المشهد الثاني عشر

6.6K 237 48
                                    

المشهد الثاني عشر
*************
في صباح اليوم التالي
استيقظت من النوم مفزوعه وصرخت بلوعه:
مستحيل مستحيل ؟!
دلف اولادها الاربعه علي صوت صراخها وسألها سامر ابنها الكبير بقلق:
ماما ماما حبيبتي مالك في ايه بتصرخي ليه،

بلغت ليلي ارياقها ومسحت علي وجهها وقالت بهدوء تطمن أطفالها :
مفيش حاجه يا قلب ماما بس حلمت حلم مزعج
يمكن لاني دي اول مره بابا يبات بره البيت

ضمت الي صدرها سما وعلا اللتان القي نفسيهما في حضنها وقالت لعلاء الناظر إليها بحيرة:
علاء حبيبي هات تليفوني وتعالي في حضني زي اخواتك، علشان اتصل بي بابا اصبح عليه

ضحك سامر من طلبها رد عليها مطمئنا اياها:
بس بابا اتصل بينا من بدرى واطمن علينا وسألني عنك ولما عرف انك نمتي متأخر قال محدش يقلقك
وقالي أنه هيجيب رودينا ويجي يتغدا معانا

نظرت ليلي الي ساعتها فرات الوقت شارف علي الثانية مساءًا، هبت ناهضا من الفراش وسألتهم:
انتو ازاي تسبيوني نايمه كل ده، ومين فطركم وكمان بابا اتصل امتي وليه جاي برودينا تاني النهاردة

مط سامر شفتاها بعدم معرفه وسألتها سما:
ماما هو بابا بات بره ليه، وهيجب رودينا معاه منين
هو خلاص اتجوز مامتها يعني هتشاركنا في بابا

تنهدت ليلي بقلة حيله وضمت ابنتها الي صدرها بحنان وقالت موضحا الموقف:
ايوه يا سما بابا اتجوز مامتها، بس لوقت معين ومش هيبات بره غير يومين يعني من بكرة هيرجع هنا،
ثم انا عايزاكم تتعاملون مع رودينا علي انها اخت ليكم، لان مشكلتها افتقادها للامان
لما تعرف وتقتنع انكم هتكونو اخواتها حتي من غير أن باباكم يكون زوج أمها وقتها بابا هيرجع لينا

استقامت فجأة واخذتهم تحت جناحها وقالت:
يلا تعالو ساعدوني نجهز الغدا لبابا، اكيد مشتاق ليكم ومقدرش علي بعادكم سواد الليل

هلل الاولاد بمرح فحب ابيهم لهم هو كنزهم  الغالي والثمين الذي لا يوازيه شئ بالكون 
**************
في وقت لاحق
استيقظت سوزان علي صوت جلبه وصخب خارج غرفتها ، نهضت من فراشها بتكاسل ،
وارتدت روبها ثم خرجت من غرفتها فرات ابنتها مع حسام بالمطبخ يمزحان سويا،
ذهبت اليهم بخطئ متمهله واستغربت ما راته، فقد كان حسام يقوم بإعداد الافطار لرودينا ويعلمها كيف تقوم بتجهيز الفطائر المحلاه قائلًا لها بجدية:
بصي انا هعمل بزيادة علشان ماما تفطر منه وكمان نفطر منه الصبح قبل المدرسة اتفقنا

وضعت رودينا يدها في الطحين ولطخت به أنفه وهي تضعه في فمه لكي يتذوقه وقالت :
طيب خد دوق كده شوف  طعمه بقي حلو يا بابا
ولا احط سكر كمان

مسح حسام الطحين عن أنفه، ونظر إليها بمكر وفجأة حاول أن يفعل بها ما فعلت فهربت منه وجرت الي امها لتحتمي بها وقالت:
خبيني يا ماما بابا هيحط العجين علي وشي

رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن