nueve.

38 7 17
                                    

" كُل شَيءْ لأَجلِكَ أشقَرِي، فقَط أَنت."

سيَلُوم هيتشَان ذاتُه لومًا شدِيدًا إذْ قَال أنَّ هذِه الجُملَة لَمْ تقُم بهّز كيَانه بَل وَقَد أسقَط المندِيل الذِي كانَ يمسَحُ وَجه مَارك بوَاسِطَته، لَم يكُن بوَسعِه تحدِيد مشَاعِره علَى ملاَمِح وجهَه فقَط كَان ثابتًا بدُون تحرُك وهذَا جَعل مِن مَارك الإبتِسَام بشدَة لذَا قَرر إستِغلاَل المَوقِف وَ الإقتِرَاب منهُ قليلاً وَ يُدرِكُ تمامًا أنَهُ زَاد مِن وَضع هيتشَان سُوءًا.



توَقع هيتشَان شَيئًا مُختَلفًا كونهُ مَارك بالقُرب مِنهُ، " أنتَ .... " همِس مَارك بثِقل ليُكمِل بنَفس النبرَة " تَبدُو جَائعًا .. هَل تَرغبُ أَن أُطعِمك.؟ "




لَم يُدلِف هيتشَان بأَية تعلِيق سوَى أنهُ قَام بنَطق " هَاه ؟ "، لَم يُدرِكْ مَا يَجدُر عليهِ قَولُه وَ مَارك اتخَذ مَوقفًا قريبًا مِنه وَ أنفَاسهُ الحارّة تَرجُ علَى نَاحيَة وجهَه ممَا يَجعلُ جَسدهُ أكثَر توتُرًا عَن ذِي قَبلْ وَ تِلكَ الحرُوف زَادت مِن الأفكَار التِي تَظهُر مِن اللاَعدم وكُلهَا تُؤدِي إلَى نِطَاق قذِر.




سمِع قَهقهة مَارك الخَفِيفَة وَ يُقسِم أنَ ثُغرَه تلاَمس مَع عنُقه ليَسمعهُ يَنبُس " هَل لِي بإطعَامِك.؟ "





" إطعَامِي..؟ "



سَحب مَارك جُثمَانه مِن هيتشَان ليُعِيد الإبتسامَة المُعتادَة التِي تُبدَىٰ علَى وَجهه.
" أنتَ جَائِع. أليسَ كَذِلك، هيتشَان.؟ "



بالطَبع هيتشَان رَغِب بصَفع وِجنَتيه علَى الأفكَار التِي قدِمت لدِماغه مُنذُ لحظَات، أحقًا لهَذِه الدَرجة إعتِقَادُه أمسَى هكذَا علَى بُغتَة.؟




" أَ .. أأجَل، أنَا أتضَورُ جُوعًا. " هَل هُو الوَقت المُنَاسب للتَلعثُم هيتشَان ؟ بجديَّة قَد رَغِب بقَطع لسَانِه. كلاَمُ مَارك الذِي يتَعمدَ قولُه لهيتشَان سَيُجرِده مِن دِمَاغه. إنهُ يَقُوده للجنُون.





" إذًا سَأُحضِر لكَ الطَعام." إبتسامَتُه المُتكلفَة جَعلتهُ مُتأكدًا مِن أنَ مَارك يُدرِك بمَا هُو يُفكِر حَاليًا.




وَ لذَلِك أومِأ برَأسِه ثُم رَأى مَارك يتَوّجه نَحو النادِل يَطلبُ للفتَى الأسمَر وَ ماعسَاهُ إلاَ أَن ينتَظِر إلَى حِين إبصَار بَعض الشُبَان الذِين يبدُون فِي العُمر ذاتِه مِثلُه وَ تمثَل أنهُ يُحدِق بمكَانٍ آخَر لتَجنُب المشاكِل.






" أُوه أهلاً.! " قَال أحَدُهم فِي حِين أنَ الثلاثَة اتَخذُوا مَجلسًا حَول هيتشَان ليُردِف الأشقَر
" ءء ..أهلاً.؟ "





You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 08 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

TANGLED || MARKHYUCK.Where stories live. Discover now