إحتِفالْ

1.2K 35 18
                                    

* لما اكتب بالعامية فهم يتكلمون عربي ، بس لو بالفصحى فكلامهم ايطالي *

" هذَا لَيسَ مُمْكن" تمتمَ عبدالإله لذاتِه

أنْهَى عبدالإلهُ قَهوَتهُ و هَمّ الى عَملِهِ

" صباح الخير " قالَ زميلُ عملِ عبدالاله مرحّبًا به

" صباح النور ، شعندك مروق هالصبح يا نواف "

" قضينا من قضية هالمكسيكي اللي قروشنا ما يحق لي اروق ؟" قالها الآخر بضحك

" صح نواف تعرف عيال الرئيس خالد ؟"

" اعرف ياسر وسلمان بس "

" وصالح ؟ ماقد سمعت فيه؟"

قاطعَ حديثُهم طلبُ الرئيسِ بمقابلَتِهم

بعدَ الإجتماعْ ، رنّ هاتفُ عبدالإلهِ دلالةً على إتصالِ صالحٍ بهِ .

"مرحبًا صالحْ" نطق عبدالإله

" اهلًا ماركو ، هل أنتَ مُتفرغٌ الليلةِ؟"

" اممم.. قدْ أنهيَ دواميَ بتمامِ الساعةِ الثامنة "

" رائعْ ! كنتُ صاحبَ أفضلِ عرضٍ اليومَ في الجامعةِ و اردتُ أن أحتفلَ قليلًا ، هل لكَ أن تحتفلَ معي ؟ "

" مبروك! هذا صديقيَ المجتهد أنا فخورٌ بكَ ، بالطبعِ سآتي لأحتَفلَ معك ، فقطْ فالتُرسلْ لي موقِعَ منزِلكَ و سآتي فورَ انتهائي"

فرِح صالح بسببْ قبولِ دعوتهِ من قبلِ عبدالإله ، فخرجَ ليتسوّقَ لهُمْ بعضَ المشروباتِ و الاطعمةِ الخفيفةِ

في تمامِ الساعةِ الـ عاشرةِ ، رنّ جرسُ بيتِ صالح ، فهَرعَ ليفتحَ الباب

سَرِحَ صالح بشكلِ عبدالإله المثالي.

شعرهُ المجعد ، ابتسامتهُ الواسعة وجسدهُ المثاليّ المغطى بِـ قميصٍ ابيضَ مفتوح أزرارهُ العلوية ، وبنطالُ الجينز اللذي يغطي ركبتيهِ و ما يعلوها فقط , وبيدهِ صندوقٌ اسودٌ مغلفٌ بشريطةٍ فضيةِ اللون

" النْ تدعُوَني للدخولِ؟ " قالَ عبدالاله ضاحكًا

" بلى بلى ، عذرًا شربت قليلًا لذا لستُ بكاملِ وعيي" ردّ عليهِ صالح بحرجٍ

دخلَ عبدالاله وقالَ " لا يصحّ لكَ ان تشربَ كثيرًا وانتَ طالب ، سيؤثرُ هذا على ذاكرَتك ولن تستطيعَ المذاكرةِ بسرعة "

" أنتَ مفسدُ حفلاتٍ يا ماركو ، دعني استمتعُ بإنجازي "

" حسنًا فالتسمتعْ ، هذهِ هديتكُ " قال عبدالاله وهو يمدّ الصندوقَ لصالح

جَلسَ صالحٌ بجانبِ عبدالاله و فتحَ الصندوق فوجدَ قلادةً من فضةٍ نُحت عليها حرفهُ (S)

" ماكانَ عليكَ شراءُ هديةٍ باهضةِ الثمن كهذهِ ! إنجازيَ لا يقارن بقيمتها "

" يا صالح، قيمتكَ بلا إنجازاتك تساوي اضعافَ قيمة الفضةٍ ، فما بالكَ بإضافةِ قيمةِ انجازكَ ايضًا " قال عبدالاله مبتسمًا

خجلَ صالح من كلامِ عبدالإله و اكتفى بشُكرهِ .

بقيَ الطرفانِ يتبادلانِ اطرافَ الحديث ويشربان ، حتى ثمِلَ صالح

" صالح يبدوا انكَ ثملتَ"

" لا تقلق هههههه انا لست ثملًااا"

" تعبت " نطق صالح بالعربيةِ بعد سكوتٍ قصير

" تعبتَ من ماذا؟"

" تدري ما قد احد باسني "

صُدم عبدالإله من عشوائيةِ حديث صالح

" وليش محد باسك " رد عبدالإله ثمّ ادرك انهُ تحدثّ بالعربية

" افف ما ادري مرا ودي اجرب البوسة "

استغربَ عبدالإله عدم استغرابِ صالح من حديثهِ بالعربية ، فعرفَ انهُ وصلَ الى اعلى مراحلِ الثمالةِ .

" انت كم واحد بست " سألَ صالح

" ما اذكر والله كثير "

" اوووه سراق قلوب طلعت " قال صالحُ بضحكٍ

" ودك تجرب ؟" سألَ عبدالإله

لم يتردد صالح وجلسَ على فخذيْ عبدالإله و اقتربَ لوجههِ حتى اختلطت انفاسيْهما .

تخدّر عبدالإله وطبعَ قبلةً سطحية على شفتي صالحِ المتوردة من الثمالةِ .

 The masseurحيث تعيش القصص. اكتشف الآن