لكني ضعيف جدًا ، و انت تستغلُ هذا بكل ما تملكُ من قوة .مع تقلبِ ألوانِ السماءِ يونغي قرر العودةَ إلى المنزلِ، لقد بكى كثيرًا بمفردهِ و شعرَ أن نوعًا من الثقلِ قد انزاحَ عن قلبهِ،
فكرَ بالكثيرِ كذلك، بدءًا من أخيهِ و انتهاءً بجيمين،
في الواقعِ هو أرادَ الاتصالِ بجيمين كي يواسيهِ، و لكنهُ يعلمُ أن الأصغرَ لديهِ بالفعلِ ما يكفيهِ، لم يُرد أن يُثقلَ عليهِ بمشاكلهِ كذلك،
كان يقودُ ببطئٍ شديدٍ ويشعرُ جيدًا بالحرارةِ أسفلِ عينيهِ، و رغم أنه لم ينظرُ إلى وجههِ لكنهُ موقنٌ أن آثارَ البكاءِ واضحةٌ عليه،
السماء البرتقاليةُ التي تذكرهُ بجيمين كانت شاهدةً على حزنهِ هذهِ المرة،
وصلَ إلى منزلهِ أخيرًا ليرى سيارةَ والدهِ السوداء أمامَ الباب، لا يريدُ لوالدهِ أن يراهُ و هو بحالٍ كهذا، لكنهُ كان متعبًا جدًا ليذهبَ إلى أي مكانٍ آخر ،
لذلك حاول استجماعَ شجاعتهِ و الدخول متقبلًا أيًا كان ما سيتلقاهُ،
فتحَ البابَ ببطئٍ ليَرى والدهُ جالسًا على الأريكةِ يشاهدُ التلفازَ فحسب.
" لقد عدت."
قالها ليرفعَ والدهُ عينيهِ ناحيتهُ، لم تكنْ نظرتهُ كما اعتادها يونغي، هو بدى قلقًا.
" أين كنت؟"
سألهُ بهدوءٍ،
ليزمَ يونغي شفتيهِ، أرادَ الكذب و التحججَ بأي شيءٍ لكن شيءٍ ما منعهُ من ذلك، ليقابلهُ صامتًا فحسب.
" هل هناك شيءٌ عليك إخباري به؟"
سألهُ والدهُ معقبًا، و لكن يونغي نفى ببطئ فحسب،
لا يستطيعُ أن يخبر والدهُ أي شيء، لا يريد أن يرى خيبةَ الأملِ في عيني والدهِ مجددًا،
تنهدَ والدهُ من صمتهُ ليفسحَ لهُ مجالًا على الأريكةِ يحثهُ على الجلوسِ، و الآخر جلس مباشرةً .
" أنتَ رجلٌ بالغٌ يونغي، و لكن هذا لا يتعارض مع كوني والدك كذلك، تحدثَ معي نائبُ العميد بشأنك قبل قليل.. "
صمتَ والدُ يونغي بينما ينظرُ إلى عينيهِ، و الآخر يحاولُ تحاشي نظراتهِ قدر الإمكان،
والدهُ بعيدٌ جدًا بالنسبةِ له، رغم أنهما عاشا الظروفَ البائسةَ معًا و لكنهُ يدركُ أن والدهُ لن يفهمه.
أنت تقرأ
Under control | تحتَ السَيطرة
أدب الهواة- لا شيءَ تحت السيطرة ، لا يمكنني حتى التحكم بنفسي . عاد يونغي إلى الجامعةِ بعد عامين قضاها في السجن، لقد اتخذَ قرارهُ بالفعلِ أن يكونَ شخصًا أفضل ، و لكن كل شيءٍ خرج عن السيطرة. - مين يونغي - بارك جيمين - الشخصيات الاُخرى أغلبها شخصيات بانتقان...