اقتباس آخر
من رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من ومقبل على الصعيد
رانيا الخولي
❈-❈-❈
وكأن الصدمات التي تلقاها منه لم تكف لتدميره ليتلقى الأقسى و الأشد فكانت القاضية
تلك المرة هزت حقًا ذلك الجبل الشامخ الذي ظل صامدًا أمام تلك العقبات التي واجهته واستطاع مجابهتها بقوة وبسالة مع سنده الذي وقف يستند عليه؛ حين تركه الآخر والذي لم يكتف بفعلته السابقة ليضيف إليها ما هو أكثر جحودًا وإنكاروقد كانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير
و كيف لا وهو يمسك بين يديه وثيقة الخيانة و الغدر بل شهادة وفاته
كل القهر والألم تجمع بداخلهحجر عليه بكل قسوة وجحود حتى جعله يرفع الراية تلك المرة ولا يجابه كـ سابقتها
كانت قواه خائرة من الصدمة وقد خذلته قدماه ليسقط منهارًا على مقعده
ولم ينتبه لصوت جليلة التي تسأله بقلق
ولا لجاسر الذي دنى منه بخوف يطمئن عليه
ولم يدري أيًا منهما ما يضطرم بداخله
ولا بتلك الغصة التي اجتاحت قلبه
سقطت دمعة حارة على وجنته وهو ينظر إلى جاسر قبل أن يغلقها مرحبًا بذلك الظلامتشجيع يابنات عشان انزل باقتباس عن البطلة الجديدة ♥️♥️