الفصل الاول| الحلم الأول!

112 9 18
                                    


_أحلام علي أرض الواقع
_الفصل الاول : الحلم الاول!

"تائه في بحر الاحلام لا مهرب منها في النهايه فما الفائده من نومي مدام لن تحقق"

           ▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎☆▪︎

الساعه الواحده بعد الضهر في أجواء صيفية شديده الحر تحديدا في كليه الاعلام كانت أروي تجمع أغراضها لأن موعد الخروج قد حان فخرجت من قاعتها وتوجهت إلي قاعه صديقتها وعند معاد الخروج كانوا يسيرون في الحديقه التي توجد بها البوابه وكانت أروي تحكي لها بعض الأحاديث التافهة مثل كل يوم ..

تحدثت أروي بملل و ضيق:
بس يا بنتي وانا وهو فضلنا نتخانق كالعاده يعني

نظرت لها رهف وهي تضحك بصوت عالي علي طفولتها ومشاجرتهم الدائمه:
انتوا علطول بتتخانقوا حرام عليكي يونس طيب اوي انتي الي ديما بترخمي عليه

رمت لها أروي نظره أشمئزازيه فهي تعلم أن رهف تنصف يونس عليها وتأتي في صفه دائما :
حرام عليا؟! يابنتي طيب ايه دا كائن ربنا بعتة ليا عشان يجلطني بس نقول ايه انتي لازم تطلعيني وحشه المهم يلا نخرج عشان زمانه وصل وهيقتلنا

وعندما خرجوا من الجامعه وجدوا سياره يونس بالفعل وكان بداخلها ويبده عليه علامات الغضب وعندما وقعت عيناه عليهم نظر لهم بتوعد وغضب شديد كأنه سيقتلهم

نظرت رهف أروي بخوف وتوتر:
هو بيبصلنا كده لي؟!

أروي نظرت لها ببرود تام عكس الخائفة بجوارها :
عادي الي يبصلنا بعين نخرملة الأتنين وبعدين انتي خايفه لي مش دا حبيبك الي بتيجي عليا عشانه ثم
غمزت لها وضحكت ثم ذهبت الي السياره

لم تنصدم رهف من كلمات صديقتها الغريبه فهي دائما تبهرها بمصطلحاتها فأكتفت بصمت فهي تستعد الآن للمعركه اليوميه

كان يونس ينظر لهم بتهكم وضيق وهم يدخلون السياره فقد انتظرهم كثيرآ لكن نحن الفتيات نحب ان نتجول في الجامعه كأنها حديقه الحيوانات فتحدث لهم بغضب:
كل دا بتخرجوا من الجامعه كل الطلاب خرجوا الا أنتوا بتعملوا أيه كل دا

نظرت له أروي بحنق و برود:
والله يا أستاذ يونس مش هنقعد نبررلك احنا أتخرجنا ليه

تحدث يونس بسخريه شديده:
طبعا منا بكلم مين يعني !

نظرت له أروي ببرود ثم نظرت الي النافذة تشاهد الطريق

كانت رهف تتابع الحديث المُمل المعتاد عليها وقررت الصمت للمره الثانية وقالت ان لا تتدخل في حديثهم كانت تنظر ليونس فسرحت معه ولكن قاطع تأملها يونس وهو ينظر لها من مرآه السياره لأنها تجلس في الخلف عكس أروي فهي تحب دائما الكرسي الأمامي لتكون بجانب المشغل الموسيقي
فتحدث يونس قائلا بمراوغه:
مالك يا رهف ساكته ليه مش بدافعي عني يعني زي كل مره؟

"أحلام علي أرض الواقع" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن