هُدوءٌ غَرِيبْ

140 10 44
                                    


عاد بعد دفنه🔥
................................................................................................................................................

استغرق الطبيب في خيمته لمدة لا تقل عن ثلاثة ايام،، فقد عهد على نفسه بأنه لن يرتاح الا ان يعرف سبب العضة الغريبة التي تسبب بها 501 لتشايلد فقد كانت تجعل جسد تشايلد ساخناً جداً لدرجة انه يستطيع الشعور بحرارة جسده دون ان يلمسه ولم تكن حمى ابداً فهي مختلفه فقد كانت تتقطع لفترات طوال هذه الايام السابقة كأنها نوبات معينه تلازمه لنصف اليوم ثم تزول لفترة وكلما ظنوا انها زالت تعود من جديد واقوى من سابقتها

وموقعها كان غريباً فقد غرز نابيه في عُنق  تشايلد بعمق كما لو كان سيشرب من دمه رغم انه لم يفعل والذي اثار فضول دوتوري اكثر هو ان هذه الحركة كانت جديدة بالنسبة اليه فلم تقم التجربة بها من قبل لقتل خصومها او شيء من هذا القبيل على الرغم من ان دوتوري راقبها لمدة طويلة جداً،، لذا يبدوا انه لم يفعلها قاصداً قتله بل لشيء آخر لا يعلمه

وقد كان المكان فوضوياً جداً،، الاوراق في كل مكان،، وهنالك بعض الزجاج المحطم بسبب نوبة غضب مفاجئة تصيبه كلما انشغل عقله فجأةً بالتفكير بالأصهب فيدفعه لتحطيم ما امامه،،وبعض الحبر المنسكب ايضاً،، لم يكن المكان يمثل شخصاً مثل دوتوري،، فلو دخل اي شخص لن يظن ولا واحد بالمئه ان هذه خيمة دوتوري و سيظن انه اضاع الطريق،، فمن في هذه الحياة لا يعلم كم ان دوتوري منظم لدرجة الهوس فهو يلاحظ اذا تحرك القلم بشكل بسيط عن مكانه المعتاد ومن المستحيل ان يجعل المكان فوضوياً لأي سبب من الاسباب لكن...

كان هنالك شيء ناقص معلومة ناقصة لا تتواجد معه حالياً لذا فكر في ارسال مبعوث الى شخص يظن انه قد يجد الاجابة معه لكن شعر بأنه من الافضل ان يذهب بنفسه سيكون اسرع

لذا جمع ما يلزمه وامر بتجهيز حصانه وذهب ليخبر الآخران بالأمر فهو لن يرحل دون ان يعلم كابيتانو على الاقل.
..................................................................................................................
و قبل مجيء دوتوري بقليل

كان الكابتن ملازماً للأصهب كما لو كان ظله يقوم بأعماله بجانبه ويساعده على انهاء طعامه ويسهر معه اذا اتته النوبة في منتصف اليل، وهو يشعر بحزن شديد عندما يرا الاصهب يعاني في سريره متعباً من مرضه المفاجئ ولكنه يشعر بالسعادة مجدداً عندما يرا ان تشايلد لا يستسلم وانه كلما امتلك الطاقة ولو كانت بسيطه سارع بالخروج والقيام بواجباته وطبعًا يقوم هو بالرفض واجباره على ملازمة السرير

قال تشايلد وهو متملل من وضعه الحالي:

تشايلد- ياله من وضع سيء، لا اريد البقاء في هذا السرير العين طوال الوقت، هيا كابيتانو اسمح لي بشم القليل من الهواء، لن يضرَ هذا بشيء.

كشَمسٍ اذَابَت صَقِيعَ قَلبِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن