الفصل الخامس

198 18 0
                                    

الفصل الخامس
تنهد محمد وهو ينظر لاكرم بعتاب:
- والله يا ايكو انت مش طبيعي انت صعبان عليا بتدمر نفسك بنفسك مش كل البنات زي بعض يا اكرم حاول فرق وشوف
قال اكرم بغضب:
= بقول لك ايه يا محمد الله يكرمك انا قلت لك كذا مره ما تدخلش نفسك في المواضيع زي دي
- بقول لك انا ايه لا تقول لي ولا اقول لك انا رايح اشوف شغلي احسن اخد جزا من اولها وانت كمان اطلع على شغلك ربنا يكفينا شرك
دخل اكرم المحاضره وعينيه عليها وكان يتوقع منها اي خطأ ولكنها لم تعطيه الفرصه ان يمسك عليها خطا
قال اكرم بنبره بيها نوع من التحدي:
- انا هسال سؤال في المحاضره اللي فاتت والسؤال ده عليه 10 درجات اللي هيعرف يجاوب عليه هياخد ال 10 درجات واللي ما يعرفش هيسقط في اعمال السنه
سال اكرم السؤال ولكنه لم يكن ضمن ما قالها في المحاضره السابقه ثم اشار اليها ان تقوم لكي تجيب
نظرت له ريناد بتحدي ثم اجابت على السؤال بدقه تامه ثم احرجته امام جميع الطلاب وقالت:
- على فكره يا دكتور السؤال ده ما كانش في المحاضره اللي فاتت يا ريت حضرتك تركز لان السؤال ده اصلا مش علينا السنه دي السؤال ده على سنه رابعه
نظر لها بتعجب وقال:
= ولما السؤال ده علي سنه رابعة ممكن الانسة تقول عرفته منين
- اولا ان اعرف إجابته حاجة مش صعبه المفروض المهندس اللي حاطط لنفسة هدف وعاوز يوصله بيقرا و بياخد معلومات من اي سنة مش لازم السنة اللي هو فيها من باب المعرفة
= بس حضرتك غلطانه ومش مركزه علشان ده سؤال من المحضرة اللي فاتت
- لا بقا حضرتك اللي مش مركز انت عطتنا ايه يا اما انك كنت عاوز تسالني سؤال تعجيزي علشان ماجوبش عليه
= ايه الثقة اللي بتكلمي بيها دي يا انسة وانا هعمل كده ليه اصلا حضرتك عاطية لنفسك حجم اكبر منك
- اه طبعا واثقة في نفسي كويس قوي واتحداك قدام الطلبه دي كلها لو انت قلت السؤال ده في المحاضرة اللي فاتت لأن السؤال ده مش في المنهج اصلا
= وانتي بقا اللي هتعرفيني المنهج حضرتك انا حاصل علي دبلومة و ٣ ماجستير و بجهز للدكتوراه
قالت باستخفاف:
- وايه يعني حاصل علي كل دول يعني مثلا نازل من السما ما بتغلطلتش لا كلنا بنغلط وانت غلط لما سألت سؤال برا المنهج
احمر وجه من الغيظ فكل راجل بداخله شخصية نرجسية لا يقبل بالهزيمة أو أحد يخطاءة قال:
= تقدري تثبتي قدام الكل أن سؤال ده متقالش
أجابت بتحدي:
- اه طبعا وبسهوله جداااااااا
ثم أدارة مسجل صوتي فاهي تقوم بتسجيل المحاضرات و تفريغها براحتها
احتقن وجه اكثر و اشتد غضبه منها
ظلت تنظر له نظرات بتحدي وانتصار
مر اليوم بدون مشاحنات منهم ولكن ظلت ريناد تحتل تفكيره وإعجابه بها يتزايد
مر اسبوع وقد  تعمد تجاهلها فيه وهي ايضا تعمدت أن تبتعد عن أي نقاش بينهم فكلا منهم بدأ يتعلق بالاخر دون أن يعلم
وفي نهاية الأسبوع أعدت الكليه رحله لطلاب وطالبات الجامعة و كان هو من نصيبة الاشراف علي هذه الرحلة
ذهبت ريناد بصحبة أصدقائها وكان لديها صديق مقرب يدعي مارك فكانت ريناد تميل لتحدث معاه في جميع ما يخصها وكانت قصه عليه ما حدث لها في الماضي و كيف تم خداعها من اقرب الناس إليها جلس مارك بجوار ريناد في الباص المخصص للرحلة و بدأت تهزر وتضحك معه
ولكن كانت عيون تراقبهم و احمرت من الغضب
لاحظ محمد غضب اكرم الغير مفسر ميل عليه وقال:
- خير يا إيكو انت قربت تقلب تنين و هطلع نا*ر من بوقك خير يا دكتور في حد بلذمة يكون لسه امبارح مناقش رسالة الدكتوراه و اخد امتياز و يكون شكله بالمنظر ده حتي انا كنت ناوي احتفل بيك فرصة كل الطلبه موجدين هنا تحتفل سوا
لم ينظر له اكرم أو يلتفت له كانت عينية علي ريناد ومن يجلس معاها
لفت نظر محمد نظرات اكرم التفت اللي ما ينظر  ابتسم فقد رق  قلب صاحبه بعد أن اغلقة لمده ١٠ أعوام و الغيرة واضحة عليه فهو يغار علي ريناد ويكادو يفتك بمن يجلس بجوارها
لاحظ محمد الغيرة  في نظراته وحمد ربنا أنه فتح قلبه  للحياة بعد أن أغلق بيده بسبب ما حصل له فكان اكرم يعشق هالة  بجنون و كانت هي أيضا تبادله نفس العشق أو ظن هو ذلك أنها تبادله نفس المشاعر عاشا معا اجمل قصة حب حكي بيها كل من كان قريب منهم فقد كان لعشقهم طابع خاص ظل اكرم يساعد هالة  في مشروع تخرجها من الكلية وترك مشروعة ظلت هالة  تستغل اكرم وهو يعمل ذلك بحب أنشدت هالة  للدكتور المشرف على رسالتها بدأت تشاغله وفي نفس الوقت توهم اكرم أنها تحبه اللي أن اننتهي اكرم من مشروع هالة وبدأ العد التنازلي لتسليم المشاريع وكان وقت اكرم لا يتسع استكمال مشروعه طلب من هالة  أن يشارك اسمه معاها في مشروعها لعدم كفاية الوقت ولكن هالة  رفضت بشده و استنجدت بدكتور المشرف وقالت له أن اكرم يريد أن ياخذ منها مشرعها أو يغش فكرته وبنسبها له
استدعي الدكتور اكرم و لفت نظرة وقاله لو وجد اي تشابه في المشروعين سيقوم بإلغاء مشروعة
حاول اكرم يقنعه أنه من هو الذي فعل المشروع ولكن دون جدوى فقد نصبت هالة  شباكها علي الدكتور وهي كانت الأسبق في تقديم المشروع شعر أنه يحارب في قضية خسرانه وأنه خسر قلبه أيضا
ظل اكرم يعمل علي مشروعه ويواصل الليل بالنهار وكانت الفكرة أيضا مميزة وقامة بتقديمه في اخر معاد للتسليم
وقبل نهاية السنه أعلن الدكتور خطوبته من هالة  شعر اكرم بطعنه في قلبه وكان قلبه يتمزق اللي قطع
ترك لهم البلد بأكملها وهو فاقد الثقة في كل حواء واتخذ علي نفسة عهدا بعدم الحب مرة أخرى ولكن قلبه أعلن عليه العصيان تمرد قلبه عليه وعشق تلك العنيدة فا اكرم بطبعة بعشق الاختلاف وكانت ريناد مختلفه حقا
فاق محمد علي صوت صيحات مكتومة من اكرم يعلن فيها عن مدي غضبه وغيرته علي ريناد من مارك ولم يستطيع امتلاك اعصابة ذهب إليها والغضب متملك منه وقف بجوارها وقال بحده مبالغ فيها وبلغة عربية حتي لا يفهمه سوها  :
ريناد ممكن كلمة من فضلك  وياريت بسرعة
رفعت ريناد عينيها واستعجيت من منظرة وقد غطي الغضب جميع ملامح وجهه.اشتد احمرارا
علمت ريناد أنه ليس الوقت المناسب للجدال معه فذهبت معه بدون نقاش
وقفت ريناد امامة في حاله استغراب فاهي لا تعلم سبب غضبه المبالغ فيه قالت باستفهام؟
-خير يا دكتور حضرتك عاوزني في ايه و ايه سر الغضب الغريب اللي علي وشك ده المفروض اننا طلعين ننبسط مش نغضب في ايه
= عليكي نور ننبسط وهو مينفعش ننبسط غير بالمسخره دي

ما  عاد قلبك يؤتمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن