«طَمَاطِمُ وَ فَرَولَةٌ»

126 4 12
                                    

ضوء الشمس الذي طغى في الغرفة ليزعجني من نومي لأول مرة ها أنا سعيد بهذا الإزعاج

فيبدو أنني إستقيظت بعد أن مررت بليلة ظننت أنها الأخيرة

إلتفت الى مكان بوميو لاكن مكانه فارغ أبعدت الغطاء عن نفسي استعد لنزول الى الأسفل أبحث عن الأربعة الباقين خطواتي متثاقلة بينما ينهش رأسي الشعور بصداع

أخطو على الدرج ليبداء الطابق العلوي بظهور لي

أربعتهم يلتفون على شيء ما إقتربت بهدوء بينما لا يظهر لي سوى شعورهم الملونة رميت برأسي أقترب أحوال جاهدا رؤية ما يشغلهم الى هذه الدرجة

تقرفصت أرجلهم لتجعلهم في جلسة متشابهة يلتفون حول جثة أصغر من يدي جسد أودي الصغير وهوا منزوع الرأس معا دمائه القليلة التي أخذت فراش أسفله أعينه التي فجرة بأداة حادة و رأسه الذي نُحِر
بقسوة

نظرت نحوهم بعد أن فزعت و إقشعر قلبي من المنظر الدامي أمامي لاكن لما أعينهم تلمع نحو هذا الصغير هل يعقل أن أحدهم قد قام بهذه الفعلة الشنيعة أم

كلهم

أو

كلنا !

تجرأت يدى سوبين نحوه و معا أن ملامح وجهه الساكنة الى أنني و بإمكاني شعور بصراخ و ألم قلبه و قلوبنا جميعا التي قد تزينت بالخطايا منذ أن حطت أقمدانا هنا

لم نعد نحن و كأننا فقد أنسفنا الحقيقة و إستبدلناها بأخرى شيطانية

حمل سوبين جثة الصغير أمامنا التي باتت كدمية بعد ان فقدت الروح أخذنا نتبع خطواته و هوا يتجه نحو باب المنزل أجسادنا ميت لاكنها تتنفس أرواحنا مثقلة لاكن نخاف البوح بما أتعبنا

نخطو على أرضية حديقة المنزل يتغلل العشب الرطب بين أصابع أقدامنا  بينما نجلس على الحشائش المصفرة و المخضرة  ننظر الى كاي و هو يحفر بأصابعه الرقيقة في تراب يصنع بيديه حفرة لتكون منزل جديد يستقبل هذا الكائن الضعيف الذي كان ضحية لأرواحنا الأضعف

و بدون أي كلمات منا نودع اودي بأعيننا بينما يغطى التراب جسده الصغير نحوال النهوض نتوجه برؤسنا المطاطأة و كأننا نعاتب أنفسنا

"مهذا ! "

صوت بوميو قطع الصمت الخانق منذ أن بداء هذا اليوم التعيس لم نتعب أنفسنا في سؤاله عما يتعجب كوننا قد لاحظنا نفس الشيء

خمسة صناديق متراصة فوق بعضها خمسة مثل عددنا مملوءة بالطماطم  و الفرولة الحمراء

CAN'T U SEE ME ?«TXT»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن