Part21

133 5 1
                                    


تجلس على كرسي طائرة تناظر فراغ بعينين محمرة لدرجة شديدة وجهها كان مليء ببعض خدوش كانت هي سببها
....
لسوء حظها ان مدة رحلة 14ساعة حتى تصل لبرازيل
ولحظها جيد ان جان معها فهو اسرع بحجز أول رحلة لها ولم يتردد ولا تانية بأن يتركها تأتي وحدها خصيصا عندما رأى إنهيارها بشاطئ بعد سمعت خبر

كانت قد دخلت حالة هسترية للبكاء تخدش نفسها وتصرخ بأعلى صوتها غير مصدقة لما تسمع
... لماذا الأن؟؟
لما تركتني؟؟
لم تتوقف عن قول هاتين كلمتين حتى عندما واسها جان وساعدها في تجهيز نفسها لمغادرة
..
من بعد ذلك إنهيار هي كانت هادئة لدرجة لا تصدق بملامح باردة لا تحمل شيء
لولا حمرة عينيها لظننت انها شيء جامد فقط
لم تقل شيء إلا عندما رأت جان يريد قدوم معها وقتها أخبرته أنه ليس مجبور لكنه أصر على ذلك وهي لم تعارضه لشدة تعبها
...
الأن
هو نائم بطائرة بجانبها أما هي فكانت تناظر نافذة بينما تفكيرها بوالدتها مع تدفق عدة ذكريات لها
...
برازيل
1

0:23مساءا
كانت سيارة في طريقها من ريو دي جنيرو إلى ساو باولو
لقد تم إعلامهم ان دفينة قد تمت وهم الأن فمركز جنازات
..
بيلي للأن لم تستوعب أمر هي فقط كانت تجلس على كرسي بجمود تاركة جان يقود سيارة
..
لقد تأخروا كثيرا خصيصا وأن رحلتهم في طائرة أخذت وقت طويل
...
مرت نصف ساعة
كان ظلام قد حل في مكان عندما توقفت تلك سيارة سوداء أمام مركز جنازات
..
نزل جان بسرعة ليسرع ناحية بيلي حتى يساعدها على نزول
...
وقفت أمام تلك بوابة كبيرة تناظر إسمها لا تصدق ان هذا يحدث
"مركز جنازات"
إهتزت جفونها تحت نظرات شمسية التي تضعها تحاول تمالك نفسها لتأخذ خطواتها داخلة يتبعها جان من خلف بهدوء
...
صوت خطوات لكعب عالي لفت أنظار من في قاعة حيث إستدار جميع لرؤية من صاحبة هذا صوت
وهاقد وقعت أنظارهم على بطلتنا تسير بخطوات بطيئة بفستان أسود طويل تاركة شعرها منسدل بعشوائية مع نظرات شمسية حجبت عنهم رؤية عينيها
....
تتثاقلت أنفاسها وهي تتقدم حيث كانت معلقة صورة لوالدتها سوزانا بإبتسامة واسعة تحيط بها كثير من زهور
لشدة شرودها هي لم تنتبه لأحد حتى لحبها أول الذي ناظرها بلهفة يريد إطمئنان عنها
...
"أمي"
توقفت أمام موضع صورة تناظرها بنظرات مهتزة إمتلئت بدموع ولشدة حمرتها بدت كما لو تذرف دما وليس دموعا
تتثاقلت أنفاسها وتالها شهقاتها خافتة مع تزايد في دقات قلبها الذي شعر بحرقة شديدة وبألم ساحق جعلها ترفع قبضتها تضربه ضربات قوية بينما تبكي بشدة تحاول تمالك نفسها
"ماذا أفعل ألان؟؟... لما... أمي.. أمي"

كانت هذه اخر كلمات متقطعة تقولها قبل ان تسقط بأرض كجثة هامدة وقد خارت قواها تبكي بهدوء حيث أسرعت نادين ناحيتها تعانقها محاولة تخفيف عنها
جعلت جان يتراجع عن ذلك يناظرها من بعيد وقد تبادل بعض نظرات متشاحنة مع نيمار
....
مرت ساعة على ذلك لقاء حزين وهاهي بيلي تجلس في أحد زاويات ذلك مركز
..
جان كان قد ذهب للفندق بعد ان تأكد من سلامتها وهدوئها خصيصا بعد أن قابلت أخوها وصديقتها تايلور التي كانت حزينة جدا لحالة صديقتها
..
بنسبة لنيمار وقبريال ورافيلا فهي تجاهلتهم
لا طاقة لها لنقاش ولا لمقابلتهم بأصل
..
يا لسخرية حتى في وقت كهذا هي وحيدة لقد تجنبها جميع وهي في أسوء حالاتها الان.. لم يقترب منها أحد لم يكن هناك أحد حولها ليطمئن عنها الأن"

 the summer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن