لص لطيف

439 56 55
                                    





بعد أن استمرت السيارة مدة ساعة في الطريق المظلم، توقفت أخيراً أمام منزل بين الأشجار مخفي قد لا يلمحه من يمر من المكان إلا بعد تدقيق

" أخيراً وصلنا "

تكلم جايك وهو يتثأب من ثم قهقه بنعاس عندما وجد اليا نائمة بعمق وفمها مفتوح

" لقد نامت بالفعل "

التفت جي كي نحوها عندما ترجل الجميع من السيارة وتنهد بملل

" كيف لها أن تنام وهي مخطوفة؟ هذه الفتاة غريبة "

ضحك بخفة عندما صدرت شهقة خفيفة منها

" يا الهي هذه الفتاة "

ترجل من السيارة وفتح الباب الخلفي من ثم دنى منها يحملها وأغلق الباب

" خفيفة كالريشة، هل تأكل حتى  ؟ "

دلف المنزل ومن سكونه علم أن الجميع قد ناموا بالفعل في غرفهم، اتجه نحو إحدى الغرف التي في الأعلى ووضعها على السرير بهدوء من ثم دثرها بالغطاء

" جيد لم تستيقظ "

خلع معطفه الجلدي فأتضحت الوشوم التي تملئ ذراعه من ثم خلع القميص ورماه بلامبالاة على السرير، و خرج من الغرفة ونزل للأسفل، شهقت اليا فجأة بفزع واستقامت

" متى خلدت للنوم واللعنة؟! "

شعرت بالغرفة الغريبة التي موجودة بها فعقدت حاجبيها بإستغراب

" أين أنا؟ "

استقامت بسرعة فتوقفت فجأة عندما شعرت بمغص في معدتها

" اللعنة هذا مؤلم "

رفعت بصرها وتجمدت عندما شعرت بسائل دافئ بين قدميها

" أتمنى أنني أتبول الآن وليس الذي يدور بعقلي "

انتحبت تضرب على الارض بقدميها

" ماذا أفعل؟!! هل هذا وقتكِ الآن وانا بهذا الوضع؟!! "

تنهدت تحاول تهدئة نفسها

" جيد أن بينهم فتاة "

فتحت الباب بهدوء وتسللت للأسفل دون إصدار أي صوت وعندما وصلت الصالة تجمدت عندما اتى صوته الذي أصبح مألوف لها

" مكانكِ أيتها الفأرة "

التفتت بتوتر للخلف وفاه ثغرها عندما وجدته واقفاً عاري الصدر بيده كوب نبيذ واليد الأخرى سيجارة

" هل تظنين نفسكِ إنكِ ستستطيعين الفرار؟ "

نفت بسرعة

" أنا لم أكن أحاول الفرار "

رفع حاجبه

" إلى أين ذاهبة إذاً؟ "

" أيڤا، نعم أحاول إيجاد أيڤا "

Love Criminal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن