٤/ موعد مدبر

1.5K 134 227
                                    






كيف وصل الامر إلى تلك النقطة وجرى سريعاً إلى ذلك الحد..

في تلك اللحظة فقط ادركت بيري مدى جدية الامر..

بعد ان وقفت امامه تماماً بفارق الطول بينهما وجالت عيناها على تفاصيل وجهه متجنبةً عينيه اللتان باللحظة التي حطت عينيها عليهما شعرت وكأنها مرت بديجافو ارتجف قلبها إثرً له..

تلك العينان الخضراوتان سحقاً..إنها المرة الاولى التي تراه بها بشكل حقيقي، بعيداً عن التلفاز والمجلات وكان اوسم بأضعاف مضاعفة..

ومع ارتباكها ذاك مدت يدها لترد على مصافحته بابتسامة هادئة

"اهلا بك سيد ساركان"

انفلتت ضحكة من بين شفتيه انذاك جعلت من غمازتيه تبرز ليقول مداعباً إياها

" لكني سأحزن الان! هل ستكون البداية هكذا؟ سيد؟"

شعرت بالخجل حينها واحمرت وجنتيها فبطبيعة الحال لم يكونا باجتماع عمل لتطلق عليه سيد!

وما زاد الأمر سوءاً كونه لم يترك يدها وظلت عيناه متصلةً بعينيها ترافقهما لمعة جذابة، جعلت منها تتلعثم وتعجز عن الرد..

"أعذرني..لم أقصد حقاً.."

وضع يده الاخرى على تشابك ايديهم بعد ان ابتسم مطمئناً إياها

" لا بأس..ليس عليك التوتر..قد جهزتُ كل شيءٍ بالفعل لجعلك أكثر راحة، أعلم ان الأجواء الريفية تنفعك"

حينها فقط رفعت أنظارها عنه تتلفت حولها لتدرك مدى جمالية المكان وانتقائه لهُ بإطلالة كتلك تطلُ على البحر بمنظر خلاب..

"تفضلي دعينا لا نُطيل الوقوف أكثر"

قاطع شرودها بالمكان عندما تحدث مشيراً إلى الكرسيّ، لذا فإنها تقدتُ بنية الجلوس لتلحظ وقوفه خلفها بانتظار جلوسها ليقرب الكرسي نحو الطاولة بكلُ نزاكةٍ وادب..

ابتسمت له وعاد يجلسُ مكانه مقابلاً لها لتستذكر شُكره على تلك الباقة الجميلة وتفكيره بشيء كهذا لذا فأنها اردفت بابتسامة خجولة:

"بالمناسبة، أشكرك كثيراً على الورود..إنها جميلة للغاية.."

ابتسم هو الآخر بدوره قائلاً " يسرني أنها أعجبتك.."

ساد الصمت بينهما للحظات جعل من كلاهما متوترين..ولم يقطعه سوى ساركان الذي سألها يتلهف ليعرف الإجابة:

"كنا قد تقابلنا من قبل، هل تذكرين؟"

تعجبت بيري حينها لذلك، متى وكيف قابلته! في أي عالم ودنيا قد يجتمعان بها قبل الان! فهي لا تتذكر أن والدها قد جمعهم من قبل بصديقه او عائلته..

سيدة القصر || The Lady of The Palace حيث تعيش القصص. اكتشف الآن