الفصل الاولتسللت أشعة الشمس من النافذة الي عينها مباشرة معلنة عن شروق الشمس وبدايه يوم جديد ونهار جديد ومع زقزقة العصافير الجميلة التى كانت على مسامعها ضوضاء فهى تريد النوم انكمشت عينيها من ضوء الشمس ثم قامت بوضع الوساده علي رأسها لتكمل نومها لكنها لم تتمكن من اكمال النوم فقد بدأ عمال البناء بالعمل وصوت المكنسة الكهربائية كان عالياً واستنتجت من ذلك بداية امها بحملة التنظيف وبالإضافة إلي ذلك صوت بائع متجول يقول"بواقى زيت السمك بواقى زيت الفراخ بنشتري الكيلو بستاشر جنيه ركزى يا ست البيت "وقام بتكريرها عدة مرات فشعرت بغضب شديد حتى برزت عروقها وقامت بنزع الوسادة من على رأسها بغضب وهي تصرخ بشده مناديه علي امها
دخلت الأم مهرولة من صراخ ابنتها واحتل ملامحها القلق"خير يا بنتى ...." صرخت الأم بشدة من رعب المنظر فقد كانت أصالة
غاضبه وكان شعرها مثل عش العصافير او اشبه ببيضه مقليه موضوعه فى مقلاة
لم تأخذ الأم ثواني حتي هدأت ونظرت إلى أصالة بتساؤل "في إيه يا بنتي مالك ..وايه اللي أنتِ عاملاه في نفسك ده"
"عامله في نفسي ايه ما انا زي القمر اهو" ردت مستغربة علي كلام والدتها وتعابير وجهها" مهلا .......امي شعرت برعب مني "هكذا قالت محدثة نفسها ثم قامت بالنهوض من علي السرير لتنظر في المرأة فوجدت شعرها مُشَعَّثُ وعينيها شبه مفتوحه وعلامات الغضب بارزة علي وجهها ادارت رأسها لكي تري امها"هو يعني اول مرة يبقي شكلي كده"
ضحكت الأم بشده وقالت "ما انا عارفه يختي ..الا قوليلي مالك بتزعقي علي الصبح ليه"
توجهت إلي خزانة ملابسها وكانت تتحدث وهي تخرج بعض الملابس لتستعد للاستحمام"العمال نزلين دق دق دق دق من الصبح وشنيور بقا من اللي قلبك يحبه وكله كوم وبوااااقي زيييييت السممممك بواااااقي زييييت الطعاااااام بنشتتتتري الكييييلو بسستاااااشر جنييييه "
ضحكت الأم علي ابنتها فقد كانت طريقتها مضحكه وهي تتكلم "معلش يا حبيبة ماما ..يلا كده خدي دش يفوقك وصلي الصبح وتعالي يلا عشان هنقلب الشقه".
"انا من امتي بنضف الشقة يا ماما.. وبعدين لسه بدري علي العيد عشان نقلب الشقة"ردت علي امها بحيره لِمَ تطلب مساعدتها فوالدتها دائماً تنظف الشقة وحدها وبما انها طلبت منها إذاً حملة التنظيف ستكون قوية اليوم
"اولا هو لازم نبقي في العيد عشان ننضف ايه الجيافة دي ثانياً ذكري جدك الله يرحمه اخر الاسبوع فالعيلة هتتجمع ثالثا بقا لما ابوكي ييجي هبقي اقولك "
"أصل انتي عارفه يا ماما اني مبعرفش اعمل حاجة كل حاجة متعبة جدا وانا مش حمل تعب ثانياً الله يرحمك يا جدو ثالثا ليه لما بابا يجي هو سر من اسرار الدولة"قالت جملتها الاخيرة بنبرة مليئة بالسخرية
ردت والدتها وقد قلدت نبرة صوتها "ايوه ياختي سر من اسرار الدولة ،وبعدين ايه دي اللي مبتعرفيش تعملي حاجه اومال هتفتحي بيت ازاي.........."لم تكمل الام حديثها بسبب مقاطعة اصالة كلامها قائله "لحظه واحده" ارتدت اصاله عباءة ووضعت الحجاب علي رأسها بشكل عشوائي وخرجت من المنزل واغلقت الباب كل ذلك تحت نظرات والدتها المصدومة لم تمر ثواني حتي فتحت اصاله الباب مجددا وقالت"شوفتي هفتح بيت ازاي...طلعت شطورة اوي اصمله علي....."
كانت اصالة تتكلم بنبره ثقة حتي رأت مع والدتها وحش طفولتنا إنه الخف صاحب لقب ابو وردة صوبت الام نحوها حتي أصابت الهدف وصرخت اصالة من الألم
قالت بنبرة غاضبه
"يلا روحي صلي يا ختي روحي يمكن ربنا يهديكي"
مر الاسبوع سريعا وجاء اليوم الموعود
كان صوت والدها يعلو بإسمها 'اصالة' وهو يناديها من الشرفة عالياً وكالعادة كل الحارة سمعت صوته
رد عليه ولد صغير في السن"هي عندنا ياعمو فتحى ،قاعده مع ماما واختي"
"طب ممكن يا ياسر تناديها" رد اشرف برفق علي ذلك الولد الصغير وقام الولد بهز رأسه بالموافقه وسرعان ما ابلغ اصالة وصعدت الي اعلي
"كنتِ فين يا هانم "وجه الاب كلامه بغيظ لاصاله التي كانت تلتقط انفاسها
"كنت عند ام ياسر رحمه كانت عزماني علي الغدا"هكذا ردت أصاله بكل بساطة
"حلو اوي الصبح تتغدي عن ام ياسر ،وبليل تتعشي عند ام علي "هكذا قالت الام بغضب شديد
ردت اصالة مازحة تحاول تلطيف المكان
"الاه وانا مالي يا لمبي مش بوفر فلوس، انا غلطانه غلطااااانه اني بحاول اسااااعد غلطاااااانه اني بحس بيكم غلطاااااان.. " كانت تقول اخر جملة بطريقه درامية لكن ابو وردة كان بطل القصة وبالفعل قام بالوصول لجبهتها وجعلها تصرخ من الألم
زفر الاب ثم ضحك على جنون ابنته وقال"اصالة حبيبتي اقعدى جمبى"جلست اصالة بجانب والدها فقام بإكمال حديثه"انا كنت عايز اكلمك من اسبوع بس انشغلت، حبيبتي انتِ عارفة انه عماتك واعمامك جايين بكره و عارفه انه اخوكي سافر عشان يتعلم ويكسب خبرة من برة"هزت رأسها بالموافقة
"وعارفه كمان انه سافر مع ابن عمتك وبالصلاة علي النبي عليه افضل الصلاه والسلام بقى الرئيس التنفيذي للشركة وهيفتحوا فرع فى مصر برئاسه ابن عمك "
صلى الجميع على النبى عندما ذكره الاب لكن علقت اصالة بإستغراب "انتَ ليه عمال تلمع في ابن عمى "
رد الاب بكل هدوء محاولا الا ينفعل علي غبائها"حبيبتي مش انتِ عارفه أنه وصية اجدادك أنه اكبر حفيد يتجوز حفيده في العيله وغيث اكبر حد وانتِ الانسب ليه لان الباقي بالنسبه ليه اطفال وهو واخوكي هييجوا اخر الاسبوع الجاى ونعمل الخطوبة بقى"
ردت اصالة بنبره سوقية "نععععمم اتجوز مييين كده سمعني انا مش عايزه عيالي متخلفين لانه معروفة اللي بيتجوز قرايب بيبقي عياله متخلفة"
ردت الام بضحك
"لو انتِ شايف نفسك متخلفة انا مش هعترض"
"لا لا لا طبعا انا مش متخلفة دا بالصلاه على النبي عليا (عليه افضل الصلاة والسلام)"
رد الاب بإبتسامه
"يبقى انتِ رديتى على نفسك يا صولا ،يلا بقا عايزين خطوبة، وبعدين بصى على ايدك "
ردت عليه بضجر"يا بابا يا حبيبي انا مش عايزه ادى ولادى العلامة دي يبقى ابوه وامه كده فأكيد هياخده"
"يا حبيبتى ده رمز عيلتنا واللي بيجلهم الوحمة دي بيتجوزوا بعض لو سنهم مناسب لبعض وانت وغيث كده "هكذا قال الاب بفخر
ردت عليه بتبرير"يا بابا انا كنت........."قاطع كلامها صوت الاذان معلناً عن صلاة العصر، قام الوالد بالنهوض من الأريكة وقال لهم"أنا رايح الجامع اصلى، واجيب اخواتى من المحطه خلوا بالكم على نفسكم "
ردت الام"طب ما كفايه مشوار المحطه و صلى هنا وخلاص"
ابتسم الاب قائلا"بصى يا حبيبتى كل خطوه بمشيها للجامع باخد عليها حسنات وبعدين صلاة الجماعه أفضل من صلاة الفرد ب٢٧ درجه "
سألت اصاله والدها "طب مدام كده ليه مش بتقولنا روحوا المسجد"
رد الاب بلطف"ربنا كرم البنت يا حبيبتي ،وانتِ عارفه لو صليتي الصلاة في وقتها في البيت بتتحسب ليكي كإنك صليتيها في المسجد، يلا بقى عشان هتأخرونى وفكرى يا اصالة "كان يقول جملته الاخيرة وهو يغلق الباب
بعد ان أدوا صلاة العصر جاءت العائلة وقاموا بتناول الغداء ثم قاموا للنوم من التعب ليستيقظوا في يوم مليء بالأحداث
___________________________________(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
اهلا طيور جنتي🌟
أتمني يكون البارت انتشلكوا من جهد الحياة واستمعتوا بيه🖤
رأيكم في الشخصيات ؟!!!
رأيكم في البارت عامه؟!!!!
ياتري مين غيث؟!!!!
وإيه الوحمه اللي بتربطه ببطلتنا؟!!!!
وليه اتسمت "احببت جدي"؟!!!
ايه فكرتكم عن الروايه وهتبقي احداثها ايه من وجهه نظركم ؟!!!!
انتظروا الفصل الجاي عشان نعرف استنتاجاتكم
صح ولا إيه النظام؟!!الى اللقاء قريباً عصافيري🦋🥀
#بقلم_فاطمه_ابو_المكارم
أنت تقرأ
مر إك «أحببت جدي»
Fantasyالمقدمه "علي ضفاف النيل رأيتك فرعوناً شامخاً ،كنت تنظر الي النيل شارداً وانا كنت شاردةً بك ،انجذب قلبي اليك دون سابق انذار ،ذهبت اليك لطلب المساعدة ،ولقد كنت طيب القلب وقبلت أن تساعدني،اريتني كيف اعيش في مصر القديمه بالنسبةِ إلي لكنها حاضر بالنسبةِ...