مَـ ... ماذا تقصد " اردفَ صالحْ بصدمةٍ
" قلتُ كَلِماتيَ بوضوح ، انا هائِمٌ بكَ "
لَمعتْ بؤبؤيّ صالح ، وحضِن عبدالاله حِضنًا دافئًا يعبّرُ به عن شَعَفهِ في عبدالاله ، والشعفُ هو احراقُ الحبّ للقلبِ بوجود لذّة الاحتراقِ .
" يا صالح " نطقَ عبدالاله
صُدمَ صالحْ من حديثِ الآخرِ بالعربية
" تتكلم عربي ؟"
" ايوه هذاي بقولك ، انا سعودي زيك ترا "
" ليش ما قُلت ليا " نطق صالح بعبوسٍ
" تعرف هنا العرب مكروهين شوي و الوظائف الامنية هنا تقتصر بس على الايطاليين عشان كذا مزيف هويتي انا " قال عبدالاله
" ايش اسمك طيب "
" عبدالاله بس برا نادني ماركو "
" عبدالاله... اسمك مرا طويل حسميك عبودي "
" يا حلوها منك بس " قال عبدالاله بذوبانِ من صالح و قبّلهُ
" بس للحين انا زعلان " قال صالح
" افا ليش ما عاش من زعلك يا صلوح "
" اِنتَ تقول ان ذوقي شبه ذوق المراهقات "
" وانا صادق عاد بس ولا تزعل ذوقك حلو بس مو زي ذوقي "
" ذوقك يخوفني "
" مو قلت لك انت بأمان لانك معاي "
ابتسم صالح واقترب الى عبدالاله وجلس فوقهُ و اغرقهُ بقبلاتهِ العشوائية ، لينقض اخيرًا على شفاهِ عبدالاله
" صلوح والله تعبان خلها بكرا "
عَبِسَ صالح
" خلاص قوم نروح لسريري " قال صالح
قبلَ ان يستلقي عبدالاله بجانبِ صالح ، اخرجَ عُلبة حبوب واخذَ منها
" عبودي ايش هذا انتَ مريض؟" سأل صالح
" لا حبوب منوّمه "
سَحب صالح الحبة من يدِ عبدالاله و رماها
" ما حتحتاجها معايا "
ابتسم عبدالاله على لُطف صالح وحضنهُ وخلد للنوم
9:00 AM
استيقظَ عبدالاله على رائحةِ طهوٍ شهي ، فأستقام واتجه الى مصدر الرائحة فإذا به صالح يضع لمساته الاخيرة على الاطباق
" وش تطبخ " سأل عبدالاله
" صحيت اخيرًا ، سويت لنا فطور " رد صالح مبتسمًا
تقدم عبدالاله و طبع قبلةً خفيفة لصالح وجلس على الطاولة ليأكل
" من متى وانت هنا بايطاليا" سأل عبدالاله
" انا مولود هنا ، لما جا وقت ادخل المدرسة رجعني بابا للسعودية عند جدتي عشان ادرس ولما خلصت الثانوي رجعت هنا " رد صالح
" يعني ابوك يشتغل هنا؟" سأل عبدالاله بلهفة
" ايوا عندو شركة مطاعم هنا "
استغرب عبدالاله ، شركة مطاعم؟
" وانتَ؟ من متى " سأل صالح
" لي ٥ سنين هنا ، من تخرجت من الجامعة جيت اشتغل هنا "
أنت تقرأ
The masseur
Romanceفي احد ازقّةِ ميلان المليئَةِ بالأضواءِ يختبئ منتجعٌ صحيٌ يعمل به " صالح " الفتى اللطّيف الذّي يسعى لتغطيةِ تكاليفَ دراستهِ براتبِ هذهِ الوظيفة . لكِن ، اهوَ حقًا لطِيف ؟