع هاني يا مها خير في حاجة
= انتي لسة مع الزفت ده اخلصي بقا معاد الخروج قرب
- خلاص خلاص أنا جاية اهو
نظر لها هاني وقال بعصبية:
=  في ايه يا ريناد محنا لسة قاعدين حبه
قالت ريناد وهي تحاول أن تعدل من ملابسها
-  لاء لاء الوقت اتاخر اتفضل دي هدية عيد ميلادك انا ماشية بقا علشان اتاخرت
نظر لها هاني وقال بخبث :
= ماشي يا قلبي مش هتقل عليكي النهاردة عارف انك مكسوفة مني لسة بس محدش بيتكسف من نفسة
و مد لها يده بمفتاح وقال:
=خدي ده مفتاح الشقة هنا كل ما تكوني فاضية تعالي نقضي يوم حلو و اوعي تنسي انك مراتي و حببتي وده بيتك يا قلبي يعني تيجي هنا في اي وقت وتفتحي الباب  ثم قبلها من جبينها  بحبك يا بنت قلبي
نزلت ريناد وقلبها يخفق بشده من شده حبها له
عدي اليوم دون أن يعلم أحد من أهلها ما حصل ولكن عقلها يفكر في فكرته هل لو رسبت فعلا ده يسهل موضوع ارتباطهم ظلت الفكرة تراودها وهاني يبخ سمه لها طول فترة دراستها حتي اتي ميعاد الامتحانات قاطعها هاني و انقطعت أخباره عنها  حتي يشغلها عن الامتحانات وكان قصده فعلا ذلك بعت لها رساله يقول فيها
اتمني لكي حياه سعيده  و ياريت تنسيني انتي بكرة تخشي  الجامعة وتعرفي غيري  وانا ليا ربنا انا مش من مستواكي بس لازم تعرفي ان انا حبيتك قوي
فكرت ريناد أنها تمتنع عن دخول الامتحانات ولكن تراجعت عن فكرتها ولكن عادت مرة أخري تفكر فكان عشق هاني مسيطر سيطرة كاملة عليها
جاء ميعاد الامتحانات وبالفعل لم تحضر ريناد اول يوم الامتحانات فكرت أنها تذهب اللي شقت هاني وتعمل له مفجاءة أنها تركت الامتحانات والعالم بأسرة وفضلت حبه  وبلفعل وصلت ريناد اللي شقته وفتحت الباب بالمفتاح الذي تركه لها ودخلت بهدوء دون إصدار صوت لكي لا تخرب المفاجئة ولكنها وقفت مكانها تشهق في فزع من هول ما رأت لقد كان هاني مع اخر شخص كانت تتخيل ريناد أنه يخونها لقد كان هاني و مها يجتمعان في فراش واحد
انسحبت ريناد دون إصدار أي صوت وقد تجمدت مشاعرها و ابت دموعها أن تسقط نزلت تركض في الطريق اللي أن وصلت لبابا المدرسة لأجل حظها كانت اللجنه بدأت من خمس دقائق فقط استسمحت المراقب و دخلت الامتحان ظل هذا الوضع طول مده الاختبارات وهي جسد بدون روح وقد تحجرت دموعها داخلها اغلقت هاتفها و انعزلت عن العالم إلي أن انتهت الامتحانات

دخلت مها عليها  كعادتها تضحك و ترفع صوتها عاليا :
- واخيرا افراج خلصنا امتحانات خلصنا يا بشر انتي فين يا رينو مختفية مشفتكيش خالص  في الامتحانات حتي هاني بيسال عليكي بصراحة تتحسدي معقول تبعدي عن حبيب القلب كل ده ايه اللي حصلك وقعتي علي دماغك  يعني فاقدتي الذاكرة فجاءة فين هاني اللي كنتي دوشانا طول النهار باسمة كنا بنتفنسه زي الهوا

كانت ريناد تواصل التفكير بلا توقف لقد وقفت   بالمظهر الذي تحب ان تظهر به او الذي اعتادت ان تظهر به ولكنها كانت تعاني الما عميقا بلغت  شدته ذروتها ولكن التزمت الصمت  كانت  واقفة كالصنم لا روح ولا حياه
نظرت لها مها نظرة استغراب وقالت بضحك:
-في ايه يا رينو مالك واقفة شبه التمثال كده ليه مش بتنطقي
قطعت ريناد كلامها وقالت بهدوء تام  وكان العاصفة التي بداخلها هدأت فجاءة :
= ليه انا يا مها؟؟؟
- هو ايه ليه؟ انا انتي الامتحانات جننتك علي الاخر ولا اية مش فاهمة معني سؤالك
ارتفعت نبرة صوت ريناد:
= ليه انا يا مها انطقي ليه انا وانتي اكتر حد عارف هاني بالنسبة ليا ليه ايه
- اقولك ليه انتي حاضر عاوزة تعرفي ليه علشان انتي البت المدلله من العيله كلها كلهم ملهمش سيرة غير ريناد وجمال ريناد وأدب ريناد و شطارة ريناد
كنتي بتنجحي كل سنة بتفوق وانا باخد كل سنه في اتنين رغم حبك لهاني معطلكيش بردو كنتي بتنجحي
عندك اب بيحبك و انا ابويا سبنا وانا عمري ست سنين وراح اتجوز واحده تانية حتي امك متبعاكي وعارفة مواعيد دروسك و بتنزلي أمتي وبترجعي أمتي لكن انا امي سيبالي الحبل علي غارب ارجع وقت ما ارجع أن شلة مارجعش ولا يشغلها ايام كتير كنت ببات برا ولا تسال لحد ما ضعت وهي ولا هنا
كل اللي كان يشغلها ازاي تفوز علي ضرتها الثانية ازي تبقي اجمل منها واشيك منها وانا طظ،
لكن انتي كان الكل مهتم بيكي كأنك محور الكون ، الكل بيدور حولك  حتي هاني انا اعرفه قبل منك الوحيد من اللي عرفتهم قلبي رحله لكن هو أول مشافك عينه زاغت عليكي وبقيت انا الانثي اللي بيتمتع بيها و انتي اللي عايش معاها فترة مراهقه بتاعته. ، انتي المحترمة بتاعة الفسح و الرومانسيه ،انا بتاعة السرير اللي مليش صاحب ولا اهل يسألوا عليا
أكملت بعد عددت شهقات متتالية:
- وأول ما فكر يتجوز جري عليكي وراح اتقدم رغم أنه عارف أنه مرفوض
ثم أكملت بغل و كره واضح في صوتها:
- انا اللي طلعت في دماغة أنه يقولك انك متحضريش الامتحانات علشان الروس وتساوي ماهو محدش احسن من حد
حتي يوم عيد ميلاده انا اللي كنت مرتبه أنه ياخدك شقته ويصورك هناك بس الحيوان معرفش يعمل معاكي حاجة ولا حتي عرف يصورك شكل الكلب ده حبك بجد ولا ايه مش عارفه بس كان المقصود متخرجيش من هناك بنت بنوت لكنه طلع خيبه ومعرفش يسيطر علي دماغك
لم تستطيع ريناد التحكم في دموعها أكثر من ذالك وبدأت دموعها بالانهيار فقد حاولت جاهده ان تسيطر عليها ولكن أعلنت دموعها الاحتجاج جلست ريناد ما كنها وهي غير مصدقة لما تسمع كانت تود أن تصم أذنها عن الكلام ظلت صامته دون حركة ثم رفعت راسها وقالت :

= ياااااااه كل ده في قلبك من ناحيتي وساكته و كل يوم بتضحكي في وشي و بتاكلي معايا من نفس الطبق ليه يا مها انا اذيتك في ايه ايه صدر مني علشان تعملي فيا كده

-علشان كل نجاح ليكي بيحسسني قد ايه انا فشله و مش قدامي بس لا قدام كل العيله اللي بتقارن بيا وبيكي كان لازم اكسرك علشان محدش يبقي احسن من حد أنا مكرهتش حد قد ما كرهتك
= وانا متكسرتش من حد قد ما تكسرت منك و منه حسبي الله ونعم الوكيل فيكم اتفضلي اطلعي برا مش عاوزة اشوف وشك تاني

ما  عاد قلبك يؤتمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن