وهام بها عشقًا
رانيا الخولي
الفصل الثاني
❈-❈-❈انتفض قلبه بخوف وهو يسرع بالذهاب إليها وعقله يرفض تصديق أن تكون هي
فإذا كانت حقًا هي، فأين كانت؟
ومن فعل بها ذلك؟
لم يترك مكان إلا وبحث عنها فيهظل يتسأل والخوف يفعم قلبه
يتمنى أن تكون هي إذا كانت على قيد الحياة، وإن فارقتها يكفي أن يملي عينيه منها قبل ذهابها إلى الآخرة.
ظل على تلك الحالة حتى وصل إلى وجهته وأوقف السيارة وترجل منها مسرعًا إلى ذلك المكان فوجد بعضًا من رجاله محاوطًا إياها
فأزاحهم من أمامه ودنى منها يرفع الغطاء عن وجهها بروية وقلبه ينبض بعنف حتى اجزم ان الجميع قد سمعها
ارتعشت يده عندما ظهرت أمامه خصلاتها والتي تؤكد بأنها حلم فيغمض عينيه بألم لا يستطيع التكملة لكنه تحلى بالشجاعة ليكمل رفع الغطاء بريبة فيتنفس بأريحية وهو يغمض عينيه ويتمتم بكلمات غير مفهومة، فرغم أن الوحل لم يظهر ملامحها جيدًا إلا إنه أيقن بأنها ليست حلم.
نعم ليست هي فإن أخطأ نظره فلن يخطأ قلبه
نظر إلى رجاله يسألهم
_ مين دي؟
أجاب أحدهم
_ منعرفش يابيه احنا اتفاجئنا بيها واحنا چايبين العمال
نظر إلى مكان أصابتها فوجدها في الكتف الأيمن
دنى منها اكثر ليميل عليها ويضع يده على عنقها يتحسس نبضها ليجده ينبض بضعف فقال بأمر
_ خدوها للبيت الكبير بسرعة وشيعوا للدكتور عادل من غير ما حد يعرف لحد ما نشوف حكايتها ايه؟لا يعرف لما شعر بالضيق عندما قاموا الرجال بحملها ووضعوها في السيارة، شعور غريب بداخله يحسه على منعهم من ذلك ويحملها هو لكن قضي الأمر
وانطلقوا بها إلى المنزل الكبير وذهب هو خلفهم وهو يتساءل من هي؟ وماذا تفعل بأرضه؟وصلوا إلى المنزل وترجلوا من السيارة ليحملها أحدهم إلى داخل الملحق ويضعها على الفراش
دخل مهران خلفهم ونظر إلى هيئتها التي غلفها الطين من كل جانب وتحدث بأمر
_ ابعتوا لسامية وأم حسين ياچوا ينضفوها قبل الدكتور ما ياچي
انهى حديثه وخرج من الغرفة مندهشًا من أمرها
او بمعنى آخر أمره هو معها.
ما قصتها؟ ومن فعل بها ذلك؟
ولما ظهرت في ذلك الوقت وكأنه أختير بعناية❈-❈-❈
أستيقظت ليلى صباحًا وهى تشعر بدوار حاد
فتحت عينيها بتثاقل لتجد أمجد يستلقي بجوارها يغط في النوم
تذكرت ما حدث بينهم أمس وكيف كان شديد القسوة معها جعلها تسقط مغشيًا عليهاهي تعذره وتعلم جيدًا أنها تمادت في التقصير معه لكن هو يعلم من قبل أن مهنتها حقًا متعبة وهي لن تستطيع التأخر عن واجبها
وكأنه شعر باستيقاظها إذا فتح عينيه ليقع نظره على محياها الذي يعشقه فتبسم بعشق وهو يقول
_ صباح الوردرغم اندهاشها من تقلبه إلا إنها كعادتها معه تطوي صفحت أمس في الصباح الذي يليه
وابتسمت هي أيضًا لتتناسى كعادتها كل شئ بابتسامة واحدة منه وردت بحب
_ صباح النور.