«أُودِي»

158 19 14
                                    

إستقمت في الجلوسي بعدَ أن رُش على وجهي من رَذاذ لعاب كاي أمسحه بكف يدي أنضر نحو النافذة
لا يرى بنسبة لي سوى الأشجار كان مكان جميل لاكنه سيتحول الى جحيم مرعب اذا حل الليل
"هل وصلنا "
كانت هذه أول كلمات منذ أن إستيقظت معا صوتي المبحوح
"تاهيون انضر هاتفك يشير الى التقدم  لاكن الطريق المعبد انتهى هنا و يبدو أننا وصلنا الى نهايته و مهجورا أيضا"
أردف يونجون يكمل كلامه سوبين قائل أن الطريق الذي نحن فيه خالية من أي عربة أخرى غيرنا
إلتفت أتأكد من كلامه كان الطريق خاليا لا غيرنا هنا
"إذا هل نرجع ؟"
طرح لنا يونجون فكرته ليمسكه بوميو من رقبته يشد عليه يصرخ بكلامه في اذنه
"ارجوكم لا ، أريد منزل العطلة ذاك بسرعة لا عودة للمنزل "
"بوميو إبتعد أكاد أختنق أيها الابله كاي أمسكه أرجوك !"
قيده كاي بيديه لاكن هاذا لم يوقف رأسه على الحرك ليبداء في سلسلة التذمر و هز رأسه ينشر شعره
فتحت باب السيارة ليتوقف الجميع عما كان يفعله يركز على ما نزلت له إقتربت من ناحية الأشجار أبعد بعض الحشائش ليضهر لي طريق غير معبدة ترامت فيها الحجارة في كل زاوية معا حشائش متيبسة
أعدت النضر لهم لأجدهم مركزين بأعينهم بدون اي حركة
اشرت بيدي أصرخ
"يوجد طريق هنا ! "
أسرع الجميع يرمي نفسه من السيارة نحو الطريق الجديد الذي إكتشفته ،أجزاء من الثانية حتى كان جميعهم يقفون بجانبي
"لاكن لا ندري ما قد نجده هناك"
عبر كاي عن خوفه ليهمهم الجميع بالموافقة فالمكان مهجور بدون طريق ثابت يمكن أن نصل الى مكان مقطوع او ربما لنصل الى نهاية معروفة لاكن لا حل لنا غير المغامرة او العودة الى ما جئنا منه
عاد يونجون يتركنا ثابتين في مكان يشغل محرك السيارة
إرتفعت حواجبنا تتكلم عن إستفسرنا لما يفعل
"مابكم ألا تريدون منزل العطلة المجاني ذاك ؟"
أسرع كاي و بوميو يركضون ممسكين أيدي بعضهم يصرخون بمنزل العطلة منزل العطلة يجلسون في أمكانهم
صدح صوت بوق السيارة يجعل من العصافير تطير من أعشاشها
"أسرعو فغروب الشمس بقريب ولا أحد يريد الضياع في غابة مثل هذه في الليل "
أسرعت انا و سوبين نأخذ أماكننا
إقترب أصفر الشعر ينزل بسيارة نحو طريق جديد لتبداء سلسلة حركة العربة بطريقة متمايلة تعلن أنها قد خطت في طريق غير معبد صالح للقيادة
كنا خمسة و صمت سادسنا لم يحرك شخص ثغره لإنتباهنا لطريق بشدة فهو مغامرة جديدة بنسبة لنا
توقفت السيارة بسرعة لم نكن نتضرها حتى أنا كاي سقط من مكانه نضرنا كلنا نحو يونجون الذي كان يرفع رأسه يحاول النضر نحو شيء ما نجهله
"مابك !"
سألته أستفسر سبب توقفه المفاجئ هاذا الذي قدم على إفزاعنا
"يبدو أن قنفذ في الطريق خفت دهسه "
"قنفذ ؟"
صدى صوت ثلاثتنا عدى سوبين الذي فتح باب السيارة بدون عناء مشاركتنا ما سيفعله وقفنا على حالنا ننتضر من النازل ان يعود مفسر لنا سبب نزوله لاكن لا حاجة لهاذا بعد أن رأيناه عائد ممسك القنفذ ذاك
"سوبين لما أحضرته معك يمكن أن يؤذينا هو حيوان بري في الأخير !"
تحَجَج كاي على فعل سوبين ليرفع إصبعه ينضر لنا بطرف عينه
"ألفاظك كاي يدعى اودي"
أكمل كلامه يربت على أودي ذاك
"و حصلت له على إسم أيضا ؟ "
تحمحمت أزيح جو التسأل بينهم أعيد تذكيرهم أن الشمس قاربت على توديعنا تاركت إيانا تحت ضوء القمر الخافت لتتحرك السيارة نحو الأمام ليكمل الجميع النضر نحو النوافذ سوى ذاك الذي وجد شيء أفضل من البحث عن المنزل و فضل مراقبة قنفذه اللعين أودي
"هل تستمعون الى هاذا ؟"
إلتفت الجميع نحو كاي يريد منه إكمال ما قاله ليخبرنا بما يجب منا أن نسمعه قطع الجميع أنفاسه نريد من أذانينا إستقطاب ما تستطقب خاصة كاي لاكن هاذا لن يحدث إذا وجد بوميو في المكان
"لا أسمع شيء كاي مالذي تقصده..."
لم نسمع نهاية كلامه جيدا بعد صفع كاي فاه بوميو بضربة سريعة يشد على شفافه حتى لا تتحرك جاعل منا نعود الى تركيزنا
"هل هاذا صوت مياه ؟ "
تعجب يونجون لأجيبه بما أنني قد عرفت مصدر هاذا الصوت
"يبدو أنه جدول او نهر يمر من هنا"
"يبدو أننا إقتربنا من وجهتنا !"
تكلم سوبين و علامة السعادة بادية على وجهه ما جعلت عيناه تتجعد
"و ما أدراك بذالك سيد تشوي سوبين ؟"
"أتذكر أنني رأيت جدول في صورة الإعلان ذاك بجانب المنزل كان يضهر منه القليل لهاذا لم ينتبه منكم أحد"
أجاب سوبين سؤال كاي يخاطب جميعنا معا حركة يديه التي تضهر أنه جاد في الموضوع
"أبعد يدك القذرة عني كاي !"
عدنا بنضر نحو بوميو الذي إتخذ وجهه اللون الأحمر حيث ان كاي قد نسي أن ينزع يده من فمه بسبب إنتباهه الشديد جاعل من صديقة ذاك يختنق
"كما أن لدي إقتراح "
إعتدل بوميو يقوم بتعديل شعره قليل لنشدد إنتباهنا نحو بوميو ننتضر منه إكمال ما باشر فيه
"ما رأيكم في إكمال الطريق سير على الأقدام نتبع صوت الجدول ذاك ربما نصل الى وجهتنا"
تبادلنا النضرات نتتضر من أحدنا ليوافق حتى نتبعه فهاذا نمط سيرنا في الحياة هز بنفسجي الشعر سوبين ليوافق الجميع
"لاكن ماذا عن السيارة هل نتركها في مكان كهاذا وحدها ؟"
ذكرتهم في نقطة أضن أنه قم تم نسيانها
"لا تكترثو لأمرها "
"الغني تشوي يونجون لا يخاف من شيء"
غمز بوميو في أخر كلامه يرسلها الى يونجون ليتقزز أصفر الشعر من فعلته تلك
نقف عند علبة السيارة نمسك حقائبنا
"سوبين ساعدني على حمل هاذا"
"بوميو ما كل هذه الحقائب !"
حمل سوبين بعض من أمتعة بوميو لامتناهية ليرجع للوراء بسبب فقدان توازنه من الوزن الكبير الذي على كتفه
"هل الجميع يحمل أغراضه ؟"

CAN'T U SEE ME ?«TXT»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن