Intro...

203 9 30
                                    


تجاهلوا الأخطاء الإملائية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ظلامٌ غلّف أركان الحياة ووجوهٌ إسودت بفقدِ جذورها، غاب الإدراك وتلاشت معه الهوية حتى إنعكاس الملامح إختفت ألفَتُه فالدروب عُبِّدّت بتيه الخاطيّن لخطاهم

سلاسلٌ قيّدت التائه في دربه ليغدو في بقعة الضياع منغرسًا؛ هناك بات عنوانه حيث تفاصيل حزنه تحيطه بحنوِ أمٍّ لا تفارق وحيدها

بردُ المعاناة يلف العظام يسند ميلانها حين تُهزمها قسوة الزمن؛ حيث الصراخ بات قتيلاً تبكيه أفئدةٌ خرساءٌ وحين تشِّدُ عزمها؛ تقاوم فتُقْتلُ بدورها لتبكيها دماء اوردتها.

دماءٌ نُزِفت كدمعٍ جفت محاجره منذ سيادة الظلام؛ تسقي أشواكً غُرست في أرض المعاناة حيث الحرب هناك كانت مجهولة العدوّ

فالنسيان هو زمنها وهناك توقفت هي كجنديةٍ نزِع سلاحها؛ عارية اليدين تشاهد تحطم نبضاتها المشابه لتحطم زجاج النافذة

تعلقت نظراتها بالقوس الأسود مبتور الوتر وهناك
روحها إرتمت أرضًا بكسرٍ لا يجبر؛ وركدت نبضاتها كحال تلك السهام؛ بعد ضجة سقوطها لم يُسمع لها ايَّ صدى

"الرماية لا تناسبكِ، عودي لرشدكِ"

حروفٌ بحدةِ سيفٍ قطعت سُبَّل عيشها تحررت من فاهِ إمرأةٍ متحجرة القلب ؛ لم يستجب لها جسدُ المنهزمة في حربها بفعلٍ بل فُتِحت جراح روحها نازفةٍ تبكي لخيبة فؤادها

لظّت جراحها ببرود خطوات والدتها المغادرة؛ ببرودةٍ وقسوةٍ شديدتين أحكمت الخناق حولها بتحطيم قوسها ولمرةٍ لم تكن الأولى

سكن المكان بعد صدى رحيلها فتحركت مقتربةً من فقيدِ روحها تخطو فوق شظايا الزجاج فتجرحها
كما فعلت مع قوسها حين حطمها فإنتقمت بقطع وتره وثني أبهره

إحتضنته لصدرها وجلست هناك بلا إهتمامٍ لألم جراح قدميها فألم روحها كان أعظم يغلق جميع حواسها عن الشعور بألمٍ آخر

ألمٌ أوقف مجرى حياتها عند بدايته فإستمر وتفاقم بجهلها لسببه؛ ربما كانت ضحيةً وربما هي الجلاّد لأناسٍ أُخَر

وبين إحتمالٍ وآخر كانت هي روحًا بائسة ترتجي خلاصًا من معاناتها؛ تهرب نحو هاويةٍ فتسقط في بحرٍّ هائجٍ يعيدها نحو شاطئ البداية؛ فتعيد الحكاية بمعاناةٍ أعظم

ويتفاقم ألمُ روحها حدَّ الأنهيار، ومن خضم معاناتها تعلمت إرتداء الثباتَ قناعًا ؛ تقف صامدةً حين تمشي فوق شوكِ دربها وبيدها قوسًا تواجه بسهامه ظلام روحها؛ تقاوم وجعًا غُرسَ في ماضيها وأُسدِّل فوق جذورِّه ستار النسيان

وجعًا أبصرته بحواسها ونزفت بسببه روحها فكانت المعاناة ختمًا لحياتها من بعده؛

فرغم نسيانه؛ كان ولا يزال لا يُنتسىٰ.


فرغم نسيانه؛ كان ولا يزال لا يُنتسىٰ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

إميليا وولكر.
26 عامًا.

فتاة التخبط والضياع؛ المحاربة عزلاء اليدين؛
وكانت حربها ضروسًا ترديها قتيلةً بلا رحمةٍ في كل معركة.




دراما رومنسية حزينة تتسم ببعض الجرأة في أجزاء معينة ولهذا وضعتها تحت تصنيف محتوى البالغين.

إن كنت أقل من عمر البلوغ او لا تحب هذا التصنيف غادر لطفًا.

تنويه مهم _ بيئة العمل ليست مسلمة ولهذا وجب التنبيه بأن الأحداث والشخصيات وضعت على أساس نوع بيئة العمل ولا علاقة له بشخصية الكاتب او مبادئه الخاصة.

omissionWhere stories live. Discover now