الخاتمة 3

3.5K 186 34
                                    

الخاتمة ج3
ابنتي اختارت لي زوجا
*******"
حل الليل سريعا وأوي الجميع الي الفراش، اخذ الحج درويش سامر وعلاء الي غرفته كالعادة واصطحبت سما وعلا رودينا وتشبثت بهم ليلي الصغيرة التي شارفت علي إتمام عامها الأول فاستاذنت سما والدتها كي تنام معهم
فأوصتها ليلي إن لم تستطيع أن تجعلها تنام  فالتاتي بها اليه عند سوزان التي رافقتها الي غرفتها
تمددت سوزان علي الفراش شاعرة بالراحة والسعاظة لكونها أصبحت فردًا من تلك العائلة الودودة التي شعرت معهم بجو الأسرة والاحتواء التي حرمت منه منذ وفاة والدتها
جلست ليلي بجوارها وسألتها باهتمام :
ها طمنيني يا سوزان مرتاحه لحياتك مع فارس

تنهدت سوزان بقوة وإجاباتها بتردد:
بصراحه اه فارس راجل بمعني الكلمه حنون وطيب وغيور بس حكيم بيتناقش معايا بهدوء بدون عصبيه
بجد ربنا عوضني بيه عن سنين حرمان ووحدة

فجأة رمقتها سوزان  باستغراب حين ارتسمت ابتسامه ودودة علي ثغرة وسالتها بريبة::
انت ليه رفضتي تكملي حياتك مع فارس بعد ما عرفتي انه سليم ويقدر يكون زوج ليكي

رجعت ليلي برأسها للخلف وسندتها علي قائم الفراش وقالت بهدوء مريح:
لانه مينفعش عمري ما شفت فارس حبيب أو عشيق أو حتي ممكن يشاركني الفراش
يا سوزان علاقتي بفارس إخوايه بكل معني الكلمة، كنت بشوفه سندى وقوتي بئر اسرار ومرايتي، كنت بلجاء ليه وقت محنتي وكان نعمه المعين
تصدقي عمري ما قدرت اقعد معاها بلبس مريح حتي
اقصي ما كان بينا أنه يضمنب تحت كتفه أو يشوفني بشعري غير كده كان بيني وبينه الف باب

ضحكت بمرح واكملت بتأكيد:
حتي لو كملت معاه استحاله كان هيكون بينا علاقه،  في يوم من الايام ، لان فارس كان بيشوفني امانته اللي مينفعش يلمسها اطلاقًا
أما ليه مكملتش معاها رغم الاستقرار اللي كنت بعيشه  انا واولادي،
اولًا لان حامد أولي بأولاد اخوه يكمل المشوار اللي بدها فارس معاهم، وضحي  بسنين شبابه علشان ينفذ وصية حسام الله يرحمه
وتأني حاجه  علشان ارحم حامد من عذاب عشقه ليا بحرمانه مني ، حسيت أنه إن الأوان ربنا يرضيه بيا زي ما رضي فارس بيكي، بالذات بعد ما عرفت من هداية ازاي كان بيعاني من عشقه ليا، وظلمها بدون قصد، الأهم مكنش ينفع اسرقه منك كفاية سلبت من عمره تسع سنين في سبيل تنفيذ وصية جوزي وبيها  حماني من زواج هيدمرني

صدمت سوزان من حديث ليلي البليغ ونبل اخلاقها، فانهضت وجلست لكي تستفسر منها  جيدا وسألته:
يعني ايه تسرقيه مني، انا اللي أخذته منكم مش انتي، وكمان ازاي هداية مرات حامد كلمتك عن عذابه في  عشقه ليكي، هي كانت عارفه أنه بيحبك

هزت ليلي راسها تؤكد ذلك وقالت موضحا:
مين قالك انك سرقتيه، فارس حبك من اول مره شافك فيه، لو كان حبنا كان حاول أو فكر معايا لكنه عمره ما شافني غير اخت زي ما انا شفته اخ وبس,
يعني انت ملكيش ذنب لو مش كنت انت كان هيبقي غيرك فارس وهب سنين شبابه ليا لانه مقبلش اللي تخطف قلبه زي ما حسام وصاه انه لو لقاها يخطفها ويصر يتجوزها ويحارب عليها زي ما عمل معاكي
أما أنا لو فضلت معها كنت هبقي ظالمه لاني اخدت من حياته أكثر من حقي تنفيذ لوصية جوزي، فارس من حقه يعيش حياته بمسؤوليات جديده وليس  اعبائي بنسؤوليتي انا وولادي
ده غير  أنه مكنش ينفع اتنافس مع معشوقته انت الحبيبة وعشيقة قلبه لكني الاخت وبس
كنت هطلع خسرانه لان كل اللي هعمله هسرق من حقك فيه وهظلمه بحق انت أولي بيه

🎉 لقد انتهيت من قراءة رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير 🎉
رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن