Part 2...

63 2 0
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تملئ فراغات الخوف بقسوةٍ مزيفة؛
تدّعي اللاشعور وهي أشُّد المكسورين كسرًا.

16/1/2018
London
7:45 AM


ظلمةٌ إحتظنت وحدتها في صباحٍ شديد البرودة،
أطياف أفكارٍ سيئة إندثرت بشرودها في الفراغ
بلا هدفٍ يذكر

على سريرها إتخذت مجلساََ ضامةً قدميها لصدرها، بلا رمشٍ كانت تحدق بالحائط أمامها وكأنّ نقطةَ خلاصها ممَّا يثقل كاهلها تقبع هناك

لدقائقٍ طوال كانت على ذات الحال حتى هي نسيَّت متى إستيقظت بالضبط، وربما فقدت أثر العدِّ بعد الدقيقة السابعة

كانت مثقلة بمشاعرٍ سيئة لم تفارقها منذ الليلة الماضية؛ افكارها ومهما جاهدت لجعلها سويةً بتفكيرٍ إيجابي كانت تحيد عن رغباتها نحو عُتمة السلبية

لم تعرف مخرجًا لتلك العُتمة، كيف تفعل وينتظرها لقاءٌ مع مسببها هي كارهةٌ لحدوثه

إتصال والدتها تطالب بلقائها لنقاش أمر عملها كان بدايةً لموجة اليأس التي اغرقتها، لم تفلح معها التنهيدات ولم يساعدها البرد لإخراس أجراس الخطر لكنه فعل ما يبرع فيه وها هو جسدها ساخنٌ يبرهن نجاح البرد في عمله

الحمى لم تكن بريئة مما آلت إليه حالتها فقد كانت تشعر بأطرافها مخدرةً والعجز الذي تمكن منها كان لسببٍ آخر؛ إذ لا تذكر أنها سبق وانتصرت في معركةٍ ضدَّ والدتها

تلك المرأة ألفولاذية كانت حليفًا لعدوها المجهول؛ساندته بكل معاركه ضدّها بلا عاطفة إمٍّ؛ وشهدت كل هزائمها الشنيعة بلا أن تنظر مرةً واحدةً لجراحها حتى باتت هي العدو الذي تُدَّقُ بإقترابه أجراس الخطر

والآن هي على مشارف معركةٍ جديدة لا تملك لأجلها سلاحًا ولا درعًا للمقاومة؛ كلَّ ما في جعبتها هو بقايا لذاتها المهشمة وعليها حمايتها مهما كان الثمن

لربما ينقلب حالها الآن كما حدث في الماضي مرةً حين إتخذت والدتها موقف الحياد وسمحت لها بإمتلاك قوسٍ أسود أضاء عتمة أيامها

لا تذكر متى بالضبط إنقلب رفض والدتها القاطع لممارستها الرماية الى موافقةً إن دخلت تخصص الهندسة؛ كلَّ ما سكن ذاكرتها المظلمة هو تحطم كلَّ قوسٍ إقتنته أمام ناظريها

إصرارها في ذالك الوقت بمعاودة إقتناء قوسٍ جديد بعد كل واحدٍ يتحطم لم يترك في نفسها إلا اليأس فتلك التجارب علمتها أن المقاومة ما هي إلا خيارًا باليًا

omissionWhere stories live. Discover now