- " سوف يأتي هذا اليوم الذي يدق فيه الموت باب حياتك ، لتكون هذه هي نهاية المطاف ، فلا تنم يومًا و أنت تعلم أن الله غير راضٍ عنك ، فلعله اليوم الذي تفارق فيه روحك جسدك ، ولا يكون لك ما ينفع حينها "
- قد تبين لي أنه يستغل ضعفي في أكثر الناس المقربين لقلبي في هذا العالم ، ولكن هذه ضربة لم أتوقعها على الإطلاق
- سارعت في الابتعاد ثم نظرت إليها لأجد...
- نظر أحمد إليّ بعين عابسة قائلًا :
- لا بقولك ايه متشوقنيش وتسكت سكت ليه يا عم أنت... وبعدين متقولش البنت اتلبست... ايه اللي حصلها انجز قول...- سكت عشان اللحظة دي كل ما أفتكرها مقدرش أكمل... كل ما أتخيل أن حصلها حاجة بسببي مقدرش أسامح نفسي أبدًا
- حصلها حاجة بسببك نادر متهزرش همس مالها ؟!
- تعالى نشوف...
- سارعت في الابتعاد ، ثم نظرت إليها ، لأجد أن وجهها يكتب عليه شيء بالدماء " إن لم تمت بكل الطرق ، فسأجعلك تتمنى أن يكون الموت هو السبيل الوحيد للخروج من لعنتي " ، كان بها بعضًا من ملامح أمي حينها ، وكانت عيناها تنظر إليّ بحدة لم أتخيل أن أراها عليها يومًا ، وتبتسم بشدة ، ولكن ليس تلك الابتسامة التي أحببتها لأجلها
- نظرت إليها ، وعيناي تبكي بكاءً لم تعهده من قبل ، وتملكني خوف ، وشعور بالهزيمة لم أشعر بهما قط
- تحدثت بهزيمة ، و غضب شديد : أنت عملت فيها ايه اوعى ابعد عني
- متقلقش معملتش فيها أي حاجة أنا بس بستعملها وأنت سلمتلي نفسك أهو وحضنتني...
- قولتلك عمري ما هسلملك نفسي عمري ابعد عني وعن حياتي اشمعنا أنا فيه كتير غيري
- ضحك ضحكته المعتادة ، ولكن مدعمة بثقة كبيرة هذه المرة : لا عمرك ما هتسلم ده كان زمان لو مسلمتليش نفسك هأذيها وده مش بإيدك ده غصب عنك أنت المختار ووجودك السبب في كل ده لسة مفهمتش
- اقتربت منه ، و أمسكت برأسه ، ثم قلت بصوت خافت ، ونظرة انتقام : انسى... بدأت في ترتيل جزء آية الكرسي " كما تسمى " من سورة البقرة ، وزاد صراخه ، وصراخها عند :
"وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم”. صدق الله العظيم- تملكني الخوف كثيرًا عندما فقدت الوعي بدون أن تنطق بأي كلمة... رفعت جفنها ، لأرى أن عينيها بيضاء تمامًا بدون أي حدقات ، ثم بدأت بعض السوائل البيضاء تخرج من فمها ، وجسدها ينتفض ، كأنها تعاني من نوبة ما...
- كنت أحاول القيام ببعض الإسعافات الأولية ، ولكن لم تستجيب... لم أكن أستطيع أن أمعن النظر إليها ، وهي بهذه الحالة ، فكنت كلما أنظر تدمع عيناي كثيرًا ، ولا أكف عن البكاء والنحيب...
أنت تقرأ
عقد مع الشيطان " لعنة داسِم "
Terrorهل تعرف معنى أن يكون الجحيم بين قدميك يتسلل بين أصابعك ليلًا....في الظلام والصمت هناك من يتكلم وأنت لا تسمع...هناك من يراقب ينتظر اليوم الذي يسمح له بقتلك...فبينما أنت نائم احترس...فقد يحدث معك مثل ما حدث مع نادر...موت...وحدة...خراب...الم...أرق من ش...