٩/ إِمضاءُ حُب

2.5K 138 97
                                    



🍂🍂🍂

عندما انفصلا أخيرًا، شعرت بأنفاسها المتسارعة تتلاحق مع نبضات قلبها، بينما كانت عيناها تبحثان عن تفسير في عينيه..

صمتٌ غريب عم المكان، كأن اللحظة نفسها ابتلعت الكلمات التي كان من المفترض أن تُقال، لكنه ببطء رفع يده ليزيح خصلةً من شعرها الذي سقط على وجهها، وابتسم ابتسامة خفيفة، تكاد تكون ابتسامة نصرٍ ساحق حققه..

"أنا..." صوته كان مبحوحًا، وكأن كل الكلمات التي كانت بين شفتيه ضاعت في زخم ما حدث على أعتاب شفتيها..

تراجعت بيري بضع خطوات للخلف، تُحاول ترتيب أفكارها المضطربة، لمعت عينيها بلمعةٍ بالكاد تستطيع تفرقتها عن الدموع ولم تستطع السيطرة على رجفتها وتعابير وجهها المذهولة..

عبرت يامور تلك اللحظة الأبواب بحاجبين معقودة على سبب تأخيرهم!

اقتربت فيما تمسك فستانها المخمليّ وترفعه تجنباً لعرقلة حركتها، ندهت عليهم بغضبٍ طفيف تتسائل:

"مالذي تفعلانه حتى الان! لما لم تدخلا بعد؟"

التفت كلاهما عندما لا حظا وجودها وابتعدت بيري بحنقةٍ تكاد لا تستوعب ذلك الموقف بعد..

وفيما مررت يامور أنظارها بينهما انفكت عقدة حاجبيها بدهشةٍ تفهم السبب بالنظر إلى شفتيهما، كان أحمر شفتيّ بيري سائلاً قابلاً للإزالة وقد لطخ شفتيّ ساركان بوضوح..

"أنتما..." ضحكت ثم تابعت بابتسامة ماكرة ارتسمت على وجهها فيما تنظر إلى أثار فعلة أخيها
"حسناً، فهمت الامر"

انفلتت شهقةٌ من بيري فيما تضع يدها على فمها لا تعلم إن كانت تحاول الترتية على الأمر او أنها كانت مجرد رد فعلٍ طبيعي للموقف المحرج الذي وقعت به..

ابتسم ساركان في تلك اللحظة ووضع يده داخل جيبه فيما تكفلت اليد الاخرى بمسح أطراف شفتيه..

"سأنتظركِ خارجاً"

كان يدركُ كم كانت محرجةً ومصعوقةً بنفس الوقت مما فعله، وخاصةً بعد ظهور يامورالذي لم يتح له الفرصة حتى ليعبر، لذا بات عليه تركُ بعض الخصوصية لها عقب اكتساحها كاملةً قبل بضع لحظات..

ابتسم فيما وقف خارجاً ورفع اصابعه لتتحسس شفتيه، حسناً ربما عليها تقبل الأمر واخذه روحٍ رياضية أكثر..

كانا خطيبين بعد كل شيء وكان يعشقها لدرجةٍ سيئة، وقد كبح نفسه بما فيه الكفاية، لكن عند ذلك القرب وتلك النظرات..لم يستطع كبحها أكثر..

🍂

كانت بيري لا تزال تحت تأثير صدمتها، فإن صح القول كان أكثر شيءٍ طبيعياً قد يحدث، لكن ليس معها..ليس بعد..

ولم تتوقع شيئاً كهذا من ساركان في وقتٍ كهذا..ربما لوهلةٍ نسيت أنه رجل في النهاية وفي وضعهما كان ذلك أقل ما سيفعله وقد احترم رغبتها حتى هذه اللحظة..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سيدة القصر || The Lady of The Palace حيث تعيش القصص. اكتشف الآن