part 6 في وسط جحيمه

3.9K 203 51
                                    

صراخ ، دموع ، ألم ،ألم ،ألم وحتي آخر رقم عرفته البشرية ستذكر فيه كلمة ألم . لقد مرت عليها ثلاثة اسابيع طوال لم تغادر فيها الفراش الذي أصبح   كابوسها و جلاده  رجل فقد معني الانسانية منذ زمن بعيد وتحول الي وحش جائع لافتراسها كل يوم .

وكأن اذلالها ، تحطيمها ،وايلامها أصبح هدفه في هذه الحياة حتي أفقدها روحها التي تعفنت عبر أيام سوداء اوصلتها للانهزام بمجرد رؤيته ، البكاء ما إن تقربه خطواته العريضة من فراشها ،والتوسل إليه قبل أن تلمس أصابعه الغلظة جلدها ، حرقت كرامتها كبريائها وعنفوانها بيدها عل هذا يرضيه ويتركها لكن لا شيء كان كاف بالنسبة له حتي يشفع لها ، ظل جائعا الي جعلها تعاني ،جعلها تتمني إن لم تولد ،وجعلها عظة وعبرة لمن سيفكر يوما في أن يتحدي كابو صقلية خافيير اسكاليني دي مارينيز

صرخت به يائسة من بين دموعها التي تعلم جليا بعدم نفعها في اقناعه بمنحها الرحمة دون أن يحصل علي مراده وهو جعلها تنزف

"أرجوك ،اتوسل اليك هذا يكفي ،  ابتعد عني خافيير ارجوك ابتعد "

فقدت يداها القدرة علي محاولة دفعه وساقيها شلتا تحت انتهاكه لها منذ ساعات لا تعرف كم عددها حتي فقدت القدر علي الشعور بانوثتها ، لكن الالم الذي سحق روحها ،جعلها عفنة ،متذللة، مريضة ، و متقرحة  لدرجة لا تحتمل

"ارجوك ،ارجوك ابتعد "

قالت هذا  باخر انفاس امتلكتها قبل ان يخنقها بقبضته ويحرمها الهواء ، والذي تبقي في رئتيها تولت شفتاه مهمة سحبه من بين شفتيها في قبلة دموية لا تحمل سوي للكراهية عنوانا ، حتي تحول لونها للقرمزي وكاد ان تفقد وعيها لكن صفعته المدوية اعادتها للواقع المر من جديد

"انا  لم ابدء بعد ميرا لازالت الملائة بيضاء وان لم تتخضب بالاحمر الغاني فلن ابرح انش بعيدا عنك وأنت ستظلين واعية ولن تنامي"

لم تكن لديها قدرة لمقاومته أكثر  فالثلاثة أسابيع الماضية كانت كفيلة في سحق كل مخزون طاقة كانت قد امتلكته يوما ، فإن تركت اغتصابه لها ليل نهار بدون رحمة وجعلها تنزف حتي تفقد وعيها من آلام لا تنجح فيها حتي صفعاته من ايقاظها مهما كانت قوية ، فحرمانه لها من الماء والطعام الا بقدر يحافظ علي ابقائها حية ، زادها وهن علي وهن ،وجعل نهوضها من الفراش وحدها بدون مساعدته حلم فارقته منذ أسابيع.

اغمضت عينيها الحمراوين وقبضت اناملها علي الملائة بوهن وهي تشعر بيداه تعدل ساقيها  وتباعدهما من جديد  .قلبها انقبض بألمه الخاص قبل الذي ينوي خافيير في التسبب به لها بعد ثواني معدودة . حبست انفسها وتشنجت عضلاتها حتي سمعته يردد ساخرا .

"يبدو انك نجوت الليلة مبكرا ميرا"

فتحت عينها تزامنا مع يده التي مررها علي بطنها العاري ليرسم خطوط عشوائية بدمائها الحمراء قبل أن ينظف ما علق منها في اصابعه بالملائة وهو يدفع جسده بعيدا عنها مضيفا

أهلا بك في جحيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن