استمتعوا ✨✨
ترك جونغكوك باب الكوخ مفتوحاً ، وسقط من خلاله إلى الجليد الذائب ، وقدماه لا تزالان فوق العتبة ، يمكنهم النوم الآن ، فكل شيء سيكون على ما يرام ، هم في كوخه ، أطرافه ثقيلة كالرصاص وهو بارد ... بارد للغاية وأفكاره هادئة ، لذا يعيد إخبار نفسه بأن كل شيء سيكون على ما يرام ، وهذا ما يعتقده
احدث تاي الحمل صوتاً صاخباً ومزعج في أذن جونغكوك ، ثم أخذ يدفع جبهته كي يوقظه ، فعل ذلك مرة تلو الأخرى حتى جعل جونغكوك يزمجر عالياً ، لتبدأ عيناه بالتحول إلى اللون الأحمر لعله يخيف الحمل ويبعده عنه ولكن كل ما فعله تاي الصغير هو أنه أحدث ذلك الصوت المزعج مجدداً في أذنه ، وحينها أدرك جونغكوك أن ذلك الحمل قد أمضى الكثير من الوقت مع جي هي ليكون أي شيء آخر غير الحمل الهادئ الذي كان عليه يوماً
واظب الحمل على دفع جسده بأنفه مراراً وتكراراً حتى شعر جونغكوك بشيء آخر غير البرد والتعب ، لقد شعر بشيء من الغضب عندما قرر الوقوف كي يلتقط الحمل ليدفعه بعيداً عنه ، ولكنه قام فقط بحفر مخالبه بعمق في فخذه لتحفيز الشفاء ، وكاد أن يصرخ عندما بدأ الدفء في العودة إلى أطرافه ومعه الألم
أخذ نفساً عميقاً ، وبدأ في العمل حتى مع اندفاع الحرارة لأعلى ولأسفل ساقيه ، ثم قام بإزالة الثلج من الكوخ ، واحكم غلق الباب في مواجهة الرياح
اشعل الموقد ونفخ على الجمر حتى نبض بالحياة ، قام بتغذية النيران بالأغصان ثم وضع الإبريق على الموقد ووعاء المرق ، أضاء المصباح وأخذ نفساً آخر ، وفي النهاية وضع معطفه على كتفيه وربطه بشكل غير محكم
ركع بجانب جي هي ، التي كانت ترقد ممددة على الأرض ، قميصه يلتصق بظهرها بسبب رطوبة بشرتها بينما تتنفس ببطء ، ونبضها كان كالخيط الضعيف ، وقد بدا الأمر لجونغكوك لوهله أنه لا يوجد لديها أمل في البقاء على قيد الحياة ، لقد بدت كالدمية وعندها بدأ جونغكوك مسرعاً في خلع قميصه عنها ، كما لم تقدم جي هي أي شكوى عندما قام جونغكوك بتجفيف جسدها الأملس بغطاء صوفي خشن
هي لم تتحرك حتى عندما قام جونغكوك بلفها بالأغطية المتاحة كلها داخل الكوخ حتى أصبحت مجرد وجه وبعض خصلات من الشعر
سحب جونغكوك الفراش حتى أصبح أمام الموقد ، ثم حمل جي هي ووضعها هناك برفق ، رافعاً خصلات شعرها الملتصقة على جبينها ، حدق بها للحظات طويلة متذكراً وجهاً كان يعتقد أنه فقده إلى الأبد
هو يعلم .. يعلم جيداً أن هذا لن ينتهي بشكل جيد بالنسبة له ، وأن جي هي ستعود إلى والدها .. إلى المدينة ، لكنه يعلم أيضاً أنها ستكون محمية وعلى قيد الحياة .. ستكون آمنة ، وهذا كل ما يحتاجه .. بل هذا أكثر من كافٍ
مرر إبهامه على الشفة السفلية لمحبوبته ، وسمح لكل شعور قد وصل إلى جسده وعقله من هذه اللمسة أن يظهر دون خوف أو خجل .. فقط لفترة قصيرة
أنت تقرأ
BRIGHT AS SUN, QUIET AS MOON
Manusia Serigalaعندما لمح جونغكوك الأوميغا لأول مرة ، فكر في الثعلب وليس الذئب ، ثعلبة ماكرة ملامحها طفولية وبفمٍ آثم وعينان حادتان ، تتسلل بين الثلوج وتختلس النظر من بين الأشجار ، تتنفس عالياً وبشكلٍ يائس إنه الظلام بالفعل ، ولكن إن صعدت أعلى الجبل سترى أضواء القر...