٠ | مَدخَلّ 𓁹.

379 30 199
                                    


✦ مَنّ أناَ؟...أنا آريسّ بيِكَر✦

استراحةّ الغداءّ، هِيَ ملتقىَ الطلبةَ صحيح؟، و لكونهاَ كقاعة عرضّ أفلام، بشتىَ التصنيفات، ما يفرقهم سوىَ الطاولات، مَن عَلتّ أصواتهم ضحكاً، و أخرىَ غاضبة، تستطيعُ مشاهدتها بينما تتناولُ الغداءّ.

بثّ مباشِر و حيّ كذلكـ، يا للروعة!!.

تحمِلُ صينية الطعامِ مِن البلاستيكـ الصلب، تبحثُ بعينيهاَ على رِفقتها، و التيِ ستتأكدُ مِن قتلهنّ، هلّ مرتّ خمسُ دقائقّ مِن التَجوُلِ بوجوهٍ لا تعرفهاَ؟، أخذتّ تخطُ خطواتهاَ تُكَثِفُ البحثَ حتىَ وجدتهن، يتناولنَ الطعامَ بينما حديثهنّ بدأَ يصِلُ لمسامعهاَ.

تَجلسُ بالفراغِ الذيِ وجدتهّ، بينما تنظُرُ لهن، كيفَ أنهنَ صاخباتّ.

- " انتظِريِ أليسَ مِن المفترضِ أنَ الحصة القادمةَ هي الرياضياتّ؟!! ، منذُ متىَ كانَ علينا دراسةُ الأدبّ ؟ "

نَطَقت بهاَ آريسّ مِن اللامكان، تستوعِبُ أنها بكلتاَ الحالتينِ واقعة بجحيمٍ تكرههّ، لكنها على الأقلِ أمِلت بالنومِ، في النهايةّ، أستاذهمّ لا يعيرهمّ اهتماماً كبيراً بما أنها ليستّ مادة أساسية.

ثلاثُ رؤوسّ تُأكِد حديثهاَ، أحدهم يتذمَرُ معهاَ، و الأخرانِ أكملا الحديثّ، و حتىَ انتهاءِ فترةِ الغداءّ، كُنَ يتَحدثنَ بِصخبّ شديد.

آريس.

افتَرَقتُ عنِ باقيِ الرفاقّ، ذاهبةً لحمامِ الثانوية، أحتاجُ بشدة لتنظيفِ أثارِ وقوعيِ الأحمقّ، الأتربة العالقة بثيابيِ ستجعَلنِيِ مضطرة لتعامُلّ مباشِرّ معَ أخِي و أناَ لستُ مُستعدةً لذلكـ.

لذاَ لنتمنىَ أن تُزالَ بالماءِ.

- " لا يُهِمنيِ إنّ كنتِ مِن أسوءِ الأشخاصِ هُنا سيلفَرّ، أنا لنّ أمنحَكـِ و لو ذرةّ مساحة، لتقومِ برميِ نقائصكـِ عليَ بما تُسمينهُ تَنمرًا، أحتاجُ الدخولَ للحمامّ، لذا أفسحيِ الطريقّ "

ليسَ الآن، لقد كنتُ سعيدةً لعدمِ وجودِ سيلفرّ لهاذاَ اليوم، صَدُقَ من قالَ أن النهاياتَ ليستّ سعيدةً ككل، لو كانَ بإمكانِ شقُ الأرضِ لاختبَأتُ بها.

آريسّ بيِكَر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن