ربما لم يكن عليك أن تتوقع أن يكون'فانتومهايف مانور' مليئًا بالأشياء الغريبة، حيث يتمتع كل فرد من السكان بشخصية فضولية تنغمس فيها. ومع ذلك، بعد انضمامك إليهم، تمكنت من تكوين صداقات جيدة مع الكثير.
بخلاف رئيس الخدم.
كان هناك شيء غريب عنه
سيباستيان. لم يكن كبير الخدم شخصًا يتفاعل معك، على الرغم من أنه كان يراقبك دائمًا، وأحيانًا كان يلتقط وميضًا خافتًا في عينيه. وبالإضافة إلى ذلك، كان.. مثالياً بشكل غير إنساني.
كانت خدمته لا تشوبها شائبة - إن لم تكن معصومة من الخطأ، على الرغم من أنها لا أساس لها للنقد، حيث أنه كان دائمًا يكمل مهامه في الوقت المحدد وبدون أي مشاكل على الإطلاق. لكنك لا تستطيع التخلص من الشعور بعدم الارتياح كلما رأيته يعمل من حولك، على الرغم من أنك تعرف مدى موثوقيته كشخص.
وكان باردا أيضا. ليس غير مهذب بأي حال من الأحوال، ولكن بالتأكيد بارد.
لقد كان شخصية رائعة حقًا، رئيس الخدم.
من ناحية، لن تجد خادمًا أفضل منه
سيباستيان ميكاليس. خدمته لا يوجد بها عيوب أبدًا؛ لقد كان بارعًا في تعدد المهام، وكان دائمًا ينهي عمله في الوقت المحدد دون أي مشكلة على الإطلاق.
ومن ناحية أخرى، كان هناك شيء مزعج في طريقة تصرفه. الطريقة التي كان يراقبك بها دائمًا ولا يقول كلمة واحدة أبدًا، مع وميض خافت في عينيه كما لو كان يحللك.
لقد كان باردًا أيضًا - لم يكن غير مهذب أبدًا.. لكنه كان باردًا تجاهك بالتأكيد.
ليس الأمر كما لو كنت تخطط للاقتراب - على الأقل ليس في هذا الوقت المبكر.
لن يمنعك برود سيباستيان من البقاء مع عائلة فانتومهايف.
ليس الأمر وكأنك تعرف سره، وهو بالتأكيد لا يعرف سرك.
يصبح السؤال الوحيد إذن: لماذا يراقبك؟
نعم، يبدو أن هذا هو اللغز الكبير فيما يتعلق برئيس الخدم.
يظل يراقبك ولا يقول لك أي شيء أبدًا.
ربما حان الوقت لتغيير ذلك؟ تشعر وكأنك تريد ان تتحدث إلى سيباستيان.
كان سيباستيان يخدم على طاولة الطعام عندما تدخل غرفة الطعام. يرحب بك بإيماءة، لكنه ينظر إليك بتلك النظرة مرة أخرى - تلك النظرة التي لم تفهمها تمامًا من قبل. لا يبدو أن سيباستيان مندهش من وجودك هنا، ومع ذلك لم يستطع إلا أن يراقبك.
"لماذا تراقبني"هي تقول بدون ان تنظر اليه
تفاجأ سيباستيان في البداية، قبل أن يغطي المفاجأة بسرعة. "أوه، إنه فقط... أنت... جديدة هنا، لذا اعتقدت أنني سأراقبك."
قال سيباستيان، صوته خالي من أدنى أثر للمشاعر الإنسانية.
في واقع الأمر، لم تسمعيه أبدًا يُظهر أي عاطفة في صوته.
