دموع القمر

دموع القمر ( 34 )

دموع القمر 34

بعد يومان

» توم «

اتصل بي جاد لاوصله للمحطة ولكنني طلبت منه الذهاب معه لارى قريته فانا لم اراها مطلقا
وفعلا قطعنا التذاكر وركبنا الباص

جاد وانا انضر لتوم : كيف ستكون ردة فعلهم بعد ان يروني هكذا

توم : بالتاكيد سعادة لا توصف

جاد : وانا كلي شوق لارى وجه امي عندما تراني اسير مرة ثانية

توم : معك حق ، اممم جاد ؟؟

جاد : ماذا ؟

توم : ماذا فعلت بموضوع ايليف

جاد : لا شئ حتى الان انا كنت انتضر ان اتحسن تماما حتى ابدأ البحث عنها

توم : بالتاكيد ساقوم بمساعدتك

جاد : بالتاكيد ومن غيرك سيساعدني ( قلتها وانا ابتسم )

واخيرا وبعد طريق طويل وصلنا لموقف الباصات واكملنا سيرا على الاقدام ولكن جاد كان يشعر بتعب والم بقدميه بسبب العملية

فكان يسير قليلا ويستريح قليلا حتى وصلنا لمنزلهم كان جاد متوترا جدا والابتسامة لا تفارق شفتيه

وقف امام باب منزلهم نضر لي وابتسم وضعت انا يدي على كتفه واومأت له بمعنى تشجع فطرق الباب مرتان
وبعدها فتحت الباب مدام حياة

» ايليف «

استيقضت في الصباح كان جاد لايزال نائما قمت بتحضير الافطار له واخذته لغرفته طرقت الباب لم يجب فتحته بهدوء كان لا يزال نائما

وضعت الافطار من يدي على احدى الطاولات الصغيرة التي بالغرفة وذهبت اليه

كان يستلقي على معدته لا يرتدي تيشرت اقتربت منه وجلست على السرير بجانبه ونضرت لمكان العملية كان منضرها مخيف بعض الشئ
وضعت اصبعي عليها بهدوء وانا اتحسسه اممم لا اعرف شعرت بشئ لا استطيع وصفه ولكن سحبت يدي بسرعة
فاخذت انضر لوجهه الملائكي الهادئ كان يغط بنوم عميق ابعدت بعض خصلات شعره التي طالت كثيرا عن السابق انه يحتاج الذهاب للحلاقة
وابتسمت لمنضره فهو يبدو جميلا بكل حالته كالاطفال
وعندما وضعت يدي على وجنته امسكها  بسرعة وهو يبتسم لا انكر انني شعرت ببعض الخجل وحاولت ان اسحب يدي  من بيد يديه ولكنه رفض كان يمسكها بقوة

ايليف وانا احاول تدارك الموقف : هيا قم ايها الكسول ستتاخر

جاد بصوت ناعس : لا اريد هيا تعالي بجانبي لاكمل نومي

ايليف وانا اضربه على كتفه بيدي الثانية : هيا ايها المنحرف عندك سفر طويل بعد قليل

جاد وانا استدير لاستلقي على ضهري : هههههه وماذا تفعلين بغرفتي اذا كنتي ترينني منحرف هكذا