𝑇ℎ𝑒 𝐿𝑜𝑠𝑡 𝑀𝑒𝑚𝑜𝑟𝑦 (آلذآكِرةُ آلمفْقۆدَةُ)

𝐶ℎ𝑎𝑝𝑡𝑒𝑟 𝑉𝐼𝐼𝐼: آلمُهِـمَة2

"سأڪوُن لِجٍرٍآحٍك بَلسمآ قآل وآعٍدآ لٰڪِنهـ لَم يجلُبَ لِي سوى آلألم!"

✨✨✨
🦋🦋🦋🦋🦋
(لا تنسوا التصويت و التعليق فضلا،
قراءة ممتعة😘)
#####
/-----\

❀𝐼𝑙𝑖𝑎𝑛𝑎:

   خطوت نحو الداخل اجتاز الممر القصير الذي تتسلل اليه اضواء الديسكو المنخفضة و موسيقى جاز هادئة لينفتح على بهو كبير مقسم بين بار جانبي جلس على بعض كراسيه اشخاص من كلا الجنسين يقرعون كؤوس النبيذ بانواعه و بين حلبة رقص مركزية مرتفعة نسبيا تتوسطها ثرية منخفضة تنبعث منها الوان صفراء و حمراء خفيفة و على الجانب الآخر طاولات و ارائك جلدية اتخذها بعض رواد المكان مجلسا.

كان المكان راقيا إلى حد ما، اكثر مما هيئ لي حين سمعت الوصف السابق لصاحبه! تقدمت الى الأمام ارمي عيناي على مختلف الوجوه علي اجد غايتي و اتخلص من هذه المحنة التي اقحمت فيها نفسي في اسرع وقت ممكن.

استغرق مني الوضع 5 دقائق اخرى لادرك ان المعني غير موجود، لقد تفحصت كل الوجوه مرتين طوال الفترة السابقة لكن لا أحد منهم يكون المدعو بوريس، اتراهم قد اخطؤوا اليوم ام يكون قد اكتشف المكيدة و لم يأتي!
و يا للغرابة جاءت اجابتي تحمل صينية بها كؤوس نبيذ!

وقف قبالي نادل طويل القامة بما يكفي ليغطي بظهره كل ما خلفه تقريبا، قوي البنية ببشرة سمراء قاتمة يرسم على ثغره ابتسامة غريبة،

"آنستي أراك من مدة تبدين مشتة هل تحتاجنين اي مساعدة!"
سأل يلقي نضرة متفحصة عليّ من رأسي الى اخمص اصابعي فتوترت 'هل كنت مكشوفة الى هذه الدرجة؟' ثم اجبت اغلف توتري بقناع حلو آخذ كأس نبيذ من صينيته،

"اعذرني فهذه اول مرة لي هنا، جئت بدعوة لكن لا ارى اي وجه أعرفه"

قلت ارفع بطاقة دعوتي الحمراء فتوتر الواقف أمامي و كأن ما رآه لم يكن مجرد بطاقة!
لم يكد ينطق بحرف حتى تقدم آخر يرتدي نفس زيه و همس له بشيء ما في أذنه لينصرف بعد ان القى علي نضرة مربية و ينبس الجديد بوجه أقل ودية،

"تفضلي آنستي ساوصلك الى مجموعتك"

اومئت اسير خلفه و مشاعر القلق تتخبط داخل بطني. مواقف الشجاعة في حياتي معدودة، كانت مقتصرة على سرقة الكرز من حديقة عائلة ثرية في القرية التي تقطن بها جدتي، ضرب ابن الجيران الذين يكبرني بثلاث سنوات  بعد تنمر علي حين ارتديت زي فراشة في حفل تخرج المدرسة و آخرها كان قبل سنتين حين قبلت العمل في تشريح الجثث للحصول على اموال تبرع لجمعية رعاية الحيوان التي تبنيت لوسي منها! و الآن ها أنا اضيف الى مجموعة انجازاتي المتواضعة أعظمها و المتمثل في التآمر على زعيم مافيا داعر قد ينهي حياتي برصاصة وسط جمجمتي ان اكتشف امري.