أراقبه
أشعث الشعر مخرب الهندام و قصير القامة.
لم يكن هكذا صباح اليوم.
أعني.. قد جاء بأبهى حلة سابقا قبل اقترابه من تلك السيدة المسنة.
أما طوله فلا زال كما هو.
تمسك يديه ذات الأصابع القصيرة متحسسة اياها بينما هو..
آآه عيناي، بسمته مشرقة جدا،
أظنني أحتاج نظارة شمسية.
" ما رأيك بمواعدتي؟ لا تقلق فزوجي قد مات منذ قرنين او ثلاثة، لا اظنه سيمانع "
ربثت على شعره فقهقه للمرة الألف بدل الرد على طلبها.
" سولي توقفي عن مضايقة الفتى، ثم إن زوجنا لم يمت بل تركنا هنا و ذهب للبحث عن زوجة ثالثة "
أردفت صديقتها المسنة متوعدة لزوجها بالهلاك العاجل.
يبدو أنهن عانَيْن كثيرا مع ذاك الزوج المهمل.
فهما أقدم مقيمتين في دار المسنين هذه.
" كلا لقد مات، يونغ سو هل شربت دواءك؟ أظن ان الزهايمر تمكن منك اخيرا "
" احترمي نفسك، أنت المصابة بالزهايمر لا أنا! "
في الحقيقة كلتاهما مصابتان بالخرف.
كلتاهما.
كالعادة ظلت الاثنتين تتجادلان حول حقيقة اختفاء زوجهما.
و هو استغل الوضع و هرب بعيدا.
أشفق على حاله حقا.
فتلك السيدة العجوز تبدو معجبة به.
لكنها بعمر جدته ربما.
لذلك لن أغار.
سأستمر بمراقبته و الإعجاب به من بعيد.
هنا، من شق الباب.
__________________________________
أنت تقرأ
⚜︎𝐖𝐈𝐓𝐇 𝐘𝐎𝐔⚜︎ 𝓟.𝓳.𝓶
Fanfiction" سَـنقَـر لا تَـسـرِق! " " أَسـرِق مَـاذا؟ " " قَـلبِـي، اعِـد لِـي قَـلبـي ايّـها المـاكِـر! " حـيـثُ جـوري الـعامِلـة الـكتومَـة فِـي دار الـمُسِنـيـن تُـكِـن مَـشاعـر لِـزمـيلهـا بـارك البَـشـوش.. فـتقـرّر مـراقبتـه مِـن بَـعيـد. |قصة قصيرة| بم...