جَبَل الحُـب ٦

1K 93 36
                                    

-المساء-

جيمين يطهو العشاء
و يغني بما انه كان يدرس فن الموسقى
هو يجيد التحكم بصوته و يعرف تماماً
كيفية الغناء بصوت
يكسوه الهدوء و الأحاسيس المرهفة

يونغي مشغولاً بسقي النباتات
و حقل الأزهار الذي جانب شرفة
المنزل بذلك الإبريق البلاستيك الأخضر
هو قبل دقائق انتهى من نشر الملابس المغسولة
الخاصة به و بجيمين على حبلاً يُربط بالأشجار

الإثنان يتقاسمان عمل المنزل و يتفقان معاً مبدئياً

وضع الإبريق جانباً يسير للداخل جالساً
امام مائدة الطعام يراقب بربيعه الأخضر جيمين
كيف يطبخ و يغني بشكل راقٍ و رواقٍ

جيمين صوته جميل، ناعم، و مريح كثيراً
عندما تسلل لأذان يونغي اراد ان يبقى يستمع له لساعات لا نهائية

نظرات خاطفة يلقيها جيمين على يونغي الساكن
و الشارد بالنظر له هو لاحظ
نظرات يونغي إليه حالما جلس يراقبه

نظرات النعناعي جدياً ازعجت البرتقالي
فما باله ينظر لجسده هكذا بتركيز كأنه يفترسه
اهو يفكر به بشكل منحرف!!

رمى الملعقة يتكتف ناظراً ليونغي بأعين حادة
و عدم راحة راوده من نظراته منبراً بتكلف

"لماذا تنظر هكذا لجسدي الأمر مزعج"

اقر عن ما يزعجه بصراحة جاعلاً من سهوة يونغي
تذهب و يصيبه الوعي أخيراً

"بما انني مصمم
افكر بتصميم لك فستان رجالي"

قال مع ابتسامة مستفزة قاصداً
بها ازعاج جيمين
الذي شعر بأن النعناعي يتهرب من الإفصاح
عن تفكيره و لماذا ينظر لجسده هكذا

قاعدة مهمة مهما كان
لا يجب علينا ان نحكم على الاشخاص
من وجهة نظرنا و تفكيرنا
علينا سِماع اعذارهم، وجهات نظرهم
لكي ينبني التوافق بين الطرفين

فأفكارنا او ايا كان يخصنا
نحن من نألفها و قد تكون خاطئة
بشكل تام عن المعنى او السبب الحقيقي

"انه مبالغ"

بتنهيدة يجيبه و يعيد تفكيره للطبخ
مع فكرة انه يجب عليه
التأهب لحركات يونغي مستقباً
كي يتمكن من لكمه ان حاول تجاوز حدوده

"جدياً انا اخذ مقاساتك عبر نظراتي
من فضلك لا تفهمني خطأ "

الجدية لازمت حديثه لا يرغب بأن يتم
فمهم بشكل خاطأ

Mountain LOVE .𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن