جَبَل الحُـب ٣

1.1K 84 18
                                    

"ما بك متجمد هل جمدك طقس وينجن"

بنوعاً ما حديث النعناعي شمل السخرية بوضوح
ينظر اليه حيث تركه جالساً على اريكة صوفية
و هو وقف يناظر الارجاء 

"كلا انه منزل احلامي
فقط متبقي رجل احلامي
ان يتواجد به"

انبر جيمين بحماس ثم إرتبك لأمراً ما ، كيف
تحدث هكذا بتهور امام شخص غريب ؟
ماذا لو كان يونغي لا يتقبل
الاشخاص ذوي الميول المحايدة!

"بحق اهذا وقت احلامك؟!"

زفر جيمين انفاسه ببعضٍ مِن الراحة
فيبدو ان يونغي لم ينتبه
للذي تحدث به لأنه لم يعطي تعليق سلبي

"ما هذه البلاهة التي اصابتا
الا تملك رقم عائلتك"

جيمين اردف بعد استوعاب
يحادث الشاحب الذي يتجول ارجاء المنزل
و يسير يتفقده
بينما يمسك ظهره كالحوامل من شدة الالم

"احذر ماذا انا لا احفظ رقم احد من عائلتي"

بأسف تحدث يونغي و كان يعني ذلك كونه
لم تكن علاقته وطيدة مع عائلته 

"ليس و كأن كل اهتمامي ينص على حفظ رقم
هاتف زوجة ابي العاهرة"

شتمها فهو يبغضها بشدة
و يتمنى لو فقط كانت كأبنها
حنونة....

"و ابيك اليس لديه هاتف"

"ابي! يتشارك و هو و زوجته الهاتف"

تنهد جيمين بإختناق الحزن فجأة سيطر عليه
عندما تذكر كيف نجا من ذلك الحادث المريع

"ما بك "

سأله عندما سمع تنهيدته
و ذهب يوقد المدفئة الحجرية
بالنار كي ترتفع حرارة المنزل

"انا حزين بشدة حقيقة اننا
فقط نحن الذين نجوا
تمنيت إنقاذ احد من تلك الفاجعة"

"لم تكن قادر على انقاذ نفسك
فكيف كنت ستنقذ الاخرين!
انه قدرك ارضي به."

وضع قطعة الحطب الخشبية
الدائرية الاخيرة بالمدفئة اثناء حديثه
و اتبعها بعود الكبريت لتلتهب بالنار القوية

"انت مُحبِط للآمال"

"انا صريح فقط
إشكر ألرب كونك لم ترى
اشكالهم و هم اموات
فأنت سريعاً فقدت وعيك"

"فالترقد ارواحهم بسلام "

همس بملامح مرتخية هو الآن متأثر
بشدة بما حدث
انها ليس بالأمر الهين كان حادث مفجع و صادم
ذو تأثير سلبي على المشاعر و الاحاسيس

Mountain LOVE .𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن