أعلم إنك فخ ,إنك الهاوية التي تؤدي إلى
الوفاة,إنك جريمة بحد ذاتك ولكني رغم
كُل شيء لا أكف عنك,حتماً ستكون
النهاية بين يديك.
________________________...لا أعرف ماذا افعل!...أشعر أني مُختنق...يَحبسني شُعور مُظلم...يُحاوطني كرياح شديدة من كل اتجاه...لا أعرف اي طريقة للخلاص منه...هَل هذا خطأى؟!أني جِئت من داري وتركتُ اختي وعمي الضرير....للجري خلف مجنون ومريض وشخص يبغضني؟! أم أن هذا قدري ونصيبي المَنحوس
...لا أعرف كيف أُفكر...أو احدد..ماذا أريد...هو لا يترك لي الخيار أبدا...دائما يضعني تحت التهديد...هذا المجنون
تايهيونغ لا أعرف بما اصفه حقا...هل مجنون أم اخرق أم أصبح مريض نفسي أم ماذا
إنه يعاملني بقسوة..إنه وكأنني أخبرته بما يؤلمني ، فعاقبني به.
ااااه...تعبت،تعبت بما فيه الكفاية...من كل هذا
ألا يراني مريض هذا الأعمي ورأسي مفتوح ؟!
فَهززتُ رأسي يمينا وشمالا أنفض أفكاري السوداء واتجهتُ إلي الباب ويالا نُبله وأخلاقه فقد تركه مفتوح
وخرجتُ ماهذا المنزل حقاً...انني أول مرة آتي اليه وأيضا لا أعرف عنه شئ
تمشيتُ لآخر الطرقة ووجدتُ سُلم يؤدي الي الطابق السُفلي واخر الي العلوي فاخترت الأول ونزلت
ووجدتُ صالة تبدو دافئة بألوانها البنية والآرائك الناعمة إني حقا أعشق الهدوء...وكما لاحظت
من باب زُجاجي كبير أنه يُطل علي مساحة كبيرة من الطبيعة الخضراء التي أعشقهاحسنا أن كنت قد كرهت تَصرفات تاي وانفصامه فهذا لا يعني أني قد أكرهه حتي في أحلامي
مهما وَصلت ندالته معي
وفجأة إقشعر سائر بدني بسبب صوته الي أتي من ورائي حَيثُ اردف بهدوء غير اعتيادي
تايهيونغ
"أري أنك خَرجتُ بِسرعة حقا"
فعقدت حاجباي غاضبا وقولت
"لماذا هل تُريد حَبسي للأبد أيها الأحمق الكبير؟!
ههه أنت فعلا فاقد للعقل"
قولت كلامي وانا قلبي يرتعش بسبب نظراته التي احتدت وغضبت عليّ ثُم كتف زراعيه وأردف بابتسامه جميلة
"جونغكوكي الصغير...كيف عرفت أنني سأحبسك لآخر يوم في عمرك هنا معي؟! انت حقا ذكي جدا "
صُدمت من رده هذا وقولت بغضب اجتاحني منه ما هذا هل انا لعبة في يده تارة يناديني جيون وتارة جونغكوكي
"لا تناديني بذلك اللقب مرة اخري أفهمت؟أصبحتُ لا اطيقه منك...خصوصا بعد تهديد الذي أصبح صديقي والذي هو صديقك أيضا أيها الأحمق"
رأيته يقترب مِني الي ان امسك بذراعي اليمني وضغط غليه بشدة واردف بحدة
"جونغكوك لا تجعلني افقد أعصابي وافرغ بك طلقات مسدسي...فأنا لم أهدئ بعد...ها، فلذا كن مطيعاً لي ولا تُشاغب وهم خلف هذا المنزل وبعيد عنا لا تفكر بهم...فكر بنا نحن فقط...علاقتنا وكيف ستطور حسنا؟! لا مفر لك من هذا حبيبي..."
لماذا أنا اسمع صوت دقات قلبي العالية...لما هذا الخوف اعتراني من طريقة كلامه يا الاهي ارحمني
وياليتني لم أقل ما قلته
" أنت حقا حقا فاقد للعقل تايهيونغ "
مما جعله يَدفعني بقوة علي الأرض علي ظهري ورأسي المجروح اصطدم في ظهر الأريكة التي بجانبي وقال بصوت مرتفع قاطعا صُراخي المُتألم
"ليكن بعلمك هذا فقد أقل شئ أفعله تأديبا لك علي طول لسانك....جونغكوك أنا سأربيك من جديد...وستري"
فقولت بغضب وانا ممسك رأسي من الصداع الذي داهمني
"ماذا يا عديم الأخلاق اساسا...انت تعلمني انا...ما حذرت أنا اعلمك وأعلم الف مثلك عديمي الأخلاق ماهي الأخلاق....ولا تظن اني اخاف منك ولا من صوتك العالي هذا الذي ينهق مثل نهيق الحمار في المزرعة ماذا سوف تفعل لي...ما اخرك معي ستضربني....ساضربك أيضا...ستقتلني...لن اذهب وحدي..يا مجنون"
رأيته يُغمض عيناه ويشد علي يده بالتأكيد يحاول السيطرة علي غضبه هذا الإنسان الفاقد للعقل الي ان قال بهدوء
"جونغكوكي إن لم تُرد أن تموت بسرعة فاخرس الآن"
ثُم اعطي لي ظهره ودخل مكان ما لا أعرفه
نظرت حولي بأستياء وحُزن علي حالي
الي أن سمعته يصرُخ
" تعال ، لقد جهزتُ الغداء بالفعل...وإن لم تأتي جونغكوك صدقني لن تكون سعيد بما سأفعله فيك"
تنهدت وذهبت ماشيا اتبع صوت ذلك المختل
الي ان دخلت المطبخ وجلست أمامه علي المنضدة الصغيرة ووجدت عليها بيض مقلي وسلطة خضروات وعصير مانجا مع توست بالزبدة
وباشرتُ بالأكل من دون حتي أن أنظر له
فتكلم قائلا لي
" ما رأيك جونغكوكي أن نبدأ من جديد ... تحديدا من اول يوم اعترفت لي به...تحت المطر ...؟"
ابتلعت ما كان بفمي من طعام ثُم نظرت له وانا صامت لا أجد الرد المناسب او حقيقتاً انا لا اعرف ماذا أريد بالضبط ؟أغضمتُ عيناي بعيدا عن عينيه لكي لا يؤثر عليا
ورغبتُ في أن ارتب أفكاري الي ان وجدت نفسي مردفا له بلا خوف او تردد
"لا..لا تاي..الوقت قد فات بالفعل لهذا...انت لن تتغير...وان تغيرت اليوم...غدا...بعد غد ستعود لتاي الذي يكرهني كما حدث قبل ذلك...لا أستطيع اتركني ليشفيني الزمن ويضمط جراحي التي خلفتها خلفك...وعندما تعود تاي حبيبي اللطيف وانا انسا فسنعود حينها..."رأيته ينهض من مكانه ويقول لي بصوت هادئ
"ستكون لي جونغكوك شئت أم أبيت...اليوم او غدا...الآن أو لاحقا...لن يملكك غيري ولن تُحب احد غيري...افهمت؟"
ضربت المنضدة بيدي من شدة غضبي علي اخباره لي وصرخت به
"أعرف هذا أيها المجنون...أعرف أن قلبي لم ولن يحب احد غيرك...لن ينساك ولكن سيتغاضاك
ولكني الآن مجروح منك،من كل كلمى القيتها علي واوجعتني بها...من كل ضربة ضربتها لي
من كل لحظة خوغ وحزن عشتها معك أيها الفاسق الاحمق"
وأكملت وانا منهار حرفيا بكلام أعرف جيدا إنه سيكسره
ثم تركته هاربا للطابق العلوي بعدما خانني لساني وخانتني دموعي أمامه فلم استطع السماح لنفسي بأن تذلني اكثر من ذلك له ولكن حقا حقا قلبي يؤلمني منه
ماذا افعل؟ لا أقدر علي هذا...ولا ذاك....امي انا احتاجك فعلا الآن
______________ماذا أقول او ماذا افعل .... هل كل شئ هُدم ولن يُصلح فعلا...هل فقدت فرصتي مع جون فعلا؟!
هل انا استحقه؟...بالتأكيد لا
ولكني لا اقوي علي العيش بدونه أبدا ولا حتي في خيالي
جونغكوك ماذا أقول لك اني كنت اذهب لطبيب نفساني فقد من أجلك....من أجل أن أحبك والقي بصدمتي بموت امي وراء ظهري وصبرت وتخطيت الكثير
لكي أقف علي ارض يابسة واجعلك لي من جديد
فتقوم انت برفضي؟!
يا جونغكوك فما رأيت أعز منك في قلبي وما رغبت في أحد سواك.
فأياك يا جونغكوك إياك أن تفارقني بعد كل هذا الحب....سأموت بعدها
حتي وإن كنت تفضل المكوث بعيد عني أو تبتعد عني نصف البعد فإنه
يكفيني حقًا بأن تكون معي وإن كانت بيني وبينك الكثير من الحواجز، اللقاءُ بك ليس كل شيء ولكن وجُودي في قلبك إختصارٌ للأمل والحياة.
ثم جلست عالارض أمام بابه بعد قولي لكل هذا الكلام
ابكي علي حالي وحاله
.
.
.
اتمني يعجبكم
ادعولي بمتحن 😭