قتلتُ يوم خذلتني!.

5 1 0
                                    

القصة الثانية
«.»
قُتلتُ يوم خذلتنِي.

نظرت لها  والدموع بعينها، وقالت
  - هل تحبيني أمي؟
  ولكن لم تلقى جواب فأغمضت عينها، مردفة بقلب يصرخ يريد أن يهدأ يريد الجواب، حتى لو كان جارح ولكن أي جواب لعلى أنين قلبها يهدأ
  - فلتجبيني أرجوكي أجيبي، لما لا تتحدثي اخبريني
  ولكن لا جواب أيضا تقف أمامها كأنها حجر، فصرخت ودموعها تسيل على وجنتيها بغزارة
  - لماذا انجبتيني إذا!

ضربت الارض بقوة وركضت خارج المنزل بسرعة كبيرة، قلبها ينبض بقوة كطبلٍ يقرع، دموعها تتطاير مع الهواء..
تشتت..
انكسار..
نعم انكسار فحاطم قلبها صدى بداخلها.. فهذا هو الشيء الذي يكسر دون صوت، القلب...
حاولت أن تزيل دموعها بيدها التي ترتعش، توقفت في منتصف الطريق الفارغ نظرت للسماء المرصعة بالنجوم، ثم اخفضت عينها لأمها التي تقف على بعد منها وقالت
  - أنا أحبك أمي كثيرًا.
 
غصة أقتحمت قلبها وهي تقول تلك الكلمات فوضعت يدها على قلبها وأكملت
  - أحبك، ولكنك خذليتني، لما فعلتي بي ذلك، أنا أحبك، هل أنا ابنتك حقا، هل حملتني داخلك تسعة أشهر.
 
  ولكن صنم يقف أمامها، من أين تلك القسوة التي جاءت بها تلك السيدة، نظرتها لما ترف أبدًا بمقدار أنملة، تجحد ابنتها بقوة...
شعرت الفتاة بألم مضاعف، ودوار يعصف برأسها، توشوش أصاب عينها، وفي ثواني كانت تفترش الأرض دون حراك...
وأخيرًا تحرك الصنم المتيبث، وركضت نحو ابنتها بفزع وهي تحرك برعب...

«».

صوت الأجهزة والأطباء الجميع يعمل بجهد لإنقاذ تلك الفتاة ولكن لا يوجد سبب واضح لحالتها...
نظر الأطباء لبعض بحيرة، فهز كبير الأطباء رأسه بأسف، وقال
  - لا تستجيب.
   قال جملته تزامنا مع صوت صفير الجهاز معلنًا عن موتها!...

  - فعلنا ما بوسعنها.
  نظرت له السيدة بصدمة وتراجعت للخلف بفزع وهي تحدق أمامها بصدمة، ثم وقعت على الأرض بقوة..
فبما ينفع الندم الأن...

***
رسالة من الفتاة..

وقتلت يوم خذلتني، أعيش بجسدي دون روح، وانتظر ذلك اليوم الذي سأذهب فيه للأبد...
لم أكن حزينة قط على شيء غير، أمي، روحي كانت متعبة، لم أدرك شيء بحياتي غير أني موجوعة وأريد ضمه، نعمة الأم هي أكبر شيء بالحياة فلا تنقموا منها.. 

***

».».».».».».».».».

انتهت 🖤🦋.

مخذولين | مجموعة قصصية Where stories live. Discover now