الفصل الرابع
سار اوسر خلفه اصاله الي منزل صديقه زعماً منه أنه سيساعده
كانت اصاله تنظر الي البيوت المصنوعة من الطوب اللَّبن بتعجب "كيف كل تلك الدقه في العمل
،ما كل ذلك التناسق ،تذكرت بطلتنا المباني في عصرها الحاضر علي الرغم من استخدام ادوات عديده وقيمه إلا انها غير متناسقه بالمره""لقد وصلنا لمنزله" قالها اوسر قاطعاً شرودها
"طب يلا نروحله"هكذا قالت اصاله مستعده للذهاب فهي تريد أن ترجع الي زمانها بين اصدقائها وعائلتها
الي امها وابيها واخيها وغيث اوه يا غيث كل ذلك حدث بعد ان سَمِعت ذلك الاسم .. اغمضت عينيها وهي تتذكر الماضي عندما كانوا يلعبون سويا'رجوع الي الوراء'
"علي فكره انا اشطر منك يا غيث انا جبت عشره من عشره في الامتحان" قالتها اصاله الصغيره وقامت بفتح اصابعها العشره الصغيره محاوله إغاظته
ضحك غيث بشده وقال: "علي فكره انا اكبر منك ومنهجي اصعب من منهجك فعلشان كده هفضل دايماً اشطر منك "قام بإخراج لسانه بعد اخر كلمه
قالت اصاله بتذمر: "يوووه مش كفايه العيل الغلس اللي ضربني انت كمان هتضايقني "
غيث بغضب "لحظه كده مين ضربك ؟!!"
أجابت اصاله بمنتهي البراءه: "الواد سعد ابن عمو مدحت صاحب بابا عارفه؟!!"ذهب غيث غاضباً الي ذلك المدعو سعد وكانت اصاله تركض خلفه محاوله اللحاق به وفي لحظه واحده كان غيث يضرب سعد بقوة وهو يقول "انت كده راجل...انك تضرب بنت...لا ومش اي بنت..دي اصاله ..افتكر كلامي اصاله خط احمر" قال جملته الاخيرة وهو يمسكه من ياقة قميصه حتي وجد المدير يأخذهم الثلاثة علي مكتبه.
وبعد كثير من التوبيخ أمر المدير بفصل سعد وغيث واصاله لمده اسبوع لكن غيث تدخل وقال للمدير ان اصاله لا دخل لها لذلك تم فصل غيث وسعد فقط
كان غيث يجلب حاجياته من اجل الذهاب الي المنزل لكنه سمعها تنادي عليه نعم كانت اصاله:
"انا اسفه يا غيث انت اتفصلت بسببي "هكذا كان قول اصاله مصحوباً ببكاء
امسك غيث وجهها بكفيه وقام بمسح دموعها قائلاً: "لا انا مش عايزك تعيطي .. وبعدين يا ستي عارفه يعني ايه اتفصلت أسبوع!!"
حركت اصاله رأسها يميناً ويساراً نافيه.
اكمل غيث: "يعني اسبوع راحه من المدرسه ياسلــــام ... وبعدين طول ما انا موجود هخرجك من مشاكلك دايماً"
"توعدني" هكذا ردت اصاله رافعه اصبعها الخنصر
وضع غيث خنصره في خنصرها وقال "اوعدك"
ابتسمت اصاله له وقام برد الابتسامه لها'عوده'
"انت وعدتني يا غيث انك هتخرجني من مشاكلي مش هتبقي انت السبب فيها" قالتها ودموعها تهطل من عينيها
"اصاله مابك ..انتِ تبكين!؟"
انتبهت اصاله الي ما يحدث حولها ورأت اوسر بجانبه شاب واستنتجت انه صديقه ،
مسحت دموعها بيديها وقالت"لا انا مش بعيط انا بس دخلت حاجه في عيني "
رد صديق اوسر محاولاً تلطيف الاجواء: "هذه حيله قديمه ...لكن سنحاول تصديقها"
أنت تقرأ
مر إك «أحببت جدي»
Fantasíaالمقدمه "علي ضفاف النيل رأيتك فرعوناً شامخاً ،كنت تنظر الي النيل شارداً وانا كنت شاردةً بك ،انجذب قلبي اليك دون سابق انذار ،ذهبت اليك لطلب المساعدة ،ولقد كنت طيب القلب وقبلت أن تساعدني،اريتني كيف اعيش في مصر القديمه بالنسبةِ إلي لكنها حاضر بالنسبةِ...