أوّلُ لِـقاءْ

1.9K 39 6
                                    

" و اخيرًا ، انتهيتُ من مهمّةِ مطاردةِ نائبَ رئيس المافيَا المكسيكيةِ " نطق عبدالالهِ في ذاته

كانَ يمشي بينَ الزحامِ في شوارعِ ميلان الأساسيةِ ، كم إشتاقَ الى هذهِ المدينةِ التي يسكنها .

إزدادَ الزحام مع غروب الشمسِ فأتجه عبدالالَه الى احد الازقةِ بجوار الشارعِ الرئيسي ليكمل سيرهُ و تصفيةَ ذهنهِ بعد مهمتهِ الشّاقة.

اتكأ على احدِ الجدرانِ لكي يشعل سيجارتهُ و يملأ رئتيهِ بها

قطَع حبلَ افكارهِ مرورَ فتًا لطيف يرتدي معطفًا بنيًا و قميصًا اسود دخلَ الى احد البيبانِ بحوارهِ ، فأطفأ سيجارتهُ بلا ترددٍ و لحِقَ بهِ الى نفسِ الباب

عندَ دخولهِ اكتشفَ انهُ في منتجعٍ صحيْ.

" كيف أخدُمك سيّدي ؟" سألت موظفةُ الإستقبال بالايطاليةِ.

" مرحبًا ، اردتُ ان اتعرفَ على خدماتِكم هنا " ردّ عليها عبدالاله بالايطاليةِ كي يبحثَ بعينيهِ عن ذلك الفتى

" نقدم جلساتِ المساجِ و اليوغا و تنظيفِ البشرةِ و.."

قاطعهًا عبدالاله بعدمَا وَجَد الفتى اللطِيف بزيّ الموظّفين " اينَ يعملُ هذا الفتى ؟"

" انهُ مدلّكٌ "

" اريدُ جلسةَ مساجٍ معه"

" حسنًا ، هل لكَ بتزويدي بإسمكَ اذا تفضلتْ ؟"

رد عبدالاله " ماركُو كُولُومْبُو "

" حسنًا سيد ماركو ، تفضّل الى الغرفة رقمَ ستّه "

ذهبَ عبدالاله الى الغرفةِ المعنية ، و وجدَ الفتى اللطِيف بإستقبالهِ

" سيد ماركو صحيحْ ؟ " سأل الفتى

" نعَم يا ايهَا اللطيف ، وانتَ ما اسمُكَ؟" سأل عبدالاله

" إسميَ صالح ، قد يكونُ صعبًا عليكَ نطقهُ بما إنِي عربيّ"

" لا تقلق لديّ رفاقٌ عرب ، لقد اكتسبتُ خبرةً" قال عبدالاله بإبتسامة

" انتَ تبدُو كالعربِ يا سيّد ماركو " رد عليهِ صالح وهو يجهّز زيوتَ التدليك

توتر عبدالإله و قال " تعلمُ ان العربَ سابقًا كانوا يملكُون إيطاليا ، لذا نشبهُ العربَ قليلًا لكنني من مواليدِ ميلانْ"

" سيد ماركو هل لكَ ان تنزَعَ ملابسكَ و ترتدِي منشفةَ التدليك؟ " سأل صالح بلُطف

خَجِل عبدالاله ، هذهِ أولّ مرةٍ يجرّب فيها المساج.

فعلَ عبدالإله ما طُلِب منهُ ، و استلقى على لوحِ التدليك

قام صالِح بتشغيلِ المُوسيقى و بدأَ بتدليكِ عبدالإله

كانَ صالح مغرمٌ بمثاليةِ جسدِ عبدالإله ، يعملُ في مجالِ التدليكِ لسنتين لكنهُ لم يعجبَ بجسدِ احدِ عملائِهِ من قبل مفتولِ العضلاتِ المستلقي امامهُ.

بينما كإن عبدالإلهِ يعيشُ نعيمًا بشعورِ يديْ صالِح الناعمةِ التي تضغطُ على كلِّ عضلةٍ في جسدهِ ، قاطعَ انسجامهُ صوتَ صالحٍ وهو يغني مع الاغنيةِ.

"Let's get naked and explore
Our inner secrets
For what it is
It's what it is "

خجِل عبدالإله من الكلماتْ ، بالطبعِ يعلمُ انه ليس المقصودَ بها ، او قد يكون ؟

" هل يمكنكَ يا سيدي انْ تشيرَ الى مكانِ المك؟" سأل صالح

" يمكنكَ منَاداتيَ ماركو ، اكره الرسمياتْ "

" عذرًا يا ماركو ، هل لك انْ تفعل ؟"

أشار عبدالاله الى عضلةِ فخذهِ ، فباشرَ صالح تدْليكَها و لم يشعرْ عبدالإله بشعورٍ اجملَ مما يعيشهُ الآن .

بعدما انتهت جلسةُ التدليك ، استقام عبدالاله ليرتدي ثيابهُ

" سآتي لكَ مرةً أُخرى ، يا صالِح " قال عبدالاله بإبتسامة

" انهُ لشرفٌ لي يا ماركُو ، لكنني اعمَلُ فقط في ايامِ نهايةِ الأسبوع، لأنني لا ازالُ طالبًا جامعيًا " رد صالِح

قبلَ ان يخرُجَ عبدالإله ، قاطَعهُ كلامُ صالح.

" احبَبْتُ الحديثَ معكَ، هل لكَ ان تبادِلنِي رقمَ هاتفِك؟ " سألَ صالح بخجل

" بالتأكِيد يمكنُنِي " رد عبدالإله بإبتسامةٍ مشرقة

بعْدَما تبادلَا ارقامَهُما ، ودعَا بعضهمَا و وعدَ عبدالإله صالحَ ان يتّصِلَ بهِ اذا وصلَ الى منزلهِ.

 The masseurحيث تعيش القصص. اكتشف الآن