عِندما..

79 5 0
                                    



عندما  تكتب أخيرًا لترمم ما أحدثته زوبعة المشاعر على تضاريس آلآمك
ويثور البركان على سطحك تاركًا ندوبًا لاتُرقعها الأيادي المساعدة ولا الذكرى.

عندما تنظر مطولًا لإنعكاساتك على أي سطحِ عاكس يقابلك لأنك ببساطة  فقدت ملامحك وسط تكبدّك بتذكر ملامح أوجهٍ طُمرت.
تنحني بجذعك بغية جمع ماتبعثر منك وتدرك أن جزء آخر من محياك تدحرج بعيدًا حيث لاتكون،وفي غمرة بحثك عنه بوجل تُرك وجهك مجرداً من الملامح
بدمامة مفجعة.

عندما تصبح خفيًا.

عندما لأتألف طقوس الأعياد وتضطر للدخول في أعمق بؤرة ممكنة من عزلتك.عندما تزعجك المعايدات و الإبتسامات المتبادلة فستقطب سطوعهم المُطلّ على عتمتك.

عندما تفتح فمك أخيرًا و يجفلهم صوتكَ المشروخ.

عندما تختلف تعبيراتك و نظرياتك وتفاسيرك البدائية للأشياء
وترى لكل شيء صوت يئن ويصرخ.

قُل لمن لا يخشى البلل أن يخبرك ماخطب الطقس الهاطل بداخلك؟
ندّهه أن يتفقد غناء الحوت الحزين.

بداخلك مطرٌ لاينضب أعاصير متصادمة أغانٍ ربيعية آلت مصعوقة  من قبلِ عاصفة رعدية متهكمة لأن موعد الربيع لم يحن بعد في غمرة شتائك البارد.

يُقتلع الحوت من أحشائك يخرج من أعماق بحورك قبل أن يتبين لك أن ذاك الحوت الصارخ بأغانٍ وحيدة يكون قلبك،وحين يحتفي  برؤية الماء في لحظة إحتضار يتبين له أن الماء الذي قُذف بهِ ماءٌ آسن.

عندما توغل في التية.

عندما تُصبح الأمور متدلية من جرفٍ خطرٍ
لن تستنجد أمورك بك ستجرك معها خارج طواعيتك.

سترتطم بيأسٍ.ولن تجد من يذكرك.. وحدها الأشجار تصدر حفيفًا كعزاءٍ لنهاية بآئسة.








مرحبًا يا رفاق، مرحبًا مجددًا بعد مدة طويلة:(

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

مُورڤو| ʚɞحيث تعيش القصص. اكتشف الآن