«إِلَىّ أَيْنَ أَوَلاً ؟»

156 21 1
                                    

صعدت أبحث عن بوميو في الحمام لأجده قد عاد الى مكانَه في الارض ينَام معا أن سَريره كان فارغ إلا أنه لا يتعب نفسه في البحث عن رَاحته خَطوت إليه أتوعده أنني سَأجُره من شَعره البني ذاَك أمسكته من شعره اشّد على قبضتي ليَتوجه بيديه نحو يدي يحَاول نَزعها بينما يصرخ
" اترك شعري يا صاحب رأس الفرولة"
شددة على قَبضتي أَكثر بعد أن سخر من لون شعري اسحبه نَحو الحمام
"أتركني تاهيون أنا أستمع الى صوت شعري وهو ينتزع"
فتحت باب المرحاض بُغيَت أن أضع بوميو هناك ليصرخ يونجون
"أنا في داخل يا أحمق"
اقفلت للباب بسرعة اردد له بأسف لأترك شعر بوميو ليسقط بعدها يلعنني بكل ما تعلم في حياته من ألفاظ سيئة همهمت بذهاب لأتذكر سبب مجيئي أصفع وجهي عائد إليه تبا له حتى أنه جعلني أنسى ما جئت له
"بوميو لما المطبخ فارغ هل تعتمد على الطبيعة حتى تأكل؟"
لينضر إلي بِطرف عينه و هو لايزال على الأرضٍ يلمس شعره يقوم بِعَد كم من شعرة قد فقد
"لن أجيب"
كانت هذه إجابته لأقترب منه أعيد إمساك شعره أجلعه ينتحب مرة أخرى
"حسنا توقف توقف أسف أنت عنيف تاهيون"
فتح يونجون باب الحمام ليخرج يجدنا على ذالك الشكل الغريب عند مدخل الحمام لينضر لنا بإستغراب و يكمل طريقه بصمت
"إذا.."
أخرجتها من فمي أنتضر إجابة على سؤالي
"هناك إختراع يدعى توصيل الطعام سيد رأس أحمر لهاذا لا يوجد شيء هنا فأخر مرة أردت الطبخ فيها إنتهى الأمر بحريق في المنزل و أنت أدرى بهاذا "
تنهدت احرك جسدي بعيد عن الذي لا يزال ينتحب عن شعره
ذهبت أغير  ثياب بوميو التي أرتديها الى ثيابي المدرسية ليفعل الجميع ذالك حتى نذهب الى منازلنا نغيرها و نحضر أمتعتنا
"لن نأكل ؟"
سألني سوبين بعلامات حزن فالطعام نقطة ضعفه
"يمكننا شراء شيء في الطريق سوبين"
أجبته و أنا أرتدي أخر قطعة من ملابسي ليهمهم لي بالموافقة عائد الى ما كان يفعله  لنتوجه جميعا نحو الخارخ ننتضر من بوميو أن يحضر حقيبته

"الى أين سنذهب أولا ؟"

"سنتوجه الى منزلي اولا سأحضر مفاتيح سيارة والدي و بعدها سنقلع نحو منازلكم لنحضر أمتعتكم"
كان هاذا من يونجون يجيب على كاي و هوا لايزال يربط رباط حذائه جالس على أرض شارع كان يمكنه غلقه في المنزل لاكن من يهتم ؟
انضر في هاتفي نحو الموقع الذي ارسله صاحب البيت بينما كاي يركل الحصى مصدر بعض الأصوات المزعجة
"كاي توقف"
لم يكمل كلامه سوبين حتى تدخل بوميو يخرج من منزله يشير لنا نحوه
"مارأيكم ! "
"ماذا ؟ "
كان الجميع منذهل لا في بوميو بل فيما يردينا ان نبدي رأينا فيه ؟
"إنها ملابس جديدة ما بكم ! "
"اوه صحيح مبروك السيد تشوي "
إستهزاء به سوبين يبارك له معا تصفيق و تصفير لا أحد منا إنتبه أنها ملابس جديدة و كيف لنا و نحن دائم نراه بملابس المدرسة الغبية
ليعاود له الرد بوميو
"شكر لك السيد تشوي"
مخرج لسانه يقوم بدفعه نحو الأمام حتى ننطلق توقفنا عند أحد المحلاة نشتري شيء نأكله في طريق
لنصل الى اول وجهة لنا سير على الأقدام منزل أكبرنا يونجون
أقف انا و سوبين تحت نافذة غرفته التي ترتفع عنا ببعض الأمتار يساعد كاي و بوميو يونجون حتى يصعد فوق أكتافنا ليكون بذالك قرب الى نافذته
"يونجون إنك تؤلمني أسرع"
"سوبين أصمت اذا سمعنا أحد سنكون في مشكلة كببرة!"
ثواني حتى حطت أقدامه على أرضية غرفته هوا دائم ما كره محاولة عائلته بالإعتناء به المفرط و كثرة شِجارتهم عنه كونه إبنهم الوحيد تحول الى هَوس يخافون من كل شَائِكة ان تقترب نحوه لاكن بذالك جعلو منه شخص يحاول الهرب منهم وَجد الخَطر في المنزل أكثر من العَالم
ينزل يونجون من الدرج يمكننا أن نراه من نافذة غرفة المعيشة و هو يتجول في المكان على أصابع أقدامه  يبحث عن المفتايح يضع حقيبته في ضهره يحوم بأعينه لاكن لم يجد شيء
صوت إرتطام شيء بلأرض
أوقع يونجون مِزهرية قد وضعت بجانبها المفتايح لتقع قلوبنا معها طَرقات الأقدام في الدرج تعلن عن شخص ينزل
"يونجون أسرع !"
صرخ كاي في اذني من أجل يونجون لأمسك رأسي بعد أن أحسست بطبلتي تنفجر
"يونجون !"
صرخ والده بقوة ليحس الجميع برجفة في أقدامه فتح باب المنزل ليسرع نحونا يصرخ بالإسراع إتجهنا نحو السيارة نرمي أنفسنا داخلها
"يونجون توقف أين أنت ذاهب !؟ "
كان هاذا من والده الذي خرج بملابس المنزل يلحقنا بصراخ يتوعد يونجون بيديه بضربه
كنا جميعنا نضحك بطريقة جعلت من أشكالنا غريبة
"يونجون هل ستكون بخير ؟ "
"لا تقلق بوميو هوا دائم هاكذا "
عبر بوميو عن خوفه على يونجون فحياة بوميو قد جعلت منه شخصا يمقت ما يدعى أب فوالده كان كابوسا عاش معه منذ ولادته أتذكر كدماته التي لا طالما زينت جسمه لاكن معا ذالك يخبرنا بأنه بخير و هوا مبتسم قد كانت أيامه مضلمة الى حد ما
توجهنا نحو منزل سوبين نصعد معه الى غرفته كانت عائلته الأرحم بيننا لاطالما أحباه و أمداه كل المشاعر اللطيفة التي جعلت منه شخصا رقيق المشاعر سهل الجرح
فتحنا افواهنا بمجرد الدخول لغرفته كانت جدرانها شبه مرأية فالملصقات قد أخذت مكانها في كل مكان من الغرفة هو يعيد تعديلها كل مرة يسمح له
"واو سوبين غرفتك أشبه بمعرض أنمي"
"بل هيا أفضل"
كان هاذا حوار بين بوميو و كاي الذان كادت أفواههم على السقوط من دهشتهم إقتربت منهم أرفع فكهم نحو الأعلى لتصطدم أسنانه معا بعضها مصدرة صوت ليمسكُ فمهم من الألم و يمسكَ نفسه يونجون على ضحك عليهم
"سوبين هل يمكنني أخذ هذه المجلة معي ؟"
"يمكنك بوميو لاكن اذا أرجعتها مثل سابقتها ببقع الزيت تلك لن أتراجع في قولي أنني سأنتف شعرك "
أمسك بوميو شعره يردد أنه بات يخاف أن يستقيظ أقرع بعد كل هاذا التعنيف له ليحمل المجلة يضعها داخل سترته
الوجهة التالية منزل كاي
كان منزله الأصغر من حيث المقارنة بخاصتنا أوضاعه المعاشية لا طالما زادت سوء يوم بعد يوم لاكن هاذا لم يحرمه أبدا من الدفء العائلي الذي دائم ما تلقاه من أخواته الإثنين بعد أن هجر والده بحث عن العمل

دخلنا نحو غرفته لينطق بوميو قائل
مرحبا بكم في غرفة فتى في السابعة من العمر ليضحك بعدها حتى سقطت الدموعه ليركله كاي لتسقط دموع أخرى سببها الألم
لديه وجهة نضر فغرفة كاي أشبه بعالم الدببة المحشوة يمكنك أن ترى دب محشو في كل زاوية و مكان من الغرفة و بكل الأحجام و الأنواع
بداء في توضيب حقيبته التي ملئها بدببة أكثر من الملابس لأحط إستغراب على وجهي
"هل سترتدي دب محشو ؟ "
"هل سأعانقك أنت عند النوم ؟"
كان حوار بين يونجون و كاي عنوانه سؤال بسؤال لينفي رأسه يونجون في الاخير
ونحن ننزل عن الدرج متجهين نحو الخارج نباشر على الإقلاع لتلوح لنا أخت كاي ليلي تتمنى لنا السلامة لنعبر عن الإمتنانا لها عبر صنع قلوب بأيدينا فلاطالما كانت كالأخت الكبرى لنا جميعا و ملجئنا
و أخيرا أخر وجهة نحو منزلي فتحت الباب لأجد المكان مثل ما تركته لابد أنه فارغ تنهدت أكمل طريقي نحو غرفتي و الجميع يتبعني من ورائي فتحت الباب لأدخل بعدها و أغلقها بكل قوة حتى أنني سمعت صوت أنوفهم و هيا ترتطم بالباب
"حقير تاهيون !"
كان هاذا صوتهم الذي تردد وراء الباب لأبتسم متجه نحو خزانتي أغير ملابسي
صوت المقبض وهو يتحرك يبدو أن أحدهم لايزال يحاول فتح الباب
"توقفو عن شد المقبض سيكسر ! "
"نحن نحاول فتحه لا دخل لك "
"أولا هيا غرفتي ثانيا أغلقته بالمفتاح فلا تتعب نفسك في ما لا تستطيع "
صوت أقدام أحدهم وهو يركض على الدرج يبدو أنهم إستسلمو نَازلين نحو السيارة و هاذا غريب بنسبة لشخص يعرفهم جيدا لاكن لابأس مدام الجميع خارج منطقتي
أخرجت تنهيدة راحة معلنن عن فوزي أخبرتهم المرة الماضية أنني لن أترك أقدامهم العفنة تطاء غرفتي
مركز في إختيار لما سأخذه ليقطع ذالك بصوت فتح الباب
"أرجوكم لا "
فتح الباب سوبين متوجه نحو وسط الغرفة ليستمر الحشد الذي وراءه بالإنتشار في كل مكان
"كيف فتحت الباب ؟ "
بدون عناء الإجابة فتح كف يده يريني ما في جعبته
"دبوس شعر ؟"
قلتها و أنا أرفع إحدى حاجباي
"لما تعلمت فتح الأبواب بدابيبس الشعر هل أنت عميل سري ؟ "
صوت إرتطام شيء من الوراء ليليه بعده شهيق أحد ما نضرت نحوه ليكون كاي الذي إقترب من سوبين بعد أم رمى بما كان يحمله
"هل أنت عميل سري ؟ "
زفرت أقلب عيناي نحو ملابسي أنهي ما قدمت لأجله معا بعض النضرات التي القيها على الغرفة خوف من فقدان شيء ثمين ما
إستقمت لأحضر الأشياء المتبقية لأجد بوميو مقابل رفوف الكتب التي أخذت مكانها فوق سرير وهو يضع علامات تقزز في وجهه لينضر لي بعدها
"دودة كتب"
"دودة عفنة"
هذه الألقاب تعتبر شيء عادي في صداقتنا لنفصل بعدها أعيننا نعكس وجهت نضرنا حتى لا ينتهي الأمر بنا نشد شعر بعضنا

CAN'T U SEE ME ?«TXT»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن