قبلة واحدة تكفي

295 41 97
                                    

في الصباح، دلفت اليا لقاعة المحاضرات وجلست بملل في المقعد الأخير

" أتمنى أن ينتهي هذا سريعاً "

" لقد بدأنا للتو "

رفعت بصرها نحو الذي جلس بجوارها وابتسم لها

" مرحباً "

اتسعت عيناها بدهشة

" أنت؟! "

" أنا؟ "

" بومقيو أليس كذلك؟ ما الذي تفعله هنا؟!! "

" أدرس، وما الذي سأفعله غير هذا؟ "

" ولكن هل انت في السنة الأخيرة؟ كما أنني لم اراك أبداً هنا "

ازال حقيبته واعتدل بجلسته

" لقد انتقلت للتو "

مد يده نحوها بإبتسامة

" لنكن صديقان، بما أننا نعرف بعض "

" في الواقع.. "

" ماذا؟ "

" لقد أصبح لدي رهاب من تكوين الصداقات، دعني أسألك سؤالاً، ما الذي يعمل به والديك؟ "

شعر بالغرابة من سؤالها ولكنه اجاب

" في مجال العقارات "

" ليس لديهم عمل أخر صحيح؟ أعني عملهم نظيف تماماً؟ "

" على حد علمي نعم "

صافحت يده بتردد فأبتسم

" بما أننا أصدقاء الآن، يجب أن تدعيني لتناول الغداء بعد خروجنا "

" اوه نعم بالتأكيد "

اومأ والتفت نحو البرفيسور عندما دلف للقاعة..

بعد إنتهاء المحاضرات، خرج كليهما

" أعرف مطعم قريب من هنا سيعجبك الطعام "

توقفت عن السير عندما وقف أمامها احدهم بنظراته الشمسية على عكس الطقس القاتم

" كيف حالكِ عزيزتي؟ "

تجمدت بمكانها فأبتسم يلوح لها بخفة

" هل اشتقتِ لعزيزكِ ڤي؟ "

ارتسمت أسراير السعادة على وجهها وانقضت تعانقه بصخب

" تاي اشتقت لك!!! "

بادلها العناق بسعادة

" اشتقت لكِ أيضاً أكثر مما تتخيلين "

فصلت العناق تسأله بإستغراب

" أين كنت طوال الوقت؟ "

" لطالما كنتُ موجوداً ولكنكِ لم تسألي عني "

" آسفة ولكن صديقك ذاك لم يدعني وشأني "

" ليس مهم الآن، من هذا؟ "

التفتت نحو بومقيو قائلة

" هذا صديقي بومقيو، بومقيو هذا يكون أفضل اصدقائي تاي "

Love Criminal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن