ضائعون في بوسان

337 41 85
                                    





" لم يعودا للآن "

كان رينيه الوحيد الذي يتحدث في المكان ، يسأل ويجيب نفسه بذات الوقت ، يونغي لا يزال جالساً في مكانه على الأريكة وجيمين لا يزال يتكلم في الهاتف

" أين هما يا ترى ؟"

التفت يونغي نحوه يرمقه ببرود

" ألن تصمت ؟ صوتك يزعجني "

شهق رينيه بدهشة

" صوتي مزعج ؟! الناس يصطفون طوابير حتى يسمعون صوتي "

" أفضل أن أقف بطابور لشراء الخبز على أن استمع لصوتك "

وضع رينيه يده على قلبه بدرامية

" لقد كسرتَ قلبي "





في منزل ووك السابق ، كانت اليا مستلقية على الأرض أمام المدفئة غارقة في عالم الأحلام على عكس كوك الذي كان مشغولاً بوضع المزيد من الحطب في المدفئة

" هذا دافئ "

التفت نحوها وابتسم بخفة

" كيف لها أن تنام في أول يوم مواعدة ؟ "

استقام وجلس بجوارها ، صوت رنين هاتفه قاطع حبل تأمله بها فتنهد بملل عندما كان اسم جيمين يظهر على الشاشة

" ماذا ؟ "

" كوك أين أنت ؟"

" لا شأن لك "

" أيها الأحمق ألا تعرف مدى قلقنا عليكما الآن ؟ "

" شكراً لقلقكم ولكننا لا نحتاجه "

" كفى .. "

توقف جيمين عن الكلام فجرس الباب كان لا يكف عن الرنين فصرخ بعلو صوته

" رينيه أيها السافل ألا تسمع الجرس ؟!!!"

تنهد كوك بملل

" إذا لم يكن هناك شيئ مهم وداعاً "

شعر كوك بالغرابة من صمت رفيقه

" جيمين ؟"

صدرت أصوات صاخبة فصاح

" جيمين ؟!! "

أتاه صوت المعني بهمس

" رجال والدك هنا ، اختفي ولا تتصل علي  حتى اتصل أنا "

وقبل أن يجيب كوك كان جيمين قد أغلق المكالمة فتجمد مكانه بشرود وعندما استعاد وعيه انتفض بسرعة يجلب معطفه وهو يصيح بأسم اليا

" اليا استيقظي !! "

لم تتحرك المعنية إنشاً حتى فدنى منها يحركها

" هذا ليس وقت نومك الثقيل اليا !!!"

تحركت اليا بإنزعاج واستقامت تحدق به بنصف عين

" ما الخطب ؟ "

" أنا سأذهب أغلقي الباب ولا تفتحيه حتى تسمعي صوتي "

Love Criminal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن