هل يمكن أن تقتل المشاعر صاحبها؟...أجل تفعل!...هي ليست زاهية الألوان كما تجسدها الكتب و الافلام...ليست حلوة الطعم... و لا ناعمة الوقع...انها سوداء احيانا...مُرّة...قاسية...خانقة...قد تحرق الروح...تسلب الأنفاس...تجرد الذات...تطمس الكرامة...
الامر يشبه كون الشخص يغرق في اعماق محيط مظلم تتباطئ انفاسه تدريجيا حتى تتوقف و لا يملك سبيلا لإنقاض نفسه...فقط يستمر في الهبوط و الهبوط نحو القاع...🦋🦋🦋🦋🦋
/------\
❀𝐼𝑙𝑖𝑎𝑛𝑎:
الأجواء أصبحت اكثر صخبا الآن بعد بدأ فقرة الرقص التي افتتحها الخطيبين، لازلت في مكاني اتبادل الحديث مع الفتيات بعد ان انضم الينا فابيان و جوناثان الذي إتضح انه يعرف العائلة كشريك عمل لهم و كذلك الحال لنيكولاس، من حسن الحظ انهما لم يعلقّا كثيرا على كوني الطبيبة النفسية لايان و تفهما الامر بعد ان وضحه فابيان لهما، التفتّ الى الصغير الذي يتوسط ساعد جوناثان لاردف بحماس،
"اميري هل ترغب بالرقص؟"وافق فورا على اقتراحي فأنا قرأت رغبته من ملامحه و عيون الجراء التي كانت تبرق بإنبهار تطالع الثنائيات التي ترقص، انزله جوناثان ليتقدم الصغير ناحيتي فأمسكت يده و توجهت به حيث الساحة التي يرقص عليها البقية، رحت اتمايل معه على الموسيقى و اجاري حركاته الطفولية وسط ضحكاتنا المستمتعة لأحس باقتراب شخص ما منا،
"هل نتبادل الازواج؟"اردفت مرندا تخاطبني بإبتسامة و تشير الى ايان، توترت ملامحي و ابتسامتي صارت متكلفة نوعا ما أحاول ارخاء شفاهي التي اشتدت، شريكها في الرقص كان خطيبها و بقولها ان نتبادل هل هذا يعني أن الرقص معه!! طالعت خلفها بقلق أتأكد من شكي لترتخي ملامحي حين وجدته السيد نيكولاي، زفرت براحة لابتسم برضى اسلمها يد ايان و في نفس اللحضة تقدم مني جده ينحني بنبالة،
"اتسمحين لي بهذه الرقصة"ضحكت بخفة على تصرفه لاضع كفي داخل خاصته و اسلمه زمام الامور لقيادة جسدي في هذه الرقصة اللطيفة و كم كان بارعا، كيف لا و هو أمير من عائلة ملكية!
انتهت الرقصة مع تغير الموسيقى الى اخرى لينحني كلانا بإحترام كأننا نصور احد افلام العصر الفكتوري و كم راقني الامر، كنت سأنصرف لولا كف ايان التي امسكت بخاصتني و صوت مرندا التي تحدثت،
" انتي لم تتعرفي بعد على والد ايان اليس كذلك؟"
اومأت لتكمل و هي تشد يدي الاخرى،
"تعالي سأعرفك عليه"
أنت تقرأ
𝑇ℎ𝑒 𝐿𝑜𝑠𝑡 𝑀𝑒𝑚𝑜𝑟𝑦 (آلذآكِرةُ آلمفْقۆدَةُ)
Fanfiction✍︎ نَحنُ غُرَباءٌ فِي الوَاقِعِ، لَٰكِنَكَ تَعِيشُ فِي ذَاكِرَتِي... ✍︎ شَخَصونِي أَنّي مُصَابة بالهَوَس، حَمقَى لاٰ يُدْركُون أنّهَا أقْصَى مَراَتِبِ العِشْقِ... . . . بدأ النشر في 12/07/2024 مستمرة~~~ (تمنع السرقة و التقليد)