part 2 زواج

3K 143 11
                                    


"السادة المسافرين، يرجى الجلوس في مقاعدكم وربط أحزمة الأمان. نحن على بعد دقائق من الهبوط في مطار ماركو بولو الدولي في البندقية. الساعة الآن التاسعة مساءً، ودرجة الحرارة على الأرض 17 درجة مئوية.

شكرًا لكم على اختياركم للطيران معنا.

معكم قائد الرحلة سيرجو رافاييل."

حملت ميرا حقيبة ظهرها أولا قبل أن تتولي يداها مهمة انتشال خوان  من مقعده  بعد أن قضي معظم وقت الرحلة مستيقظا يلعب معها ، سارت نحو باب الطائرة حيث وقفت المضيفات هناك  يوزعن ابتسامات مجانية لطيفة رغم التعب البادي عليهن ،في وداع أخبر للمسافرين بعد رحلة طويلة اخذت اكثر من ثمان ساعات في الجو  .

لم يستغرق وصول حقائبهم وقتا طويلا عكس  توقعها  لتضعهم في عربة النقل وتوجهت مباشرة صوب بوابة المطار .

"لازلت لا أصدق أنك كنت جادة في العودة  لإيطاليا "

الصوت المألوف الذي تحدث إليها اجبرها للتوقف والالتفاف نحو مصدره ، لتجد بيترو يسير نحوها فاتحا ذراعه علي إستعداد لعانقها وهي لم ترده خائبا،

"بيترو ، لم يكن عليك القدوم حتي تستقبلني "

ابعدها عنه لتري ابتسامته الواسعة  التي شقت شفتيه وهو يرد عليها

"لقد مرت خمس سنوات ولم ارك فيها ، كيف تتوقعين مني أن لا أتي و استقبلك بنفسي ، و أري أنك  قد كبرت وأصبحت إمرأة ناضجة الأن  "

ضحكت بخفة وهي تشير نحو خوان الذي وقف  بقربها مستاءً من سيره علي قدميه بدلا عن حمله .

"أجبرت علي أن أنضج ، تربية طفل عنيد مثله ليست بتلك السهولة "

فقد ما قالته أهميته عند بيترو الذي ركع علي قدميه ليصل إلي طول خوان قبل أن يصيح بها

"لقد كبر كثيرا ،اللعنة آخر مرة رأيته فيها كان خلف زجاج الحاضنه بوزن اقل من كيلو غرام و أصابعه بالكاد تلتف حول إصبع بنصري الصغير  "

"أجل الوقت يمر بسرعة ،ها قد اشتد عوده وأصبح رجلا صغيرا  يسبب آلام جدية في الظهر حين تحمله لفترة "

ضمه بيترو إليه بدون موافقته ليحمله معه ويقف به

"من تكون أنت "

سأل خوان ليصح بيترو بدهشة

"ويتحدث الإيطالية أيضا "

"أجل  هو يتكلمها بطلاقة بجانب الإنجليزية،  لقد كنت حريصة علي إعطائه دورسا بها فهي في النهاية لغة بلده الأم وعار عليه أن لا يتحدثها "

اوميء  لها بيترو موافقا ووجه رده لخوان

"أنا جدك ، و يمكنك مناداتي بيترو فلازلت صغيرا في عمري ولم اتزوج  لاحمل تلك الصفة "

أهلا بك في جحيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن