الفصل الحادي عشر

55 7 0
                                    


ومضت الأيام , ومضى معها كل شيء,

الذكريات....الأصدقاء....الثقة....التضحية....الخايبات....وأيضًا الأشخاص

السادسة صباحًا :

بتوقيت القاهرة والأذاعة القرأنية يصدر صوته من الراديو ضائيلًا جدًا, ونور خافض يسطع في المنزل بأكملهِ ,يتنبأ بقرب ظهور أشاعة الشمس...

رنين الهاتف لا يتوقف عن إصدار أصوات المنبه

_عُلا قومي.. الساعة بقت سابعة معاد شغلك خلاص قرب قومي بقى

قالت كلمتها الأخيرة وهي تسحب الغضاء من عليها

لتقول عُلا بصوت نعاس

_هو أنتِ يا ماما مش سيباني في أيام الدراسة وحتى بعد ما خلصت واشتغلت برضه بتصحيني

_وهفضل كده لحد ما تبقي في بيت عَدلك, ثم أنا عارفة أنه انتِ كسولة أصلاً وممكن تقفلي المنبة وتكملي نومك عادي

_في دي يا ماما فعلاً عندك حق فيها

_طب قومي بقى يلا

لتطلع عُلا من نافذتها , لتتذكر كَم مَر من الوقت علي غياب تلك الأيام الهادئة من عالمها , قد مَرت أيام كثيرة , كانت مليئة بالأحداث المؤثرة في حياتها, ولكن من بعد ذلك اليوم قررت أن لا تعود تنظر للوراء مرة ثانية , أخذت عهد أن لا تلتفت مرةٍ ثانية على شيء قد مضى..........

______________________________________

_صباح الخير

_صباح النور يا عُلا , برضه جاية متأخر يابنتي أنتِ مصممه تعملي مشاكل مع المدير , أنتِ مش هتتعلمي أبداً

_طب يعني مش على الصبح كده فين القهوة بتاعت ممس عشان نقدر نستحمل بواخة المدير

_احلى قهوة لأحلى محامية لسة تحت التدريب في الشركة وقريب أوي هيتمحي أسمها اللي لسه بالقلم الرصاص

_عارفة يا رَغد أنا شيفاكي أي

لتستند رَغد على المكتب قائلة

_بَ أيه ياروحي

لتستند عُلا أيضًا قائلة

_بضميري يا قلبي , اللي بيفضل كل يوم يزن على وداني, وأوعي بقى أبعدي كده  أشوف مديرك ده , وبالمرة أحاول أثبتة بورق القضية اللي خلصتها 

جائت لتُسير لتجد أن الرؤية لديها غير مُتزنة , لتعود تجلس على مقعدها وتلاحظ رغد

_برضة تاني الدوخة اللي بتجيلك، قالت رَغد بقلق

_لا المرادي زغللة جامدة في عيني , قالت عُلا وهي واضعه كفها أعلى جبينها

رَغد
,يابنتي ما قولتلك يلا نكشف عليكي وأنتِ اللي بترفض يا عُلا

في زمن الأونلاين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن