جَبَل الحُـب ٥

1K 99 35
                                    

كان أول أيام فصل الربيع الأشجار متفتحة
بشكل يجذب الأنظار لجمال رائحة الزهور
و الأعشاب و الحشائش الخضراء
و ثمار الاشجار في ذلك الريف الخلاب

لطالما احب ذو الأعين الخضراء
الجلوس أسفل اغصان شجرة اللوز منذ ازدهارها
و قرائة كتاب مما يفضل فـقد تواجد عدة
كتب بالمنزل الذي يسكن به رفقة البرتقالي

مع مرور الأيام كلاهما جروحهم تلتأم
و قد وصف لهم الطبيب عدة اعشاب
تشفي الخدوش و تسكن الألم
مع بعض الأدوية المركبة

يونغي يجلس بهدوء يتكأ
على غصن شجرة اللوز
يقرأ كتاب و يستمع لأصوات العصافير من حوله
إضافة لأصوات قهقهات جيمين الذي
يجري كالأطفال خلف ارنبه الزيتي وسط
ذلك العشب الأخضر الذي في بداية نموه

منظره بديع؟  لا بل هو الذي ينافس
جمال البشر جميعهم و يتفوق عنهم

بغتة يونغي رفع خضراويتيه عن كتابه
و اكتشف ان هناك
اجمل بكثير مما يقرأه
بل اروع و اشد جاذبية و خلابة

يرى تحركات جيمين بشكل بطيء
شعره البرتقالي يتطاير بسبب نسمات
الهواء النقي الخفيف العليل و اثر هرولته
و يلمع من اشعة الشمس الخافتة التي
تحجبها جزء من الغيوم

النعناعي من شدة شروده بالمنظر المثالي للبرتقالي 
لم ينتبه يونغي ان جيمين أتى و تقرفص امامه
يضع كلاتا يديه على وجنتيه المنتفخة محدقاً به
بإبتسامة صغيرة مُشعة بالطافة الهالكة

"الجدة سوالا اخبرتني انه يمكننا العمل بالمزرعة
من الغد و الآن فقط سنجمع البيض و الحليب
من اجلنا"

يتحدث مع ابتسامته المشرقة يتمسك
بأكمام كنزته الصوفية الزرقاء الزاهية
التي صنعها يونغي ناسجاً اياها من اجله

"او..ه اجل لنذهب للحظيرة"

وضع كتابه جانبا ينهض من مكانه
مبعداً افكاره الغريبة عن ذهنه
فماباله يشتته جيمين عن
صوابه الذي بظنه انه لا يُشتت

تقدم يونغي يخطو خلف جيمين
الذي ركض يحضر السلة الخشبية
من المنزل مع زجاجة خاصة بالحليب

عاد جيمين يهرول بينما يلوح بيديه للخلف
و الأمام بالسلة و الزجاجة يلحق بيونغي
الذي اصبح
داخل سياج الحظيرة الخشبي
يتقدم من الماعز التي يطعمها حفيد الجدة
سوالا البعض من القمح و الاعلاف

ميكال حفيد الجدة سوالا تقدم إلى يونغي
الواقف متكتفاً امام السياج الخشبي
يلقي التحية بالسويسرية نظاراً لجيمين الذي
يعبث بأذن الماعز التي تأكل بهدوء

Mountain LOVE .𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن