the summer

Part 20

كالفورنيا
06:00صباحا
قامت بطلتنا من سريرها مستعدة ليوم جديد بعد ان أطفئت منبه لتستحم مغيرة ملابسها لملابس سوداء رياضية..
جهزت فطور غذائي صحي مع عصير وضعته في قرورته مخصصة
...
اخذ منها تناول فطور وغسل صحون 20دقيقة فقط
حيث أسرعت بأخذ سماعتها وقارورتها خارجة من منزل
...
والذي كان عبارة عن منزل زجاجي يطل على بحر بمنظر خلاب للغاية
....
ساعتين

وهاهي تجلس على كرسي ترتاح تنتظر قدوم مدربها او يمكننا قول صديقها "جان"

كان هو سبب مغادرتها من برازيل في تلك فترة
.. لا تنكر ابدا مساعدته لها انه لصديق مخلص وطيب

طوال سنتين لم يبخل عليها ولا تصرف بطريقة سيئة معها كان أحسن من أخوها ستيفن حتى
"بطلتي هنا.. اسف لتأخري"

إستدارت على صوته لتبتسم بخفة عندما دنى منها يقبل خذها حيث أخذ له مكان بجانبها يناظرون شاطئ
"تستحق تلك جائزة لولاك لما فزت بها
...
بفضلك انا أحسن من قبل في ركوب أمواج"

إبتسم ذلك شاب صاحب ملامح مخملية بعينين زرقاء خلابة لا تشوبها شائبة
...
رغم صغر سنه إلا أنه تم تعينه كمدرب لخبرته في هذا مجال
وخلال فترة عمله
لفتت إنتباهه مهارة بيلي لهذا هو كان مصر عليها خصيصا في تلك فترة التي قضتها بالبيت صيفي الا انها كانت مترددة لرغبتها بدعم نيمار وذهاب معه لباريس لكن ما حدث جعل هذا أفضل قرار لها
وبفعل كان افضل
"بطلتي بيلي مارأيك ان نقضي يومنا  بتنزه بما ان بطولة إنتهت"
نبس بنبرة مرحة إعتيادية جعلت بطلتنا تبتسم له بخفة توافقه رأي
حيث إستقاموا من ذلك مكان يتجهون للمنزل
بيلي صعدت لغرفتها لتغير ملابسها اما هو فكان قد ذهب ليشغل سيارة ريثما تأتي وبفعل لم تتأخر عليه بما أنها ليست كمعظم فتيات فلا تقضي وقت طويل بتجهيز ووضع مستحضرات
خصيصا وانا بشرتها صافية لا تحتاج لشيء
.....
ركبت في مقعد أمامي بجانبه لينطلقوا ليمرحوا قليلا فقد مرت فترة طويلة على خروجهم لقد قضوا وقت طويل لتجهيز لبطولة والان بعد ان فازت فلا شيء ليمنعهم عن إستمتاع قليلا

09:22مساءا

على أحد كراسي خارجية لمطعم تجلس بيلي يقابلها جان يتناولون مقرمشات مع مشروب كحولي
...
شردت بيلي بفارغ تناظر فتاة ترتدي زي مدرسة كان يرافقها شاب يبدو أنه حبيبها كانوا يتبادلون قهقهات مرتفعة ومزاح
جعل بيلي تشرد بهم بنظرة فارغة إهتزت لها جفونها وقد تدفقت لها بعض ذكريات مع نيمار وقبريال وأخوها وتايلور
..
ربما لو انها لم تظهر تلك مشاعر لكانوا الأن مثل هؤلاء
"لاتشردي بهم سيبقى ذلك ماضي سيء وإختفى"
كان هذا صوت جان الذي لاحظ شرودها وفهم ما تفكر به
"كنت فقط أتسائل ماذا لو أنني لم أحب أحد فيهم.. هل كنت لأسافر دون علم أحد"
تكلمت بنبرة هادئة جعلت اخر يبتلع شرابه يجيبها بهدوء
"لقد مر سنتين على ذلك بفعل... نحن متفرغين هذه أشهر اذا كنتي ترغبين بعودة؟ "
كانت جملته اخيرة عبارة عن إقتراح لها إلا انها نفت له بسرعة تجيبه
"لا أرغب أخشى ان أعود وأتذكر ما فعلت من تفاهات وقتها"
فهم قبريال ما قصدته بكلامها مع هذا لم يتكلم فقط إرتشف من شرابه
انا من أخترته من بين زحام.. رغم كثرتهم حولي ولكنني أخطئت في إختياري.. ظننته مختلف لكنه كان الأسوء"
ناظرت فراغ اخر كلامها وغصة قد حلت بها وجدت صعوبة في إبتلعها
...
مد لها جان قارورة ماء لتشربها نابسا بخفة
"كلنا نخطأ ربما مشاعرك هي كانت سبب غفلتك وترددك"
ابتسمت بهدوء له تتكلم بنبرة خافتة
"كان ذلك حبا لكن ماذا عن صداقتي ماذا عن قبريال ورافيلا لماذا لم يحاولوا ولا مرة تواصل معي ألم نكن يوما أصدقاء"
إستمع أخر لكلامها يجيبها بنبرة جدية هادئة
"ارى ان طول مدة ليس له أهمية  في معرفة الناس...معرفة شخص لمدة طويلة   لا يعني بالضرورة انه صديق حقيقي
قاطعت بيلي كلامه تتسائل بفضول"
..
" بمعنى ماذا؟ "
..
ما يهم حقا  هو تشابه مسيرتهما بحياةمثلي ومثلك وقدرتهما على فهم احدهما لأخر حتى وإن كان حوار قصير وهذا ما له أهمية
هل فهمتي يعني صداقتك بهم لن تعتبر صداقة مالم تتفاهموا بعض"
أنهى كلامه يناظرها بإبتسامة وبادلته هي بأخرى هادئة يقضون أمسية هادئة هناك
....
لم يعودوا إلى منزل إلا بعد مرور منتصف ليل