...فقدتُ كل شيء ، وفقدت نفسي مجدداً...
____________"ماذا تعنيِ بأن أعود لبوسان؟"
تكلم الجالس بالسرير بينما تقبض يداه علي ملائة السرير البيضاء بقوة مسببة في احمرار صوابعه
غير مستوعب ما لفظَ به ابن خالتهِ الأكبر للتو
"ماذا..ما الذي لا تستطيع فهمه من كلامي جيون؟
انا اقول لك ان ترجع الي بوسان اليوم...لا تجعلني أري وجهك..مرة اخوي مطلقاً ولا حتي صدفة...فلا اعلم وقتها ماذا قد افعل بك؟
وكلامي هذا ينفذ ولا تُرهقني ارجوك...انا متعب
وجدا من هذه الأحداث التافهة "
غضب الأصغر وصرخَ مما جعله يتألم بسبب الجرح الموجود في رأسه
بالجالس علي الأريكة أمامه بكل برود ينظر له"مُتعب؟...متعب من ماذا انت تايهونغ...ماذا تفعل انت كي تتعب...انا هو المتعب من كل هذا...انا هو
العليل من كل الكلام والفعل القاسي الذي توجهه لي
هيونغ....انا الذي يكاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بسببك وحدك...انا المُتعب أنا فقط...ليس انت ايها الاناني و الضعيف...ماذا فعلت أنا لك..هل آذيتك بكلامي...هل ضربتك...هل اغتصبتك...هل صورت لك فديو جنسي وهددتك بنشره علي الملأ أيها الحقير...ماذا افعل بك ماذا...لقد حطمتني...خيبتَ أملي...ضيعتْ حُبي لك ... وكل هذا علي فعل ليس لي دخل به من قريب ولا من بعيد أيها الفاسق اللعين...ما دخلي بموتها ؟ هل انا من قلبت القطار .... ام انا الذي اجبرتها علي الذهاب....أيها المختل عقلياً...اكاد أكرهك بسبب تصرفاتك...ولكن قلبي اللعين ضَعيف تجاهك ولين...يا عديم القلب....قلبي انفطر بسببك...أيها الرخيص.... اتريد مني الذهاب والعودة لبوسان صحيح....حسنا سارجع ولكن ليس تنفيذاً لكلامك....لا ابداً...انما هو لكي ارتاح منك ، لكي لا اري وجهك واتذكر جميع أوجاعي...ولكن أعدُك يا تايهونغ بحق كل ثانية أحببتك فيها وتمنيت فيها ان اعود اري وجهك .... لانسي هذا الحب وأمحيه من ذاكرتي وسأقضي حياتي وأنا أُصلي لليسوع أن ينتقم لي منك...والآن أخرج من هنا ولا تجلعني انا آراك مرة اخري...سأغادر اليوم ولن تري وجهي مرة اخري.. "
فاستقام الأكبر وهو يضع عيناه في منتصف عينا الأصغر قائلا بصوت بارد
" حسنا..لقد تكلمت ووفيّت يا صغير...وداعاً"
ثم أعطي للمريض ظهره وفتح الباب وخرج
ممُا جعل الآخر يغضب جدا فقام بافراغ غضبه
بإلقاء جميع الأدوية علي الأرض وجعل الأرضية مليئة بالفوضى
حتي إن الصوت وصلَ لمن ماذال واقف خلف الباب بهدوء وأيضا سمعه بما صرخ الأصغر به
"لقد كَرهتكْ تايهيونغ"
____________________
مَسح تايهيونغ بكفيه وجهه وتنهد الي ان التف بوجهه باتجاه اليمين لسماع صوت صديقه ومعه جيني الذي غضب عندما رآها
يونغي" لماذا تقف هُنا،هيا لندخل لنطمئن عليه"
بينما أردف تاي بعصبية " ولماذا جائت هذه العاهرة معك؟"
وكاد أن يمسك برقبة جيني بين يده إلا أنها تراجعت للخلف بسرعة
وَقف يونغي في المنتصف بينهما سريعاً وتكلم
" إهدأ...أيها البُركان .... هي فقط أتت لتطمئن علي صديقها بالداخل"
"...ههههه صديقها ؟ أضحكتني يونغي...هذه العاهرة وجونغكوك أصدقاء...متي...هل ألقت بجسدها له أيضاً؟!"
فتكلم بنبرة مليئة بالسخرية الواضحة للإثنان أمامه وسُرعان ما انتهت بغضب ونظرات غاضبة للتي تقف أمامه
"...ما الذي يهمك أنت تايهيونغ، فيما بينهم ؟ العلاقة تخصهم هم...أصدقاء...أم أحباب
أليس أنت لا يفرق معك جونغكوك ... ولا حتي هي ؟!"
اردف يونغي مع رفعه لحاجبه الأيسر