الفصل السادس والاخير
-هي عاداتك و تقليدك يا آنسة و ديانتك تسمح ليكي بالمسخره دي ولا حضرت المحترمة ما صدقت أنها لوحدها في بلد غريب و معلهاش رقيب تعمل بقا واللي تحبه في أي وقت
لكن لا والف لا يا آنسة طول ما انا هنا مش هسمح بالمسخرة و التجاوزات دي
قطعت كلامة بحده وغضب:
- هاي حيلك حيلك ايه العك اللي انت بتقوله ومين عطاك الحق اصلا علشان تقولي اعمل ايه و معملش ايه حياتي دي تخصني انا انت ملكش دعوه بيها مين عينك وصي عليا، فوق لنفسك انت تعديت كل الخطوط. وانا مش عاوزة اتكلم. لكن لحد هنا وبس خلصت خلاص
اخر مرة تدي نفسك المساحة انك تتحكم في حياتي انا اعمل اللي انا عايزاه في الوقت اللي عاوزة انت مش اكتر من دكتور بيديني ماده من ضمن عشرات المواد غير كده ملكش حق و لا كلمة عليا
ضحك اكرم وكأنه متعمد يستفزها:
- كل اللي الهري ده مايكلش معايا ولا كأني سمعت أعرفي انك من هنا ورايح ملزمة مني برضاكي أو غصب عنك ما فيش خطوه تخطيها غير لما اكون عارف بيها و اتفضلي لمي حاجتك من جمب سوسن اللي قاعده جمبها وشوقي مكان جنب اي زميلة ليكي
ابتسمت علي كلمة سوسن فكان مارك ذو شعر طويل يجمعه بطوق و يرتدي في أحدي اذنية حلق
أخفت ابتسامتها حتي لا يراها ولكنه لمحها
قالت وهي تتصنع الجدية :
-وان ما نفذتش كلامك هتعمل ايه
= جربي كده اصل اللي بيقول ما بيعملش و اللي بيعمل ما بيقولش جربي و استني رد فعلي ثم احتدت نبرة صوته وقال بحده جعلتها تنتفض؛
= اتفصلي نفذي اللي قلت عليه بسرعة
جرت ريناد تنفذ ما قال عليه وهي تتلفظ بكلمات غير مفهومة وعلامات الغضب علي وجهها
ابتسم علي شكلها الطفولي فهو عاشق لها ولكل ملامحها فقد دق قلبه لها بشده لدرجه انه يخشي عليها من نفسه
وبلفعل جلست ريناد بجوار أحدي صديقتها وهي تبعث له نظرات عدوانية ولكن في داخلها تشعر بنشوة غريبة و ضربات قلبها تعلن الاحتجاج تريد الخروج من قفصها الصدري من شدتها فاهي أيضا تعدت مرحله الحب وعشفته دون أن تعلم
وصل الجميع للمنتجع وتم تسليم الجميع غرفهم وتسكينهم الفندق الخاص بلمنتجع
تعمد اكرم أن ينتظر لحين أن يعلم مكانها ورقم غرفتها ومع من ستقيم اقترب منها وقال لها بلغة عربية فهو دائما يتعمد لن يتحدث معاها بلغتهم حتي يبعث لها الامان
قال وهو ينظر إلي المفتاح الذي في يده ؛
= رينو وكانت هذا اول مرة يدعوها بهذا الاسم خفق قلبها مرة أخري بشده واحمر وجهها حتي صار مثل لون الطماطم
قال ممازحا:
= في ايه يا بنتي قلبتي فراوله كده ليه انا بناديكي باسمك امال لو قلتلك بحبك هتعملي اية
شهقت بصوت مسموع و ازدادت خفقات قلبها بشده تقسم لو كان اقترب منها لسمع صوت خفقاته
لاحظ ارتكبها الشديد وقال بمزح :
= انا بقول لو يعني قلت كده بس انا الحمد لله لسة بعقلي و مقلتش مين مجنون اللي يفكر بحبك اكيد حد دعا عليه
اثار غيظها وغضبها مرة أخرى فهو يستمتع بذلك
ثم تغيرت ملامح وجه الجدية ثم أعطاها ورقة في يدها :
= ورقة دي فيها رقم تليفوني ورقم غرفتي اي حاجة تحصلك اتصلي عليا هتلاقيني قدامك في ثانية
قالت ريناد بنوع من قلق:
- ليه هو انت مش نازل معانا في نفس الفندق
= لا اكيد طبعا معاكم بس هيئة التدريس بتنزل في درجة اعلي بتكون في جناح بعيد عنكم شوية المهم خالي بالك من نفسك محدش بخش الاوضة عندكم
خدي بالك هما عندهم هنا عادي مين يخش مع مين مش فارقة خالي بالك من نفسك ياريناد
هزت راسها دون أن تتكلم
دخلت ريناد غرفتها مع أثنتين من صديقها وهي في حالة شرود تامة فاهي لا تعلم ماذا يحدث لها فاهي كانت لاتريد ان يخفق قلبها مرة أخري والعجيب أن هذه مرة مختلفة تماما عن المرة الأولى فضربات قلبها لها طابع خاص جلست مكانها تشعر بالغربة لاول مرة منذو ثلاث اعوام منذ و أن خطت مطار القاهرة مودعة كل ذكرياتها وهي عازمة الأمر أنها لن تعود مهما حدث أو تعشق مرة أخري وكان العصيان دائما من حظها
عادت من شرودها فلم تجد أحد في الغرفة معها تنهدت و حمدت ربنا قامت تاخد دوش بارد كي تفيق من الصراعات التي بداخلها لعلها تهدأ
خرجت وكالعاده لم تاخد ملابسها معاها خرجت بمنشفة الحمام و قفت مكانها لم تستطيع الحركة فكان مارك يجلس علي أحدي السرراير في انتظارها
نظرت له بغضب وقالت بالانجليزيه:
- مارك انت ازاي دخلت هنا مين عطاك مفتاح
ابتسم مارك وهو ينظر لها بشغف:
= ليزا سالت عليكي قالت انك في الاوضة وهي عطتني المفتاح مالك رينو غضبنا كده ليه احنا مش اصدقاء من زمان ولا ايه
- تمام بس ده ميدكش حق انك تخش من غير استئذان واتفضل يلا من هنا
ضحك مارك ورفع حاجبيه وتنهد :
= هو مين اللي يتفضل ابقي مغفل لو طلعت بقا احنا اصدقاء اكتر من سنتين ومخبية عني الجمال ده كله يا رينو هو في جمال كده وبدأ يقترب منها
دب رعب في قلب ريناد وقعت عينها علي هاتفها الجوال وكان بجوارة الورقة التي اعطها لها اكرم
سحبت الورقة و التليفون وجرت مسرعة علي حمام ومارك يجري خلفها أغلقت الباب سريعا فكانت هي اسرع منه لخفت وزنها
نقلت رقم تلفون سريعا ورن الجرس معها
وعلي الطرف الآخر كان يجلس اكرم مع محمد علي أحدي المقاعد في تراث غرفته يحتسي قدح من القهوة و هو يتأمل في جمال المنظر حوله سمع رن هاتفة اخرجة يتفقد هاوية المتصل ولكنه قام واقفا مسرعا
اجاب بلهفة:
= الو ريناد خير
- الحقني الحقتي بسرعة
= في اية يا ريناد
- اكراااام عااااااااااااااااا
في هذا الأثناء كان اكرم يجري بكل قوته وخلفة محمد الذي لم يفهم لي شيء
وفي غرفتها تمكن مارك من اقتحام الحمام عليها و هي مازلت تغطي نفسها بالمنشفة ظلت متمسكة بلمنشفة بيد وتدفعه عنها بالآخره ولكن مارك وكأنه مغيب تماما ظل يقترب منها بعنف
وفي الخارج ظل اكرم يركل الباب ولكن بدون فائده وعندما يأس أن يفتحة طلب إدارة الفندق الذي احضر طقم الأمن معه فتح الباب وكان أول الداخلين اكرم الذي ذهل من منظرها جري عليها و جذبها لحضنه وأدار بها يداريها من أعين الناس وهي في شهقات متتاليه تتمسك به كالطفل وجد أمه بعد غياب سنوات
قال اكرم بحده يوجة كلامة لمحمد بلغة عربية :
- محمد خرج الكل من الاوضة بسرعة وعينك علي الكلب ده اياك يهرب حسابه معايا انا
انتبه محمد وقال للجميع:
-بعتذر من جميع ممكن ننظر برا شوية
خرج الجميع واغلق محمد باب الغرفة من الخارج
مد اكرم راسة يتفحص الغرفة جيدا ثم أخرج رينا من حضنه ولكنها أبت أن تخرج ومازلت ترتعش من الخوف خرج بها واقعدها علي أحدي السراير وظل يربت علي رأسها الي لن بدأت تهدا
قال لها بصوت هامس :
-= رينو شنطتك أنه واحده فيهم
أشارت بيدها علي ملابسها
توجه اكرم نحو حقيبتها وفتحها ووجد إسدال الصلاة وضعة عليها وهي الخجل يملاء وجهها
ابتسم اكرم علي شده خجلها واقترب ووضع قبله علي جبينها وقال بهدوء مصتنع وهو بداخله بركان:
= رينو ممكن براحة كده تحكي اللي حصل ومارك دخل عندك ازاي علشان الباب مش بتفتح غير في حالتين
يا معاكي مفتاح يحد بيفتح له من جوا
أنت تقرأ
ما عاد قلبك يؤتمن
Romanceاثار الحب الاول تبقي محفورة في ذاكرة الإنسان وكتيرا ما تكون هذه بصمات كاجمر تحت التراب لم يكن هناك نسيان كان الجرح لا يحتمل ولكن قلب ريناد تحدي الالم و حفرت من أجل الوصول ريناد طالبه في الثانوي العامة تحدت ظروف الخيانه من اقرب الناس ليها و بدأت من...