فيروز بضحكة خفيفة تجعل صوتها مسموعاً له :"وه ... بقا كده يا كمال بيه، عستناك كل دِه علشان اول ما توصل تروح عند رحمه، انتا سبت علا هنيك و جيت علي رحمه هنه ؟!!...طيب ليه كده دا انا حتي الصعيد كلياته يحكي عن جمالي و أخلاقي"
في المجلس الكبير، جلس كمال ورماح يتبادلان الحديث بجدية ووضوح، بينما صعدت فيروز إلى الطابق العلوي احترامًا لتقاليد الرجال.
رماح (بصوت هادئ وواثق): "ها يا ولدي، احكي لي عاد... إنت عايز إيه بالضبط؟"
كمال (بهدوء وثقة): "أول حاجة، يا عمي، أنا مش عايز أطلق بنتك، على الرغم من إنه كان زواج شغل في البداية."
رماح (بابتسامة صغيرة): "مليح قوي كدا."
كمال (بجدية): "والبعدين يا عمي... أنا حبيتها. وأعرف إنها بتحبني برضو، مع كامل احترامي ليكم ولعاداتكم."
رماح (بصوت أبوي): "مرتك يا ولدي، وحبك ليها مش عيب. دي عشرة، والعشرة تزرع الحب."
كمال (بشيء من العتب): "بس بنتك ما تعرفش بكده. حتى لما مشت، مشت من غير ما تقول لي كلمة. أنا مش عارف... الكل شايف حبي ليها، إلا هي."
رماح (بتفهم): "عاد يا ولدي، أنا اللي خدتها بسرعه، وخفت يحصل لها حاجة. بس قول لي إنت... عايز إيه مني دلوقت؟"
كمال (بحزم وصدق): "عايز رضاك يا عمي. الباقي كله عليا."
رماح (بابتسامة واسعة): "اعتبر نفسك في بيتك يا ولدي. وأنا راضي، والله يبارك فيكم."
كمال (بامتنان): "ألف شكر يا عمي. طيب، بعد إذنك، أنا هطلع فوق أكلمها شوية."
رماح (بإذن أبوي): "روح يا ولدي، بيتك ومطرحك."كمال نهض واتجه إلى الطابق العلوي، مليئًا بالثقة والامتنان لرماح الذي أظهر له فهمًا واحترامًا. كان مستعدًا للقاء فيروز، ليخبرها بما يدور في قلبه، وليبدأا معًا صفحة جديدة مليئة بالحب والتفاهم.
في الغرفة، كانت فيروز تقف بشموخ وخجل في آنٍ واحد، بينما كمال يتأملها بعينيه المليئتين بالإعجاب والدفء.
فيروز (بتحدٍ وخجل): "إنتَ رايح فين دا مُطرحي؟"
كمال (بابتسامة ماكرة): "بس دا كمان بقا مكاني بعد ما أبوكِ قال لي: خد راحتك، إنتَ كيف ولدي."
فيروز (بدهشة): "يعني إيه؟ أبويا موافق علينا كده؟"
كمال (بضحكة صغيرة): "موافق علينا؟! إحنا متزوجين يا هانم، هو إحنا بنعمل حاجة حرام؟"
فيروز (بعناد): "زواج نص كم يعني!"
كمال (بمزاح): "وه... بتقولي إيه يا وِليّة؟"
فيروز (بغيرة): "لا تتمسخر علينا عاد!"
كمال (بضحك): "أبداً، بس شقط كام كلمة منكِ كده."
فيروز (بحدة): "أقول لك يا سي كمال... رحمة دي عجبتك، صح؟"
كمال (بصوت هادئ): "آه... حلوة ومثقفة عنكِ كمان."
فيروز (بغيرة متزايدة): "عشان راحت الجامعة مش كده؟"
كمال (ساخرًا): "أول مرة أعرف منها دلوقت."
فيروز (بتوتر): "عتحبها يعني؟"
كمال (بابتسامة محبة): "واسيبك إنتِ يا جميلة؟"
فيروز (بعناد وخجل): "رجع تاني للكلام الماسخ عاد."
كمال (بمزاح محبب): "أحب مين؟ لا طبعاً! أنا صحيح عجبت بيها، لكن بحب..." (يقترب منها بخطوة ويتحدث بهدوء) "... في بغلة بقا، أنا متفرهد وراها سفر وهناك بلف وراها وأضحي بنفسي، وهي ولا حاسة!"
فيروز (تقترب بخطوة صغيرة): "وه... يعني إنت بتحب صح؟"
كمال (بجدية ناعمة): "آه، بس أنتي ما قدرتيش تعرفي مين!"
فيروز (بتوتر): "وأنا أعرف حد برّا الدوّار ده أصلاً؟"
كمال (يهمس لها وهو يقترب): "دي انتي تعرفيها أوي... قولي يا فيروز، مين أقرب حد ليكي؟"
فيروز (بخجل وارتباك): "وه... أنا؟!"
كمال (يقلّدها بمزاح): "فيروز رماح، بت العمدة."

أنت تقرأ
الصعيديه و ابن المدينه
Diversosعباره عن فتاه من الصعيد تهرب يوم زفافها لتلقي أحد ضباط الشرطه و تبقي في حمايته في بيته لمده كانت كفيله لجعله يقع في حبها