" تمَهل.! تمَّهل.! " صَاح أحَد الحُرَاس مُحدِقًا فِي الأَعلَى.
" هَل بمَقدُوركمَا أَن تتَصورانِي فِي القَصر.؟ بإمكَانِي ذَلِك." تفَّوه مَارك وَ هُو يَركُض رِفقَة الشبَان وَ بيَده التَاج.
" وَ هَل بمَقدُوركَ أَن تَخرُس قَليلاً.؟ " رَمقُه تَايل.
" هذَا لَيس مِن شِيَّمي." أجَابه مَارك وَ هُو يَعهدُ أَن وَجهه سَينهَشِم مِن إِبتِسَامتِه التِي تكَادُ أَن تَصِل لأُذنَيه.
هَروَل الرِجَال بأَقصَى سُرعَة قَد يَمتَلكُونهَا.
نِصفُ سَاعة مِن الرَّكض ليَتوقف مَارك مُحدِقًا فِي شَيءٍ مُعَين.
" مَا الأَمر.؟ " سَأل يُوتَا وَ هُو يُسنِد جُثمَانه علَى الأَرض مُرهقًا مِن الرَكض.
" لاَ .. لاَ .. لاَ، هذَا خَطِير." أَردَّف مَارك حَاملاً وَرقَة كَانتْ مُحتَوياتهَا صُورَته مَع كَلمَة * مَطلُوب* مُعلقَة علَى الشَجرة.
حَدَّق الرِّجَالُ بِه بإنتِظَار سمَاع حُروفِه.
" قَامُوا بتَشوِيه وَجهِي.! ثُم لمَا يَبدُو أَنفِي أَعوَج.! " صَاح مَارك بذَّعر.
" مَن يُبَالِي.؟ " تفَوه تَايل.
" أَنتَ تَقُول هذَا لأنكَّ تَبدُو وَسيمًا فِي الصُورَة.! " صَاح مَارك مَرة ثَانيَة مُؤشرًا علَى صُورَة تَايل المُعلقَة فالشَجرَة.
" هَل بإمكَانكَ التَوقُف عَن الصُرَاخ.!؟ " سُمعِت زَمجرَة جُونِي بَعد حَدِيثه الخَاص.
" سَئمتُ مِنكُم." تَمتم دُويونغ ليَنطِق بصَوتٍ أوضَح " يَا لِغبَائكم."
" وَاو، رَائِع. أَيُهَا الرَجل العَبقرِي." قَال يُوتَا مُستَسخِرًا مِن كَلمَات القَائِل.
" لأَكُون صَريحًا، إنَه ذَكِي." نَبس تَايل يَقصدُ بحَدِيثه دُويونغْ.
" إنَه أَذكَى مِن عقُولنَا المُجتَمعَة." رَد مَارك.
" يَا لَكُمَّا مِن أَبلهَان .. "
" كَم .." تَّم قَطع كلاَم جُونِي مرَة أُخرَى مِن قِبل الخُطوَات المَسمُوعَة.
" هيَا فلنُغَادر قَبل أَن يتِم الإِمسَاكُ بنَا." قَال يوتَا ليُوَافِقه الجَمِيع.