السَاعة الواحِدة بَعد مُنتَصفِ اللّيل،
مُعظَم البَشر نِيام في هذا الوقت غَير الخفَافيش التِي تُشبهنِي،أتوسّط سَريري داخِل غُرفتي المُظلِمة التِي لا يُضيئهَا سِوى إنَارة الشَارع التِي تخْترِق بِضعف ستَائر نافِذتي السّميكة،
أحَاول التّركيز علَى ما أفْعله، أَنقر بِخفة على مفَاتيِح حاسُوبي فالكَلمات تَتزاحَم داخِل عقلِي و لَا تُمْهل يَداي فُرصة للرَاحة،
جُملة بعْد جُملة لأَضع نُقطَة الخَاتِمة لقِصة بَدأت قبْل 20 سَنة...#####
❀𝐼𝑙𝑖𝑎𝑛𝑎:
"اللعنة اخبرتهم مليون مرة ان لا يشوهوا اجسادهم الى هذه الدرجة سيكون من الصعب اخراج الأعضاء سليمة"
انبست بضجر اطالع الجسد او لنقل الجثة التي وضعت امامي على المشرحة، سيكون من الصعب حقا استخراج الاعضاء طازجة و سليمة، انا اخبرتهم مرارا ان يحرصوا على عدم احداث اضرار جسيمة بها لكن هذه الوحوش الغبية لا تفهم.
غيرت قفزاتي الى اخرى جديدة ثم اقتربت من الجسد اقلبه و اعاين درجة الاضرار المحدثة به، اتمنى ان تكون الكلى على خير بما ان قلبه لازال ينبض سيكون استئصالها سالمة امرا رائعا.
اوصلته بالاجهزة فتوقف قلبه الان لن يكون في صالحي ثم حملت المشرط بعد ان عدلت وضعية الجسد جانبيا لأشق أسفل ظهره طوليا فانبثقت بعض الدماء على كمي، باشرت بعدها عملي بإستئصال الكلى واحدة بعد واحدة و عيناي تتفقدان مؤشراته الحيوية بين الفينة و الاخرى حتى انتهيت من اخراجهما واضعة اياهما في حافظة خاصة جانبا، لاقوم بتغطية الجثة التي انتقلت روحها الى السماء،
"ارقد في الجحيم"
قلت بسخرية ثم ابتعدت انزع قفازاتي المدمية ارميها داخل سلة المهملات كذلك فعلت مع غطاء الرأس و مئزر الجراحة الازرق ثم اتجهت ناحية الحمام الصغير الموجود في زاوية هذه الغرفة لاقوم بتنظيف جسمي فعملي لهذا اليوم انتهى، بدأت بغسل يداي ازيل منهما أثار الدماء العالقة ثم رفعت رأسي اطالع وجهي في المرآة...بلا تعبير كالعادة، ازلت نظاراتي الطبية لألطم وجهي ببعض المياه الباردة و المنعشة، مسحت قطرات الماء العالقة به بالمنشفة لأعيد نظاراتي الى عيناي، عدلت شعري اكوره و اشده بربطة شعر مطاطية ثم توجهت الى الخزانة الصغيرة المعلقة على الحائط لأستخرج معطفي و حقيبتي، ارتديت المعطف احكم اغلاقه فالجو أصبح باردا، حملت حقيبتي اخرج منها هاتفي لأتفقد الساعة فوجدتها تشير لنصف ساعة بعد منتصف الليل.
"اللعنة، تأخر الوقت" علقت بحنق فسيكون من الصعب علي ايجاد سيارة أجرة في هذه الساعة المتأخرة.
مشيت ناحية الباب أدقه مرتان ليفتح لي الحارس الذي كان يقف على جانبه الخارجي،
أنت تقرأ
𝑇ℎ𝑒 𝐿𝑜𝑠𝑡 𝑀𝑒𝑚𝑜𝑟𝑦 (آلذآكِرةُ آلمفْقۆدَةُ)
Fanfiction✍︎ نَحنُ غُرَباءٌ فِي الوَاقِعِ، لَٰكِنَكَ تَعِيشُ فِي ذَاكِرَتِي... ✍︎ شَخَصونِي أَنّي مُصَابة بالهَوَس، حَمقَى لاٰ يُدْركُون أنّهَا أقْصَى مَراَتِبِ العِشْقِ... . . . بدأ النشر في 12/07/2024 مستمرة~~~ (تمنع السرقة و التقليد)