Spy22

6

أمسك غونتر المنديل بسرعة ومسح الماء عن وجه داكس، وردد بخوف:

"لا تبتلع الماء"

بينما داتيه أحست بالحرج من كلامه وتفكر:

"أعلم أنه يمقتني، ولكن أليس كلامه هذا مبالغ فيه قليلاً؟"

استكمل غونتر مسح الماء تحت ضحكات داكس وأخباره أنه لا داعي للقلق، الأمر بخير.

فجأة، رن هاتف غونتر، فأمسكه ونظر للمتصل، عقد حاجبيه وضرب كتف ابنه بخفة:

"لدي مكالمة مهمة سأذهب الآن، احرص على إنهاء طبقك."

ذهب غونتر مسرعًا، بينما أجاب على الهاتف، وفور اختفائه، نظر داكس بغضب نحوها وضرب الطاولة مما أجفل داتيه.

"إنتِ!"

"نعم، أنا. هل هناك مشكلة؟"

اردفت بها داتيه وهي تنظر إلى داكس بابتسامة مشدودة على وجهها وتقف مبتعدة عن الكرسي وتجلس على الأريكة بعيدة عنه.

داكس يقفز من مكانه ويجلس على الأريكة بجوارها، يتشبث بقبضته وهو يحاول التحكم في غضبه:

"كيف يمكنك أن تكوني بهذا الغباء؟ هل لاحظتِ تصرفات والدي؟ كأس الماء مسموم! ومن الجيد أنه قام بتركنا وحيدين هنا وذهب لإجراء مكالمة!"

تنظر داتيه إلى داكس بابتسامة متكلفة وتجيب بصوت متعجب:

"هل تعتقد أنني مسؤولة عن أفعال والدك؟ هو اتخذ قراره بنفسه وقرر تسميمي. حاسب والدك، لا أنا."

داكس ينفخ بغضب ويرد:

"لماذا تتصرفين بطريقة غبية، وكأنك تحاولين الفوز بقلبه؟ يعطيكِ وتأخذين منه بكل اعتيادية وكأنه ليس مدير استخبارات."

داتيه تضحك بصوت عالٍ بسخرية:

"أوه، فعلاً، أنا أحاول الفوز بقلبه! هل تعتقد أنني في حاجة ماسة لقلب غونتر؟"

داكس ينظر إليها بغضب ويهز رأسه باستياء:

"أنتِ مجرد... مجرد..."

داتيه تقاطعه بابتسامة شريرة.

"مجرد ماذا؟ امرأة ذكية وجذابة."

داكس يضحك بسخرية ويهز يداه:

"أنتِ فقط تعتقدين أنك ذكية وجذابة! والحقيقة هي جــســ..."